[esi views ttl="1"]
من الأرشيف

مصور الجزيرة سمير النمري يوضح تفاصيل اعتداء الحراك عليه مع الزميل ياسر حسن

كنت مبتسما وبدات احرك عييي يمينا وشمالا بحثا عن موقع متميز لتصوير ساحة العروض ‏بعدن حتى اظهر العدد الحقيقي للمتظاهرين والذين كان عددهم بالالاف ، حيث فعالية للحراك ‏الجنوبي في ذكرى حرب الانفصال .‏

فجاة لم اسمع الا صوت زميلي ياسر حسن يصرخ بجانبي فالتفت اليه فاذا احدهم يوجه الي ‏لكمة قاتلة انحرفت عنها قليلا فهوت على اذني كصاروخ متفجر ، صرخت باعلى صوتي ( ‏نحن الجزيرة ايش فيكم..) لكن هجوما من جميع النواحي من عشرات المتظاهرين داخل ‏الساحة علينا جعلني مرتبكا ومرعوبا .‏

بدا البعض منهم يسحبني بقوة نحو خارج الساحة ويصيح انت عميل انقلع من هنا بينما ‏يواصل الباقون ايصال لكماتهم وضربهم لي ، كان البعض يسحب يدي والاخر يحاول ‏الوصول إلى نظاراتي والاخر يضرب على راسي ، حينها بدات استنجد باي شخص اقتربت ‏من احدهم وقلت له حرام عليكم انا هنا من اجل ايصال صوتكم فرد علي بعد ان عبس وجهه ‏وصاح فيهم لا تخلوه يروح اضربوه كسروا ارجله ، ازددت رعبا وامسكت بكاميرتي ، واصل ‏العشرات قذفي إلى خارج الساحة وهناك قفز احدهم وكان يحمل عصا امسك بي بقوة واخذ ‏الكاميرا بعنف بينما كان عدد اخر يصور تلك المشاهد ولازال البعض يوجه الي لكمات متتالية ‏، جاء اخر وامسك بي بطريقة اكثر رعبا وهمس باذني هات بطاقتك والله لاقتلك ، اخرجت ‏بطاقتي وقلت له هذة البطاقة الجزيرة فصاح في المتظاهرين : شوفوا يزور بطاقة الجزيرة هذا ‏الكذاب فبدا الجميع يضرب بعنف وكلا يمسك بيدي نحوه ، قام احدهم وهو كبير في السن ‏بامساكي وصاح حرام عليكم هذا عيب واخرجني إلى الشارع وادخلني سيارة تاكسي كانوا ‏يحاولون فتحها لاخراجي تمكنت بسرعة الخائف من اغلاقها وانطلق بنا .‏

لكن سيارة اخري اعترضتنا ونزل ثلاثة منهم ارعبتني وجوههم كانوا يريدون ضربي لكني ‏قفزت اليهم وقلت لهم باطلع معاكم في السيارة عيب لا تضربونا هذا حرام ، اخذوني في ‏السيارة وقفز شخص رابع الي يميني كنت اتوسل اليهم واقول لا تلمسوني ساعطيكم ما ‏تريدون ، فاخرجت حينها تلفوني وشنطة المايكرفون ومحفظتي التي تحوي بطائق بنكية ‏واثبات العمل من وزارة الاعلام ومبلغ مائة دولار ، اخذوا يفتشوا الشنطة والمحفظة بطريقة ‏مرعبة وكنت لا زلت اتوسل اليهم والسيارة تسير بي نحو كريتير ، وامام عدن مول تم ايقافي ‏وكنت قد بذلت شوطا كبيرا في اقناعهم بان لا ذنب لي ، اعادوا لي ادواتي بعد ارهاب نفسي ‏كبير .‏

صاح احدهم : تاكد من اغراضك ، اخذتها وبدات اتفحصها ، قلت لهم كانت في المحفظة ‏‏100 دولار صاحوا جميعا لالالالا نحن فتشناها امامك ، فتراجعت سريعا وقلت لهم اسف انا ‏مرتبك الفلوس نسيتها في الفندق .‏

عادوا بي في نفس الطريق واخبرتهم اني مقيم في احد الفنادق ، لكنهم توجهوا بي إلى الساحة ‏فزاد رعبي بينما كانوا يطمئنوني بانني في امان ، في الشارع القريب من ساحة العروض ‏انزلوا ذلك الشخص الذي فتش محفظتي وقالوا لي نحن لا نعرف هذا الشخص اذا تريد ان ‏نفتشه سنقوم لكني كنت ابحث عن طريقة واحدة تخرجني من هذة السيارة ، فانا اخاف ان ‏يغيروا رايهم ولا يعودوا بي إلى الفندق.‏

لكنهم اخذوني إلى الفندق فخرجت من السيارة مهرولا ولم اصدق الا وانا في ساحة الفندق ‏وامامي الزميلة صفا كرمان وهي تمسك بهاتفها لتصور مشهد وصولي وكان بجانبها الزميل ‏ياسر حسن الذي كانت الدماء تغطي ملابسه ووجهه فقد تعرض لضربات قاتلة في انفه وهو ‏في المستشفى لحظة كتابتي .....‏

‏- جاء بعدها عددا من قيادات الساحة لتقديم الاعتذار
‏- لا تزال كاميرا الجزيرة وبطاقتي المهنية ومبلغ 100 دولار رهن الاعتقال
‏- عند دخولنا الساحة كنا قد قمنا بالتنسيق مع اللجنة الاعلامية وكان يرافقنا نائب رئيس ‏اللجنة سالم ثابت .‏
‏- نعلن شكرنا لكل الجهات التي تضامنت معنا وكل الذين تواصلوا معنا

زر الذهاب إلى الأعلى