[esi views ttl="1"]
من الأرشيف

مؤسسة المصدر وقناة يمن شباب توضحان ملابسات العثور على عبوة ناسفة بمقرهما (نص البيانين)

عثر الأربعاء على عبوة ناسفة في المبنى الذي يقع فيه مقر مؤسسة المصدر للصحافة وقناة يمن شباب ، في حادثة وصفت بالسابقة الخطيرة التي تهدد الصحافة في اليمن ، وقد أصدرت يمن شباب بياناً وكذلك المصدر توضح التفاصيل والملابسات فيما يلي نصهما:

بيان قناة يمن شباب

إنه وفي تمام الرابعة من عصر الأربعاء 17 ابريل تم العثور على عبوة ناسفة زُرعت في نافذة الدور الثالث ممر قناة يمن شباب وصحيفة المصدر في المبنى الكائن بشارع الستين.
وقد تمكن فريق من المعمل الجنائي من تفكيك العبوة الناسفة التي زُرعت في كيس بلاستيكي "أسود"، وعثر عليها من قبل أحد موظفي القناة، الذي قام بدوره بفك الكيس وتفحص العبوة الناسفة دون أن يكون على علم بأنها عبوة ناسفة.
وقد أكد معمل البحث الجنائي أن العبوة الناسفة روسية الصنع ومن النوع النادر وشديد الانفجار، ولا يستخدم إلا من قبل جهات عسكرية، ووصف العمل ب"الاستخباراتي البحت".
ووجدت العبوة الناسفة مبتلة، الأمر الذي ساعد على عدم انفجارها، وفق ما اكد فريق المعمل الجنائي.
إننا في قناة يمن شباب ونحن اذ ندين هذا التصرف المشين، لنؤكد أن مثل هذه التهديدات التي لم تكن الاولى لن تثني القناة عن نهجها المناصر للحقوق والحريات والمناهض للفساد والاستبداد.
وتؤكد القناة بألا خلافات لديها مع أي جهة، وأن استهدافها هو في الأصل محاولة لإسكات صوت الحق والحرية وانتقاما لمواقفها الثورية.
وتطالب إدارة القناة الجهات المختصة تحمل مسؤوليتها في التحقيق بالحادث وكشف الجناة للرأي العام وتوفير الحماية اللازمة للقناة وموظفيها، كما وتحمل هذه الجهات المسؤولية عن أي استهداف للقناة وموظفيها ناتج عن اهمال وتجاهل هذه الجهات.

بيان مؤسسة المصدر:
فوجئنا في الساعة الرابعة والنصف من مساء اليوم الأربعاء بالعثور على عبوة ناسفة مصنوعة من مادة (TNT) شديدة الانفجار، كانت موضوعة داخل كيس أسود في السلم المؤدي إلى مكتب مؤسسة المصدر للصحافة والنشر، التي تصدر عنها صحيفة «المصدر» اليومية وموقع «المصدر أونلاين» الإلكتروني.
وبعد أن تعرف عليها أحد العاملين في المؤسسة سارعت إدارة «المصدر» على الفور بإبلاغ الجهات الأمنية المعنية.
وإثر وصول أفراد من الشرطة وخبراء متفجرات من المعمل الجنائي في البحث الجنائي سارعوا إلى تفكيك الصاعق الذي كان ما يزال معداً للانفجار بعد دقائق، بحسب الخبير في المعمل الجنائي. والذي أفاد إدارة «المصدر» أن العبوة تزن 400 جرام وكانت مؤقتة ومعدة للانفجار خلال ربع ساعة فقط ما كان سيؤدي إلى تدمير العمارة بالكامل، المكونة من خمسة طوابق.
وبحسب خبير المتفجرات الجنائي، أيضا فإن العبوة صناعة روسية، والصاعق ميكانيكي - أمريكي الصنع. وأكد الخبير أن هذا النوع من العبوات محدود التداول والاستخدام في إطار الاستخبارات العسكرية وهي الوحيدة القادرة على استيرادها من الخارج.
ومؤسسة «المصدر» إذ تعرب عن جزيل شكرها لتجاوب وتواصل مدير أمن الأمانة معها، وكذا لأداء وسرعة استجابة الشرطة والبحث الجنائي في الحضور وتفكيك العبوة قبل انفجارها، فإنها تشدد على الجهات الأمنية المعنية وعلى رأسها وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية، استكمال إجراءات التحقيق وفقا للإجراءات المتبعة في مثل هكذا جرائم، ورفع تقرير متكامل بالحادثة، وملاحقة وكشف المنفذين والجهات التي تقف ورائهم، حتى ينالوا جزائهم العادل لقاء هذه الجريمة النكراء، التي لم تكن لتودي بحياة الموظفين في المؤسسة فقط وإنما كافة الساكنين في العمارة (التي يتواجد فيها مقر تلفزيون «يمن شباب»، ومعهد هندسي لتدريب طلاب كليات الهندسة، إضافة إلى عائلة مالك العمارة) والذين كان معظمهم متواجدين في المبنى ساعة العثور على العبوة الناسفة.
وتلفت «المصدر» عناية الجهات الأمنية المعنية إلى أن هذه الجريمة، يجب وضعها في إطار ما تعرضت له المؤسسة من استهداف سابق، حيث وأنها تأتي بعد مرور ثلاثة أيام فقط على سرقة سيارة التوزيع التابعة للصحيفة من أمام مقر المؤسسة، التي مازالت الجهات الأمنية تتابع إجراءاتها في البحث عنها، ولم تصلنا منها أية معلومات جديدة بشأنها حتى اليوم.
إن إدارة مؤسسة المصدر، مع أنها تدرك أن موظفيها، مثلهم مثل بقية الصحفيين في مختلف وسائل الإعلام الأخرى، يعملون في بيئة ما تزال في غاية الخطورة، إلا أننا -بشكل خاص– ربما سيتوجب علينا التعامل مع مثل هذه الحوادث المتلاحقة كرسائل موجهة للمؤسسة، ربما من جهات قد تشعر أنها متضررة من عملنا الصحافي.
وعلى الرغم من ذلك، فأننا نؤكد بأن مثل تلك الأعمال المستهدفة إسكات صوتنا، لن تثنينا عن الاستمرار في مواصلة أداءنا بمهنية عالية وفق النهج الذي اختطته صحيفة «المصدر» اليومية، وموقع «المصدر أونلاين». وندعو منظمات المجتمع المدني والمؤسسات المعنية بالدفاع عن الصحافة إلى التضامن والضغط على الجهات المعنية من أجل كشف الحقيقة وتعزيز حماية المؤسسات الإعلامية من مخططات تهدف إلى إسكات الصحافة وإعاقتها عن أداء رسالتها السامية.
صادر عن مؤسسة المصدر للصحافة والنشر
صنعاء - الأربعاء 17 ابريل 2013

زر الذهاب إلى الأعلى