arpo37

اجتماعات بالدوحة لتوحيد المعارضة السورية

انطلقت بالعاصمة القطرية الدوحة أعمال اللقاء الموسع بين مجموعة أصدقاء سوريا والمعارضة السورية في جلسات مغلقة لبحث مبادرات سياسية ترمي إلى توحيد مواقف المعارضة. كما تجتمع مختلف أطياف المعارضة في لقاء تشاوري مساء اليوم لبحث مبادرة النائب السابق رياض سيف الذي يدعو لتشكيل كيان سياسي جديد يفضي إلى حكومة انتقالية وتوحيد المجالس العسكرية.

ويشارك بالاجتماع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزراء خارجية قطر وتركيا ومصر والإمارات، إضافة إلى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.

وكان العربي قد قال قبيل توجهه إلى الدوحة "من المهم توحيد رؤى المعارضة خاصة وأن الجميع يعلم أن النظام في سوريا لن يستمر فترة طويلة، وفي يوم من الأيام سيكون هناك وضع جديد في سوريا".

والتقى أمين الجامعة في وقت سابق بالقاهرة عددا من المعارضين السوريين الذين يقاطعون مؤتمر الدوحة ومن بينهم بسمة قضماني التي قدمت استقالتها من المجلس الوطني السوري لإبلاغه ببعض التحفظات على المؤتمر خاصة في ظل مقاطعة بعض تجمعات المعارضة له مثل المنبر الديمقراطي و هيئة التنسيق الوطنية السورية.

من جانبه دعا وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية خالد بن محمد العطية إلى أن يكون للمجلس الوطني دور مهم وفاعل لبلورة موقف موحد للمعارضة من أجل حصول الشعب السوري على حقوقه المشروعة، على حد قوله.

ورحب العطية في اجتماع مع عدد من المشاركين بمؤتمرالمجلس الوطني السوري بقرار المجلس المشاركة بالاجتماع التشاوري الذي سيجمعه اليوم بفصائل معارضة أخرى في مسعى لتوحيد المعارضة السورية، وأضاف "ينبغي أن يكون للمجلس موقف فاعل وموحد".

وجدد المسؤول القطري "دعم قطر للثورة السورية" مشيدا ب"التضحيات التي بذلها الشعب السوري".

وتعد زيارة العطية الأولى من نوعها منذ بداية اجتماعات المجلس الوطني قبل أربعة أيام. ولم يحضر أي مسؤول رسمي قطري أو أجنبي افتتاح أعمال اجتماعات المجلس الوطني بالدوحة.

اجتماع تشاوري
ومن المقرر أن تجتمع مختلف أطياف المعارضة السورية في لقاء تشاوري مساء اليوم الخميس لبحث مبادرة النائب السابق رياض سيف الذي يدعو لتشكيل كيان سياسي جديد يفضي إلى حكومة انتقالية وتوحيد المجالس العسكرية.

وتحظى مبادرة سيف بدعم دولي وعربي، لكن المجلس الوطني السوري عبر عن رفضه لأي مبادرة تقوم على أنقاضه وطرح مبادرة بديلة من ثلاث نقاط تنص على تشكيل حكومة انتقالية بالداخل السوري. شريطة كسبها الدعم السياسي والمادي اللازمين.

وقد هاجم عدد من أعضاء المجلس الوطني الليلة الماضية خطة عضوه رياض سيف واتهمه البعض بتبني أجندة أميركية لتهميش المجلس. وقال مصدر من المجلس لرويترز "سيف لم يكن مقنعا أبدا أمس لقد قال للمجلس إنه سيمضي قدما بالمبادرة" بموافقة المجلس أو من دونها.

لكن مصادر أشارت لرويترز إلى أن جماعة الإخوان المسلمين الأكثر قوة داخل المجلس الوطني السوري أبدت موافقتها على المبادرة الجديدة.

وقالت مصادر معارضة إن سيف اقترح تشكيل مجلس للمعارضة يضم ستين مقعدا يخصص منها 24 مقعدا للمجلس الوطني. ويعتقد كثيرون أن هذا ليس تمثيلا جيدا للمجلس.

وتقضي المبادرة بأن يقوم مجلس المعارضة الجديد باختيار حكومة انتقالية، وينسق ما بين الجماعات المسلحة لتمهيد الطريق أمام حقبة ما بعد نظام الرئيسبشار الأسد.

كما تقضي المبادرة أيضا بتشكيل مجلس عسكري أعلى ولجنة قضائية وحكومة مؤقتة تضم خبراء، حتى تنجح المعارضة السورية كما نجح المجلس الوطني الانتقالي الليبي في كسب التأييد الدولي بمعركته الناجحة للإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي.

انتخاب الأمانة العامة
وقد انتخب أعضاء المجلس الوطني السوري المعارض أعضاء الأمانة العامة للمجلس، وخلت التشكيلة من أسماء بارزة.

وأفاد مراسل الجزيرة بالدوحة هيثم أبو صالح بأن تشكيلة الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري أمس خلت من أسماء بارزة منها الرئيس السابق للمجلس برهان غليون لعدم ترشحه، كما خلت أيضا من المتحدث باسم المجلس جورج صبرا وأنس العبدة وعبد الرحمن الحاج. وغاب العنصر النسائي عن تشكيلة الأمانة.

وقد انتخب المجلس 41 شخصا لعضوية الأمانة العامة، وضم 18 عضوا جديدا من بينهم 12 من الحراك الثوري داخل سوريا. وجرت الانتخابات بين 36 قائمة ضمت 102 من المرشحين من أصل 425 عضوا هم جميع أعضاء المجلس. ومن المقرر أن ينبثق عن الأمانة العامة للمجلس مكتب تنفيذي يضم 12 عضوا ورئيس جديد للمجلس ينتخب بالاقتراع السري المباشر.

وقال مراسل الجزيرة نت أحمد دعدوش إنه سيتم تعيين أربعة أعضاء بالمجلس يتوقع أن يمثلوا الأقليات والمرأة. وأضاف أن من بين الأعضاء الذين تم انتخابهم بالمجلس كلا من أحمد رمضان وبدر جاموس وملهم الدريبي وعبيدة النحاس وسمير نشار ولؤي صافي. وأوضح أنه تم تأجيل جلسة انتخاب المكتب التنفيذي ورئيس المجلس إلى غد الجمعة.

وكان المجلس قد أعلن الثلاثاء عن هيكلته الجديدة التي تتضمن زيادة عدد أعضائه بنسبة الثلث، إلى جانب تشكيل الهيئة العامة التي يناط بها انتخاب الأمانة العامة.

وقال رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيداإن المجلس سيكون بعد هيكلته الضمانة لأي هيئة تنفيذية قد تتشكل لإدارة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وبالتزامن مع سير عملية الانتخاب، وبعد جلسات تشاورية استمرت منذ الأحد الماضي، أعلن المجلس الوطني عن إقرار مبادرة جديدة لتشكيل حكومة انتقالية، حيث وافقت الهيئة العامة للمجلس بالأغلبية على المبادرة ببنودها الثمانية المتضمنة عقد مؤتمر وطني داخل الأراضي السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى