وفي بلاغ لمؤسسة حرية أكد فيه القاضي أن ثمانية من عناصر الأمن القومي والأمن السياسي بمطار صنعاء الدولي قاموا باعتقاله بالقوة من على متن الطائرة دون غيره ولم يسمحوا له بأخذ أدواته من داخل الطائرة، صباح الاثنين 8 يوليو الجاري وأنه تم التحقيق معه بطريقة مهينة ومستفزة.
وأوضح أنه تمت مصادرة هاتفه الجوال وجهاز الكمبيوتر المحمول وإرغامه على إعطائهم كلمة السر الخاصة بجهاز الكمبيوتر المحمول وتصفح كل محتوياته من مقالات وصور وملفات خاصة وتوجيه سيل من الشتائم له واتهامه بالإرهاب والانفصال وعدم السماح له بإحضار محام وإرغامه على التوقيع على محاضر التحقيق بالقوة ولم يتم الإفراج عنه إلا بعد ساعات من ذلك.
وأضاف "يبدو أنني كنت مستهدفا من قبل الأمن القومي بطريقة متعمدة وإنني ومنذ الإفراج عني مساء الاثنين الماضي وأنا منتظر في صنعاء استرجاع مقتنياتي المصادرة بما فيها أدواتي الصحافية ومبلغ خمسون ألف ريال".
على صعيد متصل دانت حرية التهديد الذي تلقاه الصحافي خالد مسعد عرجان بالتصفية الجسدية عبر اتصال هاتفي من رقم محجوب، على خلفية قضية نشر.
ففي بلاغ لمؤسسة حرية أكد خالد عرجان أنه تلقى اتصالا هاتفيا عند حوالي الساعة الثانية صباح الأربعاء (3/7/2013) من رقم محجوب، هدده بالتصفية الجسدية وتلفظ عليه بألفاظ بذيئة وقال بالنص "أنت تحتاج واحد يقرح رأسك..."، في إشارة واضحة إلى التهديد بالقتل.
وقال بأن ذلك التهديد جاء على خلفية نشره تقريرا إخباريا بعنوان (خلافات بين مهربين في حرض أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة آخرين) بمحافظة حجة.
وإذ تستنكر مؤسسة حرية الاعتداء والاحتجاز للقاضي والتهديد لعرجان، فإنها تطالب بالتحقيق في هاتين الحادثتين ومساءلة مرتكبيها وردع المنتهكين لحرية الإعلام ورد الاعتبار لمن تعرض لتلك الانتهاكات.
كما تطالب الحكومة اليمنية وأجهزتها الأمنية بتحمل المسؤولية الكاملة في حماية الصحافيين والحريات الإعلامية وتكثيف جهودها وفضح المنتهكين للحريات الإعلامية في اليمن.
وبمناسبة حلول شهر رمضان المبارك تجدد مؤسسة حرية مطالبتها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الوفاء بالإفراج عن الصحافي المعتقل عبدالإله حيدر شائع، التزاما بوعده للصحافيين في يوم الصحافة العالمي في مايو الماضي بأنه سيوجه بإطلاق سراح شائع مع حلول شهر رمضان.
وكانت مؤسسة حرية أطلقت حملة دولية مطلع إبريل الماضي لمناصرة الصحافي المعتقل عبد الإله حيدر شائع للمطالبة بإطلاق سراحه، تحت شعار (أفرجوا عن الصحافي عبدالإله حيدر شائع) ولا زالت الحملة مستمرة عبر موقع الحملات الدولية للمناصرة على الانترنت على الرابط هنا.