أرشيف محلي

الشيخ المعلم يعتبر اغتيال العميد بارشيد ضمن خطة لإخلاء البلد من الكفاءات والقيادات

قال الشيخ العلامة أحمد بن حسن المعلم نائب رئيس هيئة علماء اليمن خلال خطبة الجمعة يوم أمس بجامع خالد بن الوليد بالمكلا بأن أياد قذرة تنفذ أعملا شنيعة فيها اعتداء على كل القيم اعتداء على الدين ورمضان وحرمة النفس المحرمة وحقوق الناس .

وندد فضيلته وبشدة اغتيال العميد عمر سالم بارشيد قائلا : ( نتفاجأ ليلة البارحة باغتيال رجل أعرفه شخصيا ويعرفه أهل الحي في هذا المسجد ويشهد له أهل منطقته أنه يصلي وأنه صلى التراويح في هذا المسجد ، وهو رجل آمل يقابل الناس ومتواجد بينهم ) ، معتبرا بأن هذا الأعمال وفي حضرموت على وجه الخصوص تستهدف شخصيات من أصحاب الخبرات والذين تحتاج لهم البلاد في الأمن والجيش وهم يريدون أن يفقدوا أهل هذه البلاد أن يتولى أمرهم من أبناءهم وأن تخلو الساحة من الكفاءات والقيادات حتى لا يصبح عندنا من يصلح أن يكون قائدا للأمن أو الجيش فتبقى لهم السيطرة وهم الذين يتولون الأمر ويسيطرون ويسلموا القيادة لمن يريدون من رجالهم الذين يثقون فيهم .
وقال المعلم بأن هذه الأفعال تظهر بمظاهر مختلفة فحينا من باب السياسة وحينا من باب القوة العسكرية والسلطة والمكانة وحينا للأسف الشديد باسم الدين ، فالذي حصل في أبين أكثر من خمسين قتيلا من أبرياء في ليلة من ليالي رمضان ضحاياها لا ذنب لهم جاءوا لعزاء ، ظانا أنه مجاهد في سبيل الله ويعلي كلمة الله ، واصفا ذلكم الفكر بأنه فكر منحرف وضال ، مؤكدا بأنه ليس كل من منتمٍ للقاعدة أو أنصار الشريعة يقر بهذه الأعمال أو يؤيدها و إنما البعض يدار بالريموت وينفذ أعمال لمصالح أناس يريدون الشر للبلاد والعباد ويوهمونه بأنه مجاهد في سبيل الله وهذه فئة موجودة وليسوا الكل يعتقدون ذلك .
وأكد العلامة المعلم بأن هذه الأعمال الإجرامية لا تخدم الدين والبلاد والأمة وإنما تخدم الأعداء وهي الأعمال التي جعلت أمريكا تستبيح بلادنا وتنتهك سيادتنا وتضغط على القيادات بحيث لا تتحرك وتنكر ما تقوم به فزادت ضربات الطيارات بدون طيار وفي حضرموت بالذات ثلاث ضربات قريبة في وادي حضرموت ، مضيفا بأننا لا نخاطب هنا أمريكا لأن هذا طبعهم ، موجها عتابا شديدا لجميع القيادات خاصا رئيس الجمهورية والحكومة قائلا : ( أليس من العار والعيب أليس من الخيانة للبلد أن نسمح لهذه الطائرات أن تضرب كيفما تشاء ، أما تشعرون أنكم ستصبحون مثل باكستان فتنة شعواء عويصة بين الشعب والحكومة وقتل وقتال - ونتمنى أن لا يكون ذلك - ، ونريد أن تعلم حكومتنا بأنها إنما وليت علينا لتحفظ سيادتنا وأمننا واستقرارنا وترعانا وترعى حقوقنا وليس لتنفيذ ماتمليه عليها الأعداء ) .
هذا وكان الشيخ أحمد المعلم قد استهل خطبته بالتذكير بعظيم الأجور والفضائل في ليالي العشر الأواخر من رمضان والأجر الكبير لمن فاز بليلة القدر حاثا على الاستغلال الأمثل لها بالطاعة والعبادة كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه واعتكفوا حتى لايشغلهم شاغل عن هذه الأيام الشريفة المباركة .

زر الذهاب إلى الأعلى