[esi views ttl="1"]
من الأرشيف

معلومات هامة عن الرئيس علي (صالح) البيض من وجهة نظر حراكية: كشف حساب البيض

في السطور التالية يكشف الكاتب محمد سعيد باحاج في مقالة أرسلها ل "نشوان نيوز"، معلومات هامة عن نائب الرئيس السابق في اليمن علي سالم البيض، ويتناولها من وجهة نظر حراكية، ولكنها معلومات هامة جديرة بالاطلاع.

وفيما يلي نشوان نيوز ينشر النص:

كشف حساب الرئيس البيض

كتب : محمد سعيد باحاج
الرئيس علي سالم البيض شخصية كاريزمية مثيرة للجدل.. من مواليد 10 فبراير 1939م في قرية معبر الريدة وقصعير بحضرموت. تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط في غيل باوزير. مسجل اسمه في سجلات المدرسة الوسطي بغيل باوزير تحت اسم علي صالح البيض. تخرج منها عام 1953م ومن دفعته : حيدر ابوبكر العطاس، حسين عبدالله لعجم، عبداللاه محمد باعباد، سعيد احمد برعيه، غازي ابوبكر بارحيم، ناصر صالح البطاطي وصالح عمر باحشوان. انتقل إلى عدن ليدرس في المعهد الفني بالمعلا عام 1956م.في الستينات تلقى عدة دورات عسكريه في سلاح المهندسين والصاعقة في القاهرة وكان رئيس اتحاد الطلبة الحضارم بالقاهرة. التقي بالرئيس المصري جمال عبدالناصر في القاهرة.عام 1960 م التحق بحركة القوميين العرب وأسس فرعها في حضرموت. عين وزيرا للدفاع في أول وزارة لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية. في عام 1969 م عين وزير للخارجية ثم وزير دولة للشئون الرئاسية عام م1971.

في عام 1972م عين محافظا لمحافظة حضرموت ثم وزيرا للتخطيط في عام 1973م. وآخر وزارة استلمها هي وزارة الحكم المحلي عام 1976م. في عهد عبدالفتاح إسماعيل تم تجريده من مناصبه الحزبية والحكومية عام 1979 -1980م بسبب ما قيل حينها عن اختراقه اللوائح الحزبية وقانون الأحوال الشخصية الذي يمنع الجمع بين زوجتين. عاد إلى واجهة الحياة السياسية في حكومة على ناصر. في عام 1986م انتخب أمينا عاما للحزب الاشتراكي ويعد أعلى منصب في دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

لنترك الحديث عن توقيعه للوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية ومآسيها والورطة الكبيرة التي ورط الشعب دون الرجوع إليه.. ونتحدث عن كشف حسابه عندما كان وزيرا للخارجية عام 1969م. تعبر هذه الفترة من أحلك الفترات في تاريخ الجمهورية لما فيها من موافق مميتة ومحرجة للشعب الجنوبي مع جيرانه من دول الخليج العربي التي لم تستقل بعد ومع اكبر دولة أسلامية يتواجد فيها أكثر من 10 مليون حضرمي وهي إندونيسيا.

عندما كان وزيرا للخارجية دافع عن قضية تيمور الشرقية باندونيسيا المطالبة بانفصال الإقليم من إندونيسيا خلال تواجده في الأمم المتحدة.. فما كان رد فعل حكومة اندونيسيا إلا عنيفا ومنعت دخول أي حضرمي و جنوبي إلى أراضيها إلا بتأشيرة فيزا.. مما تسبب لرجال الأعمال من الحضارمة والجنوبيين والأفراد من حرج و عدم السفر ا إلى إندونيسيا للتجارة والسياحة وزيارة أقاربهم هناك.

أيضا عندما كان وزيرا للخارجية في عام 1969 أعلن رفضه لانضمام كل من قطر والبحرين والإمارات وعمان إلى جامعة الدول العربية والأمم المتحدة باعتبارها من المشاريع الصغيرة ((كما يقولون اليوم على حضرموت)) وأن هناك ثورة شعبية ترفض استقلال هذه الدول الخليجية وتقودها ((جبهة الشعبية لتحرير عمان والخليج العربي)) وهي الجبهة التي تغير اسمها فيما بعد إلى ((الجبهة الشعبية لتحرير عمان)). وقد أعلن سبب رفض اليمن الديمقراطي لانضمام كل من قطر والإمارات والبحرين وعمان إلى جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بشكل رسمي. وقد تحفظت اليمن الديمقراطي أثناء التصويت على قبول قطر والبحرين والإمارات ولكنها امتنعت عن التصويت في قبول عمان والفرق واضح بين الحالتين.

خلال حمل البيض حقيبة وزارة الخارجية قطعت اليمن الديمقراطي العلاقات مع المانيا الغربية واعترفت بالمانيا الشرقية وتسبب ذلك في عدم تجديد المنح الدراسية المقدمة من المانيا الغربية لطلاب اليمن الديمقراطي فحرم الطلبة من إكمال دراستهم في المانيا الغربية.. وبعثوا إلى بعض الدول العربية والاشتراكية والبعض منهم ضاع مستقبله لعدم مواصلة تعليمه الجامعي.

في الاجتماع الطارئ الذي عقده وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في مدينة أبها السعودية في يونيو 1994 لبحث تطورات الحرب في اليمن كان موقف قطرالأمتناع عن تأييد الجنوبيين في فك الارتباط لأن قطر كانت ولا تزال متوجسة من نوايا وتصرفات علي سالم البيض لرفضه الاعتراف بدولة قطر في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة في الستينات. كذلك إن قطر تؤيد وتساند بقاء وحدة اليمن باعتبارها هدف قومي عربي وكذلك هدف إسلامي يجمع وحدة المسلمين وكانت هذه شعارات وممارسات دولة قطر منذ مجي الشيخ حمد بن خليفة إلى الحكم في عام 1995م وكان الهدف الرئيسي من ذلك هو جعل التوازن الدولي في الجزيرة العربية لصالح قطر.

اعترف قاسم عسكر احد قيادي الحراك الجنوبي في محاضرة عامة وأمام الجماهير في المكلا في رمضان 2010م بأن دول الخليج العربية ترفض دعم الجنوبيين في مطلبهم بفك الارتباط لأنها لا تزال مستاءة من موقف البيض وموقف اليمن الديمقراطية عام 1969م في رفضهم انضمام إلى جامعة الدول العربية والأمم المتحدة من اجل استقلالهم.

السؤال المهم والذي يحيرني أليس في حضرموت والجنوب العربي في الداخل والمهجر من وجوه جديدة وشابه متعلمة ومثقفة وعندها الحنكة السياسية للتزعم البلاد وتضخ بدماء جديدة على هذا لبلد المعطى وتنقده من براثن الوجوه القديمة التي عفا عليها الزمن من أجل حكم رشيد وتحسين صورتنا عند الجيران والعالم.. فيا تاريخ سجل وأن شاء الله ينتصر الشعب المظلوم و المغلوب على أمره بعد أن ضحى بكل غالي ونفيس من أجل استعادة دولته المحتلة. هناك أمل بعد الله أن الأيام القادمة سوف تبشر بخير..((أليس الصبح بقريب)) صدق الله العظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى