[esi views ttl="1"]
من الأرشيف

بن عمر مرتبكاً في صنعاء.. لغم مؤتمر الحوار يهدد بنسف العملية السياسية في اليمن

وجوه مرتبكة كاسفة عليها صفرة غبرة كأنها في فضيحة عار، وسخرية في الشوارع وصفحات التواصل الاجتماعي والمواقع.. ومجاملات وعوائل واستقالات وتأكيدات أن ما يجري إطار لإعلان تصور جاهز يُراد فرضه على اليمن في غفلة من التاريخ.

تلك أهم انطباعات ونتائج خُلص إليها الكثير من اليمنيين عن ما سمي "مؤتمر الحوار الوطني الشامل" بعد شهور من التحضير له وحتى انطلاقه اليوم بتلك الوجوه الكاسفة الخائفة التي شاهدها الناس من المحيط إلى الخليج.

ظهر المبعوث الأممي مرتبكاً خائفاً وهو يفكر في جهوده التي باتت على شفا جرف هار، وهو في الأصل متورط في وضع قوائم التمثيل في مؤتمر الحوار التي هي أساس فشله، وكذلك المؤتمر وسيرورته من عدمها.

انسحب الشيخ حميد الأحمر، أحد أبرز الشخصيات الفاعلة في ثورة التغيير وفي أكبر حزب يمني وهو حزب التجمع اليمني للإصلاح، وقبله أعلن علماء اليمن تحفظهم على هذا الحوار. ومن أهم ما قاله حميد الأحمر إن المشروع الوطني داخل مؤتمر الحوار "أقلية".

وبالأمس انسحبت إحدى أبرز القيادات البارزة في الثورة وهي الناشطة توكل كرمان، لتقول بذلك إن الكثير من اليمنيين غير راضين عما جرى طباخته على عجل وتم خلاله إقصاء الكثير من القوى والشخصيات اليمنية، وزاد من السخرية على المؤتمر دخول العوائل.

يقول الصحفي أحمد الزرقة :"كان الرئيس هادي يبهرر ويزر حواجبه وكان الحضور متوجسين وكل واحد يقول "مش انا اللي تكلمت".. وقال فتحي أبوالنصر: "مؤشرات اليوم تؤكد فشل الحوار من كافة الجهات".

وقالت توكل كرمان: "نأمل من أطراف الحوار أن يحلوا مشاكلهم وخلافاتهم وأن لا ينقلوها إلى مستقبلنا ، كما أننا سنعمل من خارج المؤتمر على الضغط على الحكومة الانتقالية والرئيس الانتقالي ومراقبة أدائهم من أجل تحقيق أهداف الثورة الشبابية".

أما الدكتور عبدالله الفقيه فيقول في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي: "سيطرة السافاك الإيراني على مؤتمر الحوار الوطني تحول حفل افتتاحه إلى مأتم، والشعب اليمني بدأ يتسائل عما اذا كان الرئيس عبد ربه منصور هادي يملك القدرات القيادية الضرورية للعبور باليمن من عنق الزجاجة"..

يجدر الإشارة إلى أن الطرفة والسخرية حول مؤتمر الحوار، ليست كل شيء، ففشل المؤتمر ينذر بنسف العملية السياسية، ويتحمل المسؤولية السفراء الغربيون والمبعوث الأممي الذين أصروا على رؤاهم، مستغلين حاجة اليمنيين إلى الخروج من عنق الزجاجة، ثم بشكل رئيسي اللجنة الفنية للحوار.. الذين أدخلوا اليمن بحوار يكاد يكون اللغم الذي سينفجر بالعملية السياسية. حسب بعض المراقبين الذين يقولون إن الخارج فشل في الاختبار.


كلمة بن عمر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى