[esi views ttl="1"]
arpo14

الامارت تقدم مساعدات غذائية للشعب اليمني بـ140 مليون دولار

أعلنت دولة الامارت اليوم عن تقديمها 500 مليون درهم (ما يعادل 140 مليون دولار) لشراء وتوزيع مواد غذائية متنوعة للشعب اليمني بصورة عاجلة، وذلك تزامناً مع الدعوات العاجلة التي أطلقتها المنظمات الإنسانية.

وأمر رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وفق وكالة انباء الامارات (وام) باعتماد 500 مليون درهم لشراء وتوزيع مواد غذائية متنوعة بصورة عاجلة .

وكلف رئيس دولة الامارات مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية بشراء هذه المواد من الأسواق المحلية في اليمن بهدف تنشيط الاقتصاد وانعاش السوق المحلية.

ووجه الشيخ خليفة المؤسسة بتقديم هذه المساعدات مباشرة إلى الشعب اليمني من خلال اقامة منافذ للتوزيع في مختلف مناطق اليمن لضمان وصولها في أسرع وقت إلى أكبر عدد من شرائح المجتمع بما يكفل تخفيف معاناتهم الحياتية.

ويأتي هذا في الوقت الذي دعت فيه افتتاحية صحيفة الخليج "الاماراتية" إلى مد يد العون إلى اليمن لمواجهة التحديات، معتبراً أنه "لم يعد مقبولاً ترك اليمن وحيداً يواجه ما يواجه من محن ومصائب، فإذا كان متعذراً دعمه لمواجهة الإرهاب الذي يقضّ المضاجع ويهدد وحدة البلاد، ويسوقها إلى التطرف، واذا كان متعذراً مد يد العون إليه لاستكمال خطوات تنفيذ الخطة الخليجية لانتقال السلطة وإعادة هيكلة الجيش والانطلاق نحو ترسيخ الوحدة الوطنية، فإن ما ليس متعذراً هو مد العون والدعم من جانب الدول العربية والمجتمع الدولي لإنقاذه من مأساة إنسانية بدأت تترك آثارها الكارثية على الشعب اليمني ".

وأوضحت الصحيفة: "الوقت يمضي بسرعة والكارثة تتسع، والتقارير اليمنية والدولية تشير إلى أن الجوع والمرض وفقدان المواد الغذائية وصلت إلى أرقام خيالية باتت تستدعي تحركاً عاجلاً وسريعاً من جانب الجميع، اذ إن آثار الحرب مع المتطرفين تركت مئات آلاف اليمنيين مشردين من دون مأوى، كما أن تداعيات الصراع مع النظام اليمني السابق والذي لا يزال مستمراً بشكل أو بآخر باتت واضحة على مجمل الساحة اليمنية، من خلال الأزمات المعيشية والاجتماعية التي لم تعد خافية على أحد".

وأشارت الصحيفة إلى "التقارير التي تحدثت عن معاناة حوالي مليون طفل من الأمراض وسوء التغذية" معتبرة أنها "تكفي وحدها لرفع الصوت عالياً، وحث الجميع على التحرك والاستعجال في مد يد العون والمساعدة، وأن أي تأخير في القيام بهذه المهمة الانسانية العاجلة، يعني أن مئات آلاف الأطفال دخلوا دائرة الخطر" .

وختمت الصحيفة افتتاحيتها اليوم: "الدول العربية لديها القدراتوالإمكانات، ويجب عدم انتظار البعثات الدولية للقدوم إلى اليمن ومعاينة الوضع وتقديم تقاريرها، بل يجب أن تبادر فوراً إلى تضميد الجراح من خلال توفير الدعم اللازم، فالكارثة الإنسانية تتفاقم كل يوم ولا تحتمل التأجيل أو الانتظار . إنقاذ اليمن واجب إنساني . . لكنه أيضاً وقبل كل شيء واجب وطني وقومي".

زر الذهاب إلى الأعلى