arpo37

إخوان سوريا للأسد: أنت ومبادرتك لا تعنيان الشعب السوري في شيء

قالت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا مساء اليوم الأحد إن رئيس النظام بشار الأسد و"مبادرته لا يعنيان السوريين في شيء".

جاء ذلك ردًا على الكلمة التي ألقاها رئيس النظام السوري بشار الأسد اليوم وطرح خلالها ما وصفها ب"مبادرة الخروج من الأزمة".

وقال زهير سالم الناطق الرسمي باسم الجماعة، : " لأن بشار الأسد لم يعد يعني السوريين في شيء أصلاً، ولأنه لا يمكن أن يكون له أيّ دور في واقع سورية، وفي صناعة مستقبلها، نقول لبشار الأسد: أنت – وليس مبادرتك فقط – لا تعنينا.. وأننا سنبقى ملتحمين مع شعبنا وثورته، حتى تحقق أهدافها كاملة في استعادة حريته".

وأوضح البيان أن "الشعب السوري لم يكن ليتوقع من بشار الأسد شيئا، لأن بشار الأسد نفسه لم يعد يعني للشعب السوري شيئا.. إلاّ أنه مجرمُ حرب، تجب محاكمته، وإنزال القصاص العادل به، ولأن ما يعرضه من حلّ سياسيّ وحوار، إنما هو استمرار في نهج الغطرسة، ومرفوض من قبل أبناء الشعب السوري".

ولفت البيان إلى أن رئيس النظام السوري أعلن في كلمته بشكل "واضح وصريح" رفض المبادرات والوساطات الخارجية بقوله: (لا نريد من أحد يأتي إلى سورية، ليقول لنا ماذا يجب علينا أن نفعل)".

واعتبر البيان أن رئيس النظام السوري "يغري القتلة بمزيد من الرشوة ويطلق لهم وعوده الإرهابية المفتوحة بمزيد من السلطة والثروة على حساب الضحايا الأبرياء "عندما قال في خطابه اليوم : "الوطن عندما ينتصر، لن ينسى الذين ضحّوا من أجله، وسيعطي كلّ ذي حقّ حقه".

وأشار البيان إلى أن بشار الأسد "لا يفهم معنى أن يرفضَ السوريون الأحرار الشرفاء، ما يعرضه من حوار، ولا معنى أن يقولوا له: أنت لم تعدْ تعني لنا شيئا، فاخرج من حياتنا إلى الأبد".

جورج صبرا: نرفض أي مبادرة لا تبدأ برحيل الأسد

من جهته قال جورج صبرا، رئيس المجلس الوطني السوري، إن المعارضة لن تقبل بأي مبادرة للخروج من الأزمة في بلاده "ما لم تبدأ برحيل بشار الأسد".

وقال صبرا في تصريح خاص لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء "لا يمكن أن نعتبر ما طرحه الأسد اليوم مبادرة.. فالخطاب كاملاً كان تكرارًا لمفاهيم وكلمات سابقة اعتاد الأسد تكرارها على مسامع السوريين"، مضيفًا "ما قدمه الأسد لا يرقى إلى مستوى المبادرة، وإذا كانت الحكومة تريد الحل لسوريا فلماذا تأخرت حتى هذه اللحظة؟".

ورأى رئيس المجلس الوطني السوري أن "الطرح الذي قدمه الأسد يعد استمرارًا لإعلانه الحرب على الشعب وتخوين الثورة السورية واستمراره في اتهام العالم كله بما يجري في سوريا رغم أنه هو أساس المشكلة، ولا يمكن اعتبار ما تحدث عنه مبادرة ما لم تبدأ برحيله".

وتساءل صبرا مستنكرًا: عن أي حوار يمكن الحديث ومع من نتحدث؟ وهل هذه أرضية مناسبة لبدء حوار وسط هذه الدماء التي تسيل، وقال إن الأرقام تكشف عن سقوط مائة ألف قتيل جراء إجرام بشار الأسد وجنوده، مشددًا على أن "باب الحوار يمكن أن يفتح فقط بعد رحيل الأسد".

وأكد رئيس المجلس الوطني السوري أن خطاب الأسد "لم يحمل أي تنازلات" بل إنه أخذ يوزع مسؤوليات ما يجرى في سوريا على كل العالم ويعفي نفسه منها رغم أنه المسؤول الأول عما يجري من قتل ونزيف.

وحول توقيت خطاب الأسد بعد غياب أشهر طويلة عن الظهور العلني وما إذا كان مؤشرًا على حصوله على "دفعة معنوية" من جانب روسيا وإيران، قال صبرا: هذا يمكن وصفه ب"وهم القوة" لأن "القوة الحقيقية تأتي من الشعب، وبشار محاصر في قصره والحرب تدور في شوارع دمشق منذ أكثر من 4 أشهر.. فأين هذه القوة؟".

وشدد على أن المعارضة السورية ستمضي قدمًا في نهج المقاومة لتحرير الأرض السورية من عسكر الأسد شبرًا شبرًا، لافتًا إلى أن الجيش الحر سيشهد عزيمة أكبر خلال الفترة المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى