[esi views ttl="1"]
arpo37

الأسد يرفض الحوار مع المعارضة ويضع (مبادرة الحل)

دعا رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى "حراك وطني شامل" يهدف، من وجهة نظره، إلى التصدي للمعارضة التي وصفها ب"الإرهابية"، وذلك في أول ظهور علني له منذ بضعة أشهر.

واقترح الأسد عقد مؤتمر للمصالحة مع من "لم يخونوا سوريا"، يسفر عن تشكيل حكومة جديدة. ولم يحدد أي فئة يقصدها بهذا التوصيف، غير أنه عبر ضمنا في الوقت نفسه عن رفضه الحوار مع قوى المعارضة قائلا إنه لن يجري حوارا مع "دمية" صنعها الغرب، على حد وصفه.

جاء ذلك في كلمة له بدار الأوبرا وسط دمشق أمام نحو ألفين من أنصاره.

وفي إشارة أخرى إلى رفضه الحوار مع المعارضة بالخارج، قال رئيس النظام السوري إننا "سنحاور السيد لا العبد"، وأوضح أن "العلاقة بين المعارضة والموالاة يجب أن تكون داخلية، وليس خارجية".

وطرح الأسد ما قال إنها خطوات أو مبادرة لإيجاد الحل للخروج من الأزمة، ولخصها في أن "تلتزم الدول الإقليمية والدولية بوقف تسليح وإيواء المسلحين وتوقف المسلحين عن الأعمال الإرهابية، ما يسمح بإعادة النازحين إلى بيوتهم، بعدها تتوقف قواتنا عن عملياتها العسكرية"، داعيًا لـ"وضع آلية لضبط الحدود"، من دون أن يحدد تلك الآلية.

كما عرض إجراء اتصالات بالقوى "الراغبة بحل داخلي للبلاد"، على أن تدعو بعدها الحكومة إلى عقد مؤتمر شامل وطني للوصول إلى ميثاق وطني جامع، مضيفًا "بعدها يعرض الميثاق للاستفتاء الشعبي".

وتحدث الأسد كذلك عن "تشكيل حكومة من مكونات الشعب كافة وتعمل على تطبيق الميثاق"، مشدداً في المقابل على أن "مكافحة الإرهاب لن تتوقف طالما هناك إرهابي واحد في سوريا"، بحسب قوله.

وفي إشارة إلى رفض الوساطة الدولية لحل الأزمة، قال رئيس النظام السوري إن "انتظار الزمن أو الآخرين لحل المشكلة هو سير بالبلاد نحو الهاوية، وعدم المشاركة بالحوار هو العودة بالوطن إلى الوراء".

غير أن الأسد أعرب في الوقت نفسه عن شكره لـ"روسيا والصين على دعمهما بلاده"، وقال إن "هاتين الدولتين لن تلقى منا إلا التقدير والعرفان لعدم تدخلهما في الشؤون الداخلية لسوريا".

وشدد الأسد على أن "من واجبنا توجيه الرؤية نحو البوصلة الحقيقية للصراع"، معتبرًا أن "الصراع اليوم هو صراع بين الوطن وأعدائه، وبين الشعب والقتلة المجرمين، وبين حالة أمان وبث الخوف في النفوس".

وأضاف "الصراع هو مع أعداء الشعب وأعداء الله"، بحسب قوله.
وتابع الأسد "يسمونها ثورة وهي لا تمت إلى الثورات بصلة، الثورة تبنى على فكر وقادة وليس هناك قادة أو أفكار، الثورة تكون ثورة الشعب، وليست من وافدين من خارج البلاد".

وحمل من وصفهم ب"التكفيريين" مسؤولية ما يجري في بلاده، وقال إنهم كانوا يعملون في الصفوف الخلفية واليوم باتوا في الواجهة، والفكر التكفيري تم استيراده من الخارج.

وشدد الأسد على أن "سوريا ستبقى حرة مستقلة لا ترضى الخنوع ولا الوصاية"، ورأى أننا "أمام حرب حقيقية، ونحن نصد عدواناً خارجياً شرساً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهي أكثر فتكاً من الحروب التقليدية، فهي تستهدف سوريا عبر عدد من السوريين".

وأشار الأسد إلى أن "بعض الدول الإقليمية تعرف جيدًا أن خروج سوريا من أزمتها سيقضي على مستقبلهم السياسي"، لافتًا إلى أن "الحل له محاور سياسية واجتماعية وأخرى تتطلب مكافحة الإرهاب".

زر الذهاب إلى الأعلى