[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

السفير الالماني بصنعاء يدين الفيلم المسيء ويجدد دعم بلاده للحوار في اليمن

عبر السفير الألماني بصنعاء عن تقديره العالي لحق التعبير عن الرأي بالطرق السلمية المكفولة في الدستور والمواثيق الدولية المتعلقة بالحقوق المدنية والسياسية التي صادقت عليها اليمن وألمانيا على حد سواء.

وقال هولقر قرين ل(يمن فوكس) في عددها الصادر اليوم إنه يتفهم الغضب الذي يستشعره الكثير من المسلمين إزاء الفيلم السيئ واحترم حقهم في التعبير عن سخطهم بالطرق السلمية، لكنه عقب بالقول إن "هذا الحق صراحة لا يسمح باستخدام القوة", مشيراً إلى أن الحكومة الألمانية أدانت الهجمات العنيفة على السفارات الأميركية والغربية الأخرى بما فيها (السفارة الألمانية في الخرطوم) بأشد العبارات الممكنة،" حسب تعبيره.
وفي رده على سؤال ما إذا كان من حق الشعوب الغضب إزاء دينها، قال المبعوث الألماني إلى اليمن إن الناس لهم الحق في التعبير عن استيائهم العميق إزاء شريط الفيديو الذي صور الرسول محمد عليه الصلاة والسلام بصورة مخزية ولكن دون استخدام العنف.
وبشأن من أقدموا على اقتحام السفارة الأميركية بصنعاء، قال الدبلوماسي الألماني "تابعنا بارتياح أن الرئيس اليمني/ عبدربه منصور هادي أعلن أنه سيتم محاسبة مرتكبيها بأشد العقوبات التي يقرها القانون."
وقال سعادة السفير: إن الفيلم المسيء للإسلام كان من فعل "جماعة صغيرة من الناس لا تحظى بتأييد أي حكومة بما في ذلك ألمانيا."
من ناحية أخرى، أكد أن الحكومات في كل أنحاء العالم تتحمل مسؤولية حماية الدبلوماسيين والقنصليين الأجانب وبعثاتهم في بلدانهم، مضيفاً أنه لم تكن هناك وسيلة لوقف الاحتجاجات الغاضبة حيث أن من نظموها لم يتصرفوا بصورة معقولة ومن الصعب في الغالب التأثير عليهم.
وأوضح موقف ألمانيا من الفيلم مستشهداً بتصريح وزير خارجية بلده الذي قال "إنني أتفهم السخط الذي يستشعره المسلمون حيال الفيلم المسيء للإسلام الذي تم تداوله [على شبكة الإنترنت] ولكن هذا السخط لا يبرر أعمال العنف."
وأعرب عن أمله في أن صوت العقل والاعتدال سيسودان ولن يحدث المزيد من الهجمات ضد السفارات مرة أخرى، مضيفاً "لا أتوقع أن يتم استهداف السفارة الألمانية بصنعاء لسببين اثنين، الأول هو أن الحكومة الألمانية – كغيرها من الحكومات الأخرى – ليس لها علاقة بالفيلم، والسبب الثاني أن ألمانيا لديها علاقة تاريخية مع اليمن مبنية على الصداقة والاحترام المتبادل، ومع ذلك فإننا "نتخذ الاحتياطات تحسباً لأي طارئ محتمل في هذه الأوقات المتقلبة."
وبشأن قرارات هادي الأخيرة، قال قرين إن قرارات الرئيس تأتي في سياق تنفيذ الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التي تدعو إلى إعادة هيكلة القطاع الأمني.
واختتم قرين حديثة بالقول إن الترتيبات الجارية لمؤتمر الحوار الوطني تسير بوتيرة جيدة، وأنا على قناعة بأن اليمنيين قادرون على تحقيق نتائج متميزة عندما يجلسون سوياً على طاولة الحوار لحل اختلافاتهم من خلال الحوار،" مجدداً دعوته إلى كافة الأطراف وحثها على المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني المقبل بحسن نية وشدد على ضرورة التعاون وتقديم التنازلات كي تظل اليمن في المسار الصحيح.

زر الذهاب إلى الأعلى