[esi views ttl="1"]
من الأرشيف

السفير البريطاني بصنعاء: البيض وغيره يريدون حواراً آخر، وهم مخطئون وليس إلا هذا ‏الحوار

اعتبر السفير البريطاني في اليمن نيكولاس هوبتن ان السنة الحالية هامة لليمن جدا حيث ‏تقدمت من وضع كان صعب وتتجه نحو الاستقرار والهدوء النسبي وقال هناك تحسن كبير في ‏الوضع الامني وهناك ملامح كبيرة من قرب اليمن نحو الازدهار وقربه من التطور ‏الاقتصادي.

جاء ذلك في ‏مؤتمر صحفي نظمته السفارة البريطانية على هامش الاحتفال الذي نظمته مساء امس بمناسبة ‏عيد الملكة، مؤكداً ان المملكة المتحدة ستظل ملتزمة تماما بدعم مستقبل اليمن .‏ وقال إنه "واثق من ان الدولة اليمنية ‏والشعب اليمني سوف يتغلبون على التحديات من اجل تحقيق مستقبل افضل لليمن....

كما اكد ان المملكة المتحدة هي ايضا ملتزمة في تعهدها بـ300 مليون دولار منذ سبتمبر ‏الماضي لمؤتمر المانحين وقال ستركز هذه الاموال التي تقدمها بريطانيا كدعم لليمن على ‏المشاريع التي تفيد الشعب اليمني في اقرب وقت ممكن .‏

واشار إلى ان العلاقات بين اليمن والمملكة المتحدة مميزة ومهمة جدا منوها إلى ان بريطانيا ‏ملتزمة بمستقبل اليمن ولهذا السبب تعمل على المستوى السياسي وتدعم الحوار الوطني من ‏اجل ايجاد حلول للتحديات التي تواجهها البلاد وتعمل ايضا على المستولى الاقتصادي وتضخ ‏الكثير من الاموال لليمن من اجل ان تساعد على التنمية وتحسين الوضع الانساني في البلد ‏وانها تريد مساعدة الشعب اليمني ليحققوا امكانياتهم الكبيرة لان هذه البلاد لها امكانيات كبيرة ‏وقال نريد ان نساعد اليمن ان يحقق هذه الامكانيات لان الشعب اليمني عظيم وموهوب ‏وامكانياته في هذا البلد كبيرة جدا وسنعمل مع الحكومة اليمنية والحوار الوطني والهيئات ‏الحكومية لتحقيق ذلك .‏

وحول مشاركة بريطانيا بقوة في الجانب الاقتصادي خاصة الشركات النفطية قال توجد ‏شركات نفطيه بريطانية موجودة في الحفل الذي اقيم وتمثل شركات نفطيه كبيرة وبين انه في ‏السنوات الاخيرة كان صعب على الشركات البريطانية النفطية الاستثمار في اليمن بسبب ‏الوضع الامني وانه حالما يتحسن الوضع الامني كما هو حاصل سيكون هناك من ‏الاستثمارات في هذا المجال ‏

واوضح ان احد الاشياء التي يقوم بها تتمثل بتشجيع رجال الاعمال اليمنيين ليذهبوا إلى ‏بريطانيا ويدعوا رجال الاعمال البريطانيين للاستثمار في باليمن وانه يمكن بناء العلاقات ‏الخاصة التجارية افضل بين الشركات اليمنية والبريطانية بغض النظر انها بمنأى عن ‏الحكومة ‏

وفيما يخص تقييمه للحوار الوطني قال أنه ما يزال الوقت مبكر بان يأتي بتحاليل بما يسير ‏عليه الحوار و لانها فترة قصيرة مرت منذ ان بدأت المجموعات في الحوار تأخذ اماكنها وتابع ‏قائلا ما هو مسرور بشأنه ان المثليين في الحوار يأخذوا المسالة بجديه يتعلموا كيف يعملوا مع ‏البعض كفريق واحد وطبعا هذا شيء مفيد عندما يحتد نقاط النقاش انهم يجدوا نقاط مشتركه ‏يتفقوا عليها واردف قائلا لازال الحوار في البداية وهناك ناس سيأتون وسيذهبون وان الكثير ‏من السياسة تجري في الحوار .‏

وقال تحدثت مع توكل كرمان التي انسحبت من الحوار منذ بدايته وانها أفادته بانها تدعم ‏الحوار من الخارج .‏

واوضح ان هناك عدة طرق يؤثر الناس بها على الحوار دون ان يكونوا موجودين فيه ولكن ‏ما هي الا البداية وهناك مسافة طويلة يقطعها الحوار حتى يصل نهايته وان الحوار عمليه ‏هامه جدا وحيوية من اجل نجاح العملية الانتقالية في اليمن .‏

‏ وقال ان الانسحابات لن تؤثر على مؤتمر الحوار وانه يتمنى من الصريمة ان يعود إلى ‏الحوار في اسرع وقت ممكن لأنه مثل بقية القادة في الجنوب لديه دور هام يلعبه وقال لكن ‏الحوار لا يعتمد على وجود الصريمة . ‏

وحول نقل القضية الجنوبية للخارج من اجل مشاركة اكبر عدد من القادة الجنوبين في ‏الخارج قال ان بعض الشخصيات السياسية التي خارج اطار الحوار مثل علي سالم البيض ‏وغيره يريدوا ان يعملوا حوار خارج نطاق الحوار الذي هو حاصل حاليا واعتقد انهم يقومون ‏بغلطه فما هو الا حوار واحد وهو الحوار الوطني الشامل والذي يتم وفقا للخطة الانتقالية ‏للمبادرة الخليجية .‏

وقال ان الشيء الذي سمعه ان مجموعة العمل التي تخص قضية الجنوب سوف يكون لها ‏اجتماعات في اماكن مختلفة قد تكون في سقطرى أوعدن أو تكون خارج اليمن وتابع قائلا ‏مناسب جدا ان المجموعة الخاصة بالقضية الجنوبية تلتقي في الجنوب في مكان ما لأن هذا ‏سيساعد الجنوبيين على فهم اهمية هذه المجموعة أو هذا الجزء من الحوار واردف قائلا هذا ‏الشيء راجع لمجموعة العمل وليس للمجتمع الدولي ان يقرر ذلك وانه يجب ان ألا يتدخل ‏المجتمع الدولي فيما يقرره اليمنيين حول مصيرهم .‏

واشار إلى انه لا يعتقد ان نتيجة الحوار قد حسمت و تعتمد بشكل كبير على كيفية عمل ‏المؤتمر ولا يوجد شيء محسوم حتى التمديد للرئيس عبدربه منصور هادي

وحول رده على عدم توجيه المساعدات والمعونات للمجتمعات المحلية مباشرة بدلا من ‏توجيهها للسياسة و لأنه في نفس الوقت الذي يتقدم الحوار أو يتأخر تتسع دائرة الفقر باليمن ‏ويتدنى مستوى التعليم وتتدهور الخدمات الاساسية قال السفير البريطاني انه يتفق مع هذا ‏الطرح تماما

وبين ان التوجه للدعم للسياسي موجود وايضا الدعم المجتمعات المحلية موجود وانه يوجد ‏مال كافي للجميع في الجانب السياسي والاجتماعي وان المجتمع الدولي يدعم العملية الانتخابية ‏وان البريطانيين لديهم اموال اكثر من الأمريكان في الدعم لليمن

وقال ان النقطة الأساسية تتمثل فيما "نقوم به بخصوص الفقر الذي يسوء"، واضاف: انا ‏خائف ان الثمانية مليار دولار الخاصة بالدعم والتي قام بها المجتمع الدولي وقام بالجزء ‏الخاص به وجاهز وسيقوم بشيء اكثر وأن التأخير في تحويلها إلى مشاريع.. ‏

وقال إن التأخير يأتي من جانب الحكومة اليمنية وان المجتمع الدولي ليس مستعداً لقبول ‏التأخير وان على الحكومة ان تفي بالتزاماتها وخصوصا فيما يتعلق بالفقراء في اليمن وقال لا ‏يبدو ان الحكومة جادة في هذا الخصوص وانها تتحرك بسرعة وتتأكد ان المشاريع جاهزة وان ‏الوحدة التنفيذية جاهزة ومعدة بشكل ممتاز.‏

واشار إلى ان اطار المسؤولية المشتركة الذي اتفق عليه ما بين الحكومة والمانحين في ‏سبتمبر في الرياض يجب ان ينفذ، منوها إلى ان ما يقلقه ان التأخير من طرف الحكومة متمنيا ‏ان يحل بسرعة من اجل مصلحة الشعب اليمني.‏

زر الذهاب إلى الأعلى