دعت الناشطة اليمنية والحائزة على جائزة نوبل للسلام الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني إلى تحرير الغاز اليمني والغاء الصفقة الفاسدة التي انطوت على "عمولات وسمسرة وحالات فساد ورشاوي واساءة استغلال للسلطة وبعيدا عن العدل والانصاف وبصورة مخالفة ومجافية لكافة المعايير المتعارف عليها والمعمول بها في المناقصات والمزايدات العامة"..
وأشارت كرمان في تصريح على صفحتها في موقع فيس بوك إلى أن "اليمن تخسر حوالي ثلاثة مليار دولار سنويا جراء هذه الصفقة الفاسدة سنويا ، اذ لاتزيد عائدات اليمن جراء هذه الصفقة الآن عن مائتين وخمسين مليون دولار سنويا"..
وقالت إن "المؤسف أنه سوف يستمر هذا الوضع لمدة عشرين سنة ان لم يتم الغاء هذه الصفقة الفاسدة وهو مايعني ان اليمن ستخر ما مجموعة ستين مليار دولار خلال هذه الفترة. وهو مبلغ ضخم كان من شأنه لو احسن استغلاله كفالة تنمية شاملة وكبيرة في اليمن"..
مضيفة: اطالب الجميع بالعمل على إلغاء صفقة الغاز الظالمة والمشؤمة ،والتعاقد على بيع الغاز اليمني بطريقة منصفة وعادلة وبنفس السعر العالمي ووفق المزاد التنافسي المعمول به في بلاد الله".
ودعت كرمان شباب الثورة "إلى ان يجعلوا من اسقاطها احد اهم عناوين نضالهم الكبير" ، كما دعت "وزير النفط إلى ان يلعب دور في اسقاط الصفقة مماثل لما لعبه وزير النقل العزيز واعد باذيب في اسقاط صفقة ميناء المعلا ، بدلاً عن تسويق الوهم لليمنيين والقول بأنه وحكومته يسعون لدى الشركات التي تولت تسويق وشراء الغاز برفع السعر ، لن يعطوك شيئا عن طيب خاطر ، وإن فعلوا فهذا لأنهم متورطون في الفساد ويعلمون العواقب الوخيمة لتورط الشركات النفطية في قضايا الفساد ان تمت ملاحقتهم ومحاكمتهم"..
وختمت كرمان: "اقول لوزير النفط ورئيس الحكومة والرئيس : الصفقات الفاسدة تلغى جملة واحدة وبكاملها دون تقسيط أو استجداء ، ادعو منظمة الشفافية الدولية وكافة المنظمات الدولية والاقليمية المعنية بمكافحة الفساد إلى مساندتنا في معركتنا العادلة من اجل اسقاط هذه الصفقة".