[esi views ttl="1"]
arpo37

هولاند بمالي وفرنسا ترغب بتولي الأفارقة

زار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم السبت شمالي مالي بعد أيام من استعادة جل المدن والبلدات التي كانت في قبضة المجموعات المسلحة, في وقت بدت فيه باريس راغبة في تسليم المهمة بسرعة للقوات الأفريقية.

وكان هولاند قد وصل على متن طائرة إلى مدينة سيفاري وسط مالي قبل أن ينتقل مصحوبا بالرئيس المالي الانتقالي ديونكوندا تراوري إلى مدينة تمبكتو (900 كلم شمالي باماكو).

واحتشد آلاف الماليين في هذه المدينة التاريخية للترحيب بهولاند وسط انتشار كثيف من العسكريين الفرنسيين والماليين والأفارقة.

وزار الرئيس الفرنسي مسجدا ومكتبة تضم مخطوطات قديمة وذلك قبل أن يعود ونظيره المالي إلى العاصمة باماكو لإجراء محادثات بشأن المرحلة التي ستلي العملية العسكرية التي بدأتها فرنسا في 11 يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي الطريق نحو مالي, قال هولاند إن هناك حاجة إلى قوات أفريقية ضمن قوة دولية تضمن استعادة الاستقرار في مالي.

ويُتوقع أن يدعو الرئيس الفرنسي الدول الأفريقية إلى تسلم المهمة في مالي بدلا من القوات الفرنسية, كما يفترض أن يدعو إلى حوار بين باماكو ومعارضيها الطوارق في الشمال, وإلى المصالحة الوطنية.

وكانت فرنسا قالت أول أمس إنها تؤيد تحويل القوة الأفريقية التي أجازها مجلس الأمن في ديسمبر/كانون الأول إلى بعثة أممية لحفظ السلام، بينما ذكر دبلوماسيون ومسؤولون أمميون قبل ذلك أن المنظمة الدولية قد تسرّع وتيرة تشكيل قوة لحفظ السلام في مالي.

وعلى صعيد أخر أشار خبراء عسكريين إلى أن الحرب في مالي كلفت القوات الفرنسية مبلغ يقدر بـ50 مليون يورو حتى الآن، خلال الأسابيع الثلاث الماضية، ويتوقع أن تصل إلى 450 مليون يورو.

وأشار الخبراء العسكريين أن السبب الرئيسي للتدخل العسكري الفرنسي في مالي، هو أن فرنسا تريد السيطرة على شمال أفريقيا، وذلك لمنع التمدد الإسلامي، الذي يعتبر الخطر الأول على فرنسا، نتيجة التغيرات الإقليمية في المنطقة مثل الربيع العربي، على حد قول الخبراء، مشيرين إلى قرب منشآت اليورانيوم في النيجر من مدينة "جاو" المالية، التي سيطر عليها الجيش الفرنسي والمالي مؤخرا

زر الذهاب إلى الأعلى