[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

سعود الفيصل يرأس وفد السعودية في اجتماع مؤتمر المانحين لليمن

توقع مصدر دبلوماسي سعودي أن يرأس وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وفد المملكة في اجتماع مؤتمر المانحين لليمن المقرر عقده في مدينة الرياض يوم الثلاثاء الذي سيحظى بمشاركة واسعة النطاق من قبل الدول والمنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية المانحة.

وقال المصدر في تصريح خاص لموقع "ايلاف" أن "الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية سيرأس مؤتمر المانحين لليمن المقرر عقده في مدينة الرياض يوم الثلاثاء القادم ويستمر يومين".

وكانت الديوان الملكي السعودي اعلن في الخامس والعشرين من الشهر تحسن صحة الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، بعد العملية الجراحية التي أجريت له مؤخرا وسيغادر المستشفى خلال الأيام القليلة القادمة.

وأعلن، في 11 أغسطس الماضي، أن الأمير الفيصل، 72 عاما، قد خضع لعملية ناجحة في الأمعاء وحالته مستقرة. مستطردا أن الفيصل "عانى من انسداد بسيط في
السعودية استكملت استعداداتها لاستقبال الوفود المشاركة
الأمعاء بسبب التصاقات جراء عملية سابقة".

واضاف المصدر الدبلوماسي السعودي لـ"ايلاف" أن المملكة أتمت "استكمال كافة الترتيبات النهائية لانعقاد مؤتمر المانحين في الرياض".
ومن المقرر أن يحضر مؤتمر الرياض وزراء و ممثلون عن 27 دولة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي والمنظمات الدولية المانحة ومن بينهم وزير التنمية البريطاني إندرو ميتشل ، الذي أكد على دعم بلاده ووقوفها إلى جانب اليمن لتجاوز الأوضاع الراهنة.

وقال المصدر الدبلوماسي السعودي انه" سيتم تكريس اليوم الأول من مؤتمر المانحين لعقد اجتماع موسع ورفيع المستوي برعاية الحكومة السعودية لممثلي الجهات الحكومية الرسمية الممثلة للدول المانحة المشاركة في المؤتمر، فيما سيخصص اليوم الثاني من المؤتمر لعقد اجتماع موسع لمنظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص برعاية الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.

ومن المقرر أن يناقش المؤتمر عدة جوانب، الجانب الأول هو إعادة الاعمار والجانب الثاني هو الإنساني والثالث ما تتطلبه مرحلة الأمن والاستقرار.
وسيناقش المؤتمر أيضا "استكمال العمل السياسي في ما يتصل بالحوار الوطني والتعديلات الدستورية والإعداد للانتخابات، وهناك ما يتصل بالخدمات الأساسية مثل الكهرباء والصحة والمياه".
وسيخصص مؤتمر الرياض لعرض الوثائق اليمنية فيما يتوقع أن يتم اتخاذ خطوات ملموسة اكثر من قبل المانحين في اجتماع لمجموعة أصدقاء اليمن يعقد في نيويورك في قبل نهاية الشهر الحالي سبتمبر.

وكانت الرياض استضافت في ايار/مايو مؤتمر "أصدقاء اليمن" الذي اقر وعودا بحزمة مساعدات بأربعة مليارات دولار غالبيتها سعودية
وكانت الحكومة اليمنية حددت مبلغ 11 مليار دولار لتغطية الفجوة التمويلية اللازمة لتنفيذ برنامج الاستقرار المرحلي المزمن بعامين ومن المقرر أن تتكفل الحكومة بتوفير ثلاثة مليار دولار لاستكمال سد الفجوة التمويلية ".

ومن المقرر أن يرأس وفد اليمن في الاجتماع رفيع المستوي برئاسة رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة .
ويعقد شركاء اليمن في التنمية من الدول والجهات المانحة مؤتمرا مرتقبا لمجموعة أصدقاء اليمن في مدينة "نيويورك " الأمريكية في الـ27 من الشهر الحالي.
وقال المصدر الدبلوماسي السعودي أن "المؤتمر ( الذي سيعقد في نيويورك) سيكون بمثابة مناسبة لاستكمال إعلان بقية التعهدات المقدمة من المانحين في حال لم يتم استيفاء إعلانها خلال مؤتمر الرياض المرتقب".

وأشاد وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني بالحرص الذي يبديه مجتمع المانحين لليمن في دعم مسارات التنمية والاستقرار في البلاد منوها في هذا الصدد بالإسهامات الفاعلة والمؤثرة التي تقدمها المملكة العربية السعودية الشقيقة لدعم مساع الحكومة اليمنية الهادفة إلى تجاوز التحديات الكبرى التي تواجهها اليمن انطلاقا من حرص قيادتها ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود على مساعدة اليمن في مواجهة استحقاقات المرحلة الانتقالية الصعبة والراهنة.

وكان الصندوق السعودي للتنمية وضع وديعة مالية بقيمة مليار دولار في البنك المركزي اليمني.

وأعلن وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمن الدكتور محمد السعدي أن مبادرة الصندوق السعودي للتنمية بإيداع مبلغ مليار دولار كوديعة في البنك المركزي يهدف إلى دعم استقرار العملة الوطنية وتعزيز جهود الحكومة اليمنية الهادفة إلى مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة..لافتاً إلى أن ثمة مفاوضات تجريها الحكومة اليمنية مع عدد من المانحين للقيام بمبادرات مماثلة لدعم استقرار العملة الوطنية والحفاظ على استقرار أسواق الصرف في اليمن.

وتسببت الاضطرابات السياسية في 2011 بتدهور كبير لاقتصاد اليمن الذي كان يعد أصلا من أفقر دول العالم.

وحذرت منظمات إنسانية والأمم المتحدة من تدهور الوضع الإنساني في اليمن.

وأطلقت الإحصائيات الأخيرة للأمم المتحدة جرس الإنذار إزاء هذا الوضع إذ تشير الأرقام إلى أن عشرة ملايين يمني يعانون من فقدان الأمن الغذائي، وان وسبعة ملايين يمني يعانون من "فقدان حاد للأمن الغذائي".

كما توقعت الإحصائيات أن هناك 700 ألف طفل يمني قد يموتون بسبب سوء التغذية أن لم يتم تحقيق خطوات جادة في مجال الغذاء.

زر الذهاب إلى الأعلى