[esi views ttl="1"]
arpo37

المعارضة تحشد للتظاهر ضد مرسي في ذكرى تنحي مبارك

دعت قوى معارضة بمصر إلى التظاهر غدًا الاثنين ضد الرئيس محمد مرسي بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لإسقاط الرئيس السابق حسني مبارك.

واضطر مبارك إلى التنحي عن الحكم في 11 فبراير/ شباط 2011 إثر انتفاضة شعبية عارمة استمرت 18 يومًا قُتل خلالها المئات في مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين.

وقال التيار الشعبي، الذي يقوده المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، "ندعو القوى السياسية والثورية في ذكرى اليوم الذي خلع فيه الشباب الثائر الديكتاتور مبارك إلى النزول للميادين لتجديد العزم وتأكيد الإصرار على استكمال مسيرة الثورة"، بحسب بيان للتيار.

فيما أعلنت حركة 6 أبريل، إحدى الحركات الشبابية التي حشدت للثورة ضد مبارك، أن الفعاليات "تأتي للمطالبة ب"إسقاط محمد مرسى ومحاكمته هو ورئيس الوزراء (هشام قنديل) ووزير الداخلية (محمد إبراهيم) في تهم قتل المتظاهرين في الأحداث الأخيرة"، بحسب بيان للحركة.

وتنطلق مسيرتان غدًا من مسجدي "الفتح" بميدان رمسيس والسيدة زينب (وسط القاهرة) في الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (3 تغ) باتجاه ميدان التحرير، ومسيرتان أخريان من مسجدي "رابعة العدوية" و"النور" (شرق القاهرة) شمال القاهرة باتجاه قصر الاتحادية الرئاسي.

على جانب آخر، أعلن عدد من النشطاء اليوم الأحد عن تنظيم وقفة صامتة على جسر "قصر النيل" المؤدي إلى ميدان التحرير حدادًا على روح الناشط محمد الجندي والذي ثار جدل واسع حول أسباب وفاته حيث قالت منظمات حقوقية وأحزاب معارضة إنها كانت نتيجة التعذيب من قبل الشرطة، بينما قال الطب الشرعي إن الوفاة جاءت بسبب "حادث سيارة".

وتسود حالة من الحذر والترقب خشية اندلاع أعمال عنف خلال التظاهرات خاصة بعد أن تناقلت وسائل إعلام محلية عن مجموعة "البلاك بلوك" تهديدهم باقتحام قصر الاتحادية الرئاسي وإسقاط محمد مرسي.

وبحسب تلك التقارير فقد توعد "البلاك بلوك"، الذين نسب إليهم أعمال عنف ضد السلطات خلال الأسبوعين الماضيين، ب"اقتحام القصر الرئاسي لإجبار مرسي وجماعة الإخوان المسلمين على الرحيل".

وفي مدينة الإسكندرية، شمال البلاد، دعت قوى سياسية للتظاهر الاثنين في ذكرى تنحي مبارك.

وأفادت مراسلة الأناضول أن أكثر من حزب وقوى سياسية أعلنوا مشاركتهم في تلك التظاهرات بينها (الدستور، التيار الشعبى، التحالف الشعبى الاشتراكى، الاشتراكيون الثوريون، حركة كلنا مستقلون، حركة كفاية، اللجان الشعبية) وهي حركات تعارض أسلوب إدارة البلاد الحالي.

وبرر الداعون للمسيرات الاحتجاجية، التي تنطلق من شرق الإسكندرية، موقفهم بأنه بعد مرور عامين على رحيل مبارك "لم يتغير شيء سوى تبديل مبارك بمرسي" على حد قولهم.

وقال هيثم الحريري، المسؤول الإعلامي لحزب الدستور بالإسكندرية، في بيان اليوم، إن "نظام مرسي لم يسع يومًا للقصاص للشهداء أو تحسين المستوى المعيشي للمواطنين بل وضع مصر في حال أسوأ مما كان عليه"، بحسب البيان.

وفي محافظة دمياط، شمال البلاد، دعت قوى سياسية معارضة المواطنين للمشاركة في أربع مسيرات تنطلق من مساجد تجوب ميادين دمياط نحو ميدان الساعة بوسط المدينة للتنديد بما وصفوه "الإدارة السيئة للرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين في البلاد".

وتطالب المعارضة في مصر بإلغاء الدستور المستفتى عليه - أو تعديله - وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، فيما يطالب بعضهم بإسقاط الرئيس مرسي بسبب ما يصفونه ب"العنف المفرط" من قبل قوات الأمن في التعامل مع المتظاهرين خلال الاشتباكات التي شهدها الميدان وقصر الاتحادية الرئاسي وعدة مدن أخرى خلال الأسبوعين الماضيين.

زر الذهاب إلى الأعلى