[esi views ttl="1"]
arpo14

اضراب موظفي البنك المركزي يهدد الحياة الاقتصادية في اليمن

ينفذ موظفو البنك المركزي اليمني وفروعه في مختلف المحافظات إضرابا شاملا منذ يوم الخميس وذلك لإجبار الحكومة وقيادة البنك على الاستجابة لمطالبهم الحقوقية.

وكانت إعتصامات موظفي البنك الذي يعد المصرف الحكومي الرسمي قد شهدت تصعيدا تدريجيا كانت خطوته الأولى بقيام أكثر من 1800 موظف يعملون في المركز الرئيسي بصنعاء وفروع البنك في 20 محافظة بتعليق الشارات الحمراء أثناء الدوام الرسمي للاحتجاج على إهمال إدارة البنك لحقوقهم , تبعه إضراب جزئي لمدة ساعة ثم ساعتين وثلاث ساعات وصولا إلى الإضراب الشامل الذي قال بيان لنقابة موظفي البنك انه سيستمر حتى يتم الاستجابة لكافة المطالب التي تقدم بها منتسبو البنك.
ويطالب موظفو البنك المركزي اليمني بإقرار نظام هيكلة المرتبات الموقع من قبل اللجنة دون تعديل أو نقصان وصولا إلى رفع الرواتب وزيادة البدلات والمكافآت وأيضا إصدار اللائحة الخاصة بالرعاية الصحية للموظفين الحاليين والمتقاعدين وزيادة مخصصات العلاج, وكذا صرف القروض السكنية لما يحقق لموظفي البنك الهدف المنشود منها.

والأمر الثالث هو سرعة استكمال قرارات التدوير الوظيفي والتعيينات وفق معايير عادلة لجميع العاملين بالبنك دون استثناء بعيدا عن أي حسابات أخرى، فيما يرى مراقبون أن هذا الخطوة اذا ما تواصلت من شأنها أن تصيب الحياة الاقتصادية بالشلل.

وقال الخبير الاقتصادي والمصرفي أحمد سعيد ل "العربية نت" أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى توقف مصالح الحكومة ومؤسسات القطاع الخاص والبنوك التي لها حسابات وودائع في البنك المركزي وستؤثر بالنسبة لنفقات الدولة وخصوصا أننا مع بداية سنة جديدة .

وأضاف أن التأثيرات السلبية لتنفيذ إضراب شامل لعمال وموظفي البنك المركزي ستنعكس على مختلف القطاعات الاقتصادية وعلى المشاريع التنموية الجاري تنفيذها فضلا عن أن انعدام الحصول على العملات الصعبة الأجنبية من البنك المركزي سيجعل تداولاها محدودا لدى شركات الصرافة والبنوك الصغيرة الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع قيمة العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني وبالتالي انهيار العملة الوطنية.

وحذر شماخ من استمرار القطيعة بين قيادة البنك والموظفين الذين لم يحصلوا على أي تجاوب حتى الآن لافتا إلى أن البلد يخسر كل يوم عشرات الملايين من الدولارات نتيجة هذا الإضراب الذي انعكس على التعاملات المالية والتجارية.

ومن جانبه قال ل "العربية نت " رجل الاعمال يحي محمد وهو من تجار القمح الكبار في البلد أنه عاجز عن سحب ملياري ريال يمني ( 10 ملايين دولار) من البنك لدفع قيمة شحنة قمح وصلت ميناء الحديدة , منوها إلى استمرار الإضراب وطول مدة انتظار الشحنة في السفينة الناقلة المرابطة في الميناء يكلفه كل يوم خسائر ورسوم باهظة , وأن الأمر ذاته يسري على كثير من نظرائه تجار الاستيراد.

زر الذهاب إلى الأعلى