ذكرت صحيفة «المصدر» الصادرة اليوم الخميس ان القيادي في المؤتمر الشعبي ياسر العواضي اتهم الرئيس عبدربه منصور هادي بالوقوف وراء حادث تفجير جامع النهدين الذي استهدف الرئيس السابق علي عبدالله صالح وعددا من أركان حكمه قبل عامين.
ونسبت إلى ياسر العواضي قوله خلال اجتماع ضم أعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي وأحزاب التحالف الوطني انه كان لديهم بعض المعلومات وشكوك حول وقوف هادي وراء التفجير لكنها «تأكدت الآن بإقراره بالإفراج عن المتهمين» على حد قول العواضي.
وياسر العواضي هو أحد المصابين في تفجير دار الرئاسة الذي وقع في الثالث من يونيو 2011.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قيادي حضر الاجتماع الذي عقد أمس الأربعاء أن هذا الاتهام كان بمثابة قنبلة فجرها العواضي بحضور القيادات العليا في حزب المؤتمر الذي يشغل الرئيس هادي منصب نائب الرئيس فيه وأمينه العام.
وأشار المصدر في حديثه للصحيفة أن معظم الحاضرين لاذوا بالصمت بينما أيده في ذلك كل من عبد الرحمن الأكوع ويحيى دويد وسنان العجي، وأن المعترضين كانوا قليلين جدا من ضمنهم وزير الاتصالات والأمين المساعد لحزب المؤتمر أحمد عبيد بن دغر الذي خاطب العواضي بقوله «أنت عضو لجنة عامة يفترض أن تقول كلام مسؤول ومنطقي».. فرد عليه ياسر العواضي «لا تمارسوا علي الإرهاب فأنا أعي ما أقول».
واستطرد ياسر العواضي في حديثه معتبرا توجيه الرئيس هادي بالإفراج عن المعتقلين الدليل الأكثر قوة على وقوفه وراء التفجير، مضيفاً «النائب العام قال لنا أنا علي ضغوطات كبيرة وقد عملت معكم طوال الفترة الماضية وإلى الآن على عرقلة إطلاقهم لكن لا أستطيع المواصلة في ظل تخاذلكم معي لأن لدي توجيهات صريحة من الرئيس بإطلاقهم».
وعقد اجتماع أمس الأربعاء للجنة العامة للمؤتمر بمشاركة قيادات في أحزاب متحالفة معه لمناقشة قرار الإفراج عن المعتقلين من شباب الثورة- والذين تعتبرهم قيادات المؤتمر متهمين بالتورط في تفجير جامع النهدين – والقضية الثانية تهميش المؤتمر من التمثيل في لجنة التوفيق بمؤتمر الحوار الوطني.
ناقش المجتمعون الخلاف الحاصل على قيادة المؤتمر الشعبي، في إشارة لهادي وصالح، وطلب البعض عقد اجتماع اللجنة الدائمة لاختيار قيادة جديدة متهمين صالح وهادي بتدمير المؤتمر الشعبي بخلافهم المستمر. ورجح المصدر أن أغلبية الحاضرين كانوا يميلون لتفضيل بقاء صالح وإزاحة هادي من الأمانة العامة للمؤتمر.
يحيى الراعي الذي استضاف الاجتماع في منزله اكتفى بالتعليق على التنازع الذي تشهده قيادة المؤتمر بقوله «الأول ربى لنا حنش يدقدقنا، والثاني بدأ يربي لنا حنش أكبر منه». حسب صحيفة «المصدر».
ونسبت إلى الدكتور قاسم سلام، وهو وزير السياحة وأحد قادة أحزاب التحالف والذي كان حاضرا الاجتماع، نصحهم إلى أن لا يدعوا لانعقاد اللجنة الدائمة لأن اجتماعها قد يؤدي إلى تمزيق المؤتمر أكثر وقد لا يخرجون من اجتماعها برأي موحد.
وفيما يتعلق باتهام العواضي للرئيس هادي خاطب سلام المتبنين لهذا الاتهام بقوله «اعطونا المعلومات ونحن سندرسها ونكون رأي عام حول هذا الموضوع».
وقرر المجتمعون مواصلة الضغط من أجل قضيتي الإفراج عمن يصفونهم بالمتهمين في حادث تفجير النهدين وتهميش المؤتمر في لجنة التوفيق، وتشكيل لجنة لمقابلة الرئيس حول المعتقلين وحول تهميشهم في لجنة التوفيق، كما قرروا مواصلة اجتماع اللجنة العامة لليوم وغدا.
يذكر أن صالح تغيب عن الاجتماع بينما ظل الدكتور عبدالكريم الإرياني صامتاً طوال الاجتماع بعد أن بدا مصدوما من سماع الاتهامات التي أطلقها العواضي بحق الرئيس هادي.