[esi views ttl="1"]
arpo37

خاطفو الرهائن الاجانب يدعون الجيش الجزائري للانسحاب

أبدى خاطفو الرهائن الأجانب بالجزائر استعدادهم للتفاوض مع حكومات الرهائن، بمجرد وقف الجيش الجزائري إطلاق النار على الموقع الذي يحتجزونهم فيه، وبدورهم ناشد عدد من الرهائن الجيش الجزائري وقف إطلاق النار وبدء المفاوضات مع الخاطفين.

ففي اتصال هاتفي مع الجزيرة قال أحد الخاطفين ويدعى أبو البراء إن الخاطفين مستعدين للتفاوض مع حكومات الرهائن بمجرد توقف الجيش الجزائري عن اطلاق النار عليهم، وأكد أن عملية الخطف تحمل عدة رسائل، من ضمنها انتقادا للسياسة التي تتبعها الحكومة الجزائرية مع الإسلاميين بالبلاد، ورسائل مماثلة للدول المجاورة، وقال "نريد أن نبادل أسرانا بأسراهم".

واعتبر أبو البراء أن عملية الاختطاف تثبت للحكومة الجزائرية ولجميع الدول أنهم قادرون على تنفيذ مثل هذه العمليات في الوقت الذي يحددونه ويرونه مناسبا، مشيرا إلى أن من بين المختطفين بريطانيين وأميركيين وهولنديين ويابانيين ورومانيين وكولومبيين وإيرلنديين، وهولنديين، وقال إن عددهم 40رهينة.

من جانبه طالب الرهينة البريطاني نيك هيكث الجيش الجزائري بالتوقف عن إطلاق النار، والتفاوض مع الخاطفين، لتجنب وقوع خسائر بالأرواح.

وقال هيكث في اتصال مع الجزيرة، إن الخاطفين سمحوا لهم الاتصال بذويهم وعائلاتهم أمس، مؤكدا أن الخاطفين يعاملونهم بشكل جيد.

وكرر الرهينة الهولندي ستيفن ماكفرو مناشدة زميله للجيش الجزائري بالتوقف عن إطلاق النار، والبدء بالتفاوض مع الخاطفين.

وقال في اتصال مع الجزيرة إنه اتصل أمس بزوجته، وأنها اتصلت بدورها بالقنصلية، حيث اكدوا لها اتصالهم بالسفارة في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة، مشيرا إلى ان شبكة الاتصالات التي كانت متاحة أمس انقطعت اليوم.

أما الرهينة الياباني حاتوشيكي ياما فأكد للجزيرة أن وضعه الصحي أصبح أفضل بعد أن أصيب برصاص الجيش الجزائري، مكررا مطالب زملائه بانسحاب الجيش وفتح باب التفاوض.

وكان الخاطفون قد أعلنوا بوقت سابق اليوم أن قناصة من الجيش الجزائري أطلقوا النار على موقعهم وأصابوا اثنين من الرهائن المحتجزين.

وهدد الخاطفون بقتل أحد الرهائن البريطانيين إذا لم يوقف الجيش الجزائري هجومه على موقعهم خلال مهلة قصيرة.

ويعمل الرهائن في منشأة عين إميناس للغاز جنوب شرق الجزائر واثار خطفهم من قبل تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، قلقا دوليا وإدانات خصوصا من قبل الدول التي لها رعايا بين المختطفين.

زر الذهاب إلى الأعلى