استنكرت هيئة علماء اليمن, تفجير حافلة للقوات الجوية في العاصمة صنعاء, الذي استهدف عدداً من الضباط والأفراد، كما أدانت انتهاك سيادة البلاد وقتل واستباحة دماء أبناء الشعب اليمني خارج القضاء بطائرات بدون طيار..
وأهابت الهيئة في بيان لها بكل العلماء والخطباء والمشايخ والسياسيين والإعلاميين والمدرسيين بالقيام بواجبهم في التحذير من المنكرات والظواهر الدخيلة على ديننا وقيم شعبنا اليمني المسلم والتي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة القلاقل والفتن.
وشددت على وجوب قيام الدولة بمسؤوليتها في ضمان حماية وصيانة الدماء المعصومة لكل أبناء الشعب اليمني وإقامة شرع الله تع إلى في معاقبة كل من يعتدي على النفوس البريئة بالقصاص الشرعي، لافتة إلى حرمة القتل خارج القضاء الشرعي وبدون محاكمة شرعية عادلة.
وأشار البيان إلى وجوب تعظيم حرمة الدماء المعصومة والأرواح البريئة للمدنيين والعسكريين.. وقال: إن حق الحياة من أعلى درجات الحقوق الشخصية للإنسان في الشريعة الإسلامية وغيرها من الشرائع السماوية والقوانين الوضعية, ولقد فوجئت هيئة علماء اليمن كما فوجئ الشعب اليمني بحوادث إجرامية وظواهر دخيلة على الشعب اليمني يرفضها الإسلام ويأباها, تستبيح الأرواح البريئة والنفوس المعصومة في أوساط المدنيين والعسكريين.
وفيما يلي نشوان نيوز ينشر نص البيان
الحمد لله القائل : } وَمَنْ يَقْتُل مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّم خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّه عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا { ((النساء:93)) ، والصلاة والسلام على رسول الله القائل : ( لزوال الدنيا جميعاً أهون على الله تبارك وتع إلى من دم امرئ مسلم يسفك بغير حق ، أو قال: يقتل بغير حق ) أخرجه البزار ، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن حق الحياة من أعلى درجات الحقوق الشخصية للإنسان في الشريعة الإسلامية وغيرها من الشرائع السماوية والقوانين الوضعية , ولقد فوجئت هيئة علماء اليمن كما فوجئ الشعب اليمني بحوادث إجرامية وظواهر دخيلة على الشعب اليمني يرفضها الإسلام ويأباها , تستبيح الأرواح البريئة والنفوس المعصومة في أوساط المدنيين والعسكريين والتي من آخرها تفجير حافلة للقوات الجوية في العاصمة صنعاء الذي إستهدف عدد من الضباط والأفراد , بالإضافة إلى ما يجري من انتهاك لسيادة البلاد وقتل واستباحة لدماء أبناء الشعب اليمني خارج القضاء بطائرات بدون طيار , وتجاه هذا كله , فإن هيئة علماء اليمن تدين وتستنكر ذلك، وتؤكد على الآتي:
1- وجوب تعظيم حرمة الدماء المعصومة والأرواح البريئة للمدنيين والعسكريين، قال صلى الله عليه وسلم : (كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَغْفِرَهُ، إِلاَّ مَنْ مَاتَ مُشْرِكًا، أَوْ مُؤْمِنٌ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا ) (رواه أبو داود، وصححه الألباني ، وقال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ( وَلَو أَنَّ أَهْل سَمَاوَاتِه وَأَهْل أَرْضِهِ اشْتَرَكُوْا فِي دَم مُؤْمِنٍ؛ لأَدْخَلَهُمُ الْلَّهُ الْنَّارَ ) رواه البيهقي .
2- حرمة القتل خارج القضاء الشرعي وبدون محاكمة شرعية عادلة .
3- وجوب قيام الدولة بمسؤوليتها في ضمان حماية وصيانة الدماء المعصومة لكل أبناء الشعب اليمني وإقامة شرع الله تع إلى في معاقبة كل من يعتدي على النفوس البريئة بالقصاص الشرعي ، قال صلى الله عليه وآله صحبه وسلم( ما من أمير يلي أمور المسلمين ثم لا يجهد لهم, وينصح لهم, إلا لم يدخل معهم الجنة ( أخرجه مسلم ، وقال صلى الله عليه وآله صحبه وسلم : ( ما من عبد استرعاه الله رعية فلم يحطها بنصيحة إلا لم يجد رائحة الجنة ) رواه البخاري .
4- تهيب الهيئة بكل العلماء والخطباء والمشايخ والسياسيين والإعلاميين والمدرسيين بالقيام بواجبهم في التحذير من هذه المنكرات والظواهر الدخيلة على ديننا وقيم شعبنا اليمني المسلم والتي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة القلاقل والفتن، قال («أَلَا لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ هَيْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ إِذَا رَآهُ أَوْ شَهِدَهُ، فَإِنَّهُ لَا يُقَرِّبُ مِنْ أَجَلٍ وَلَا يُبَاعِدُ مِنْ رِزْقٍ، أَنْ يُقَولَ بِحَقٍّ أَوْ يُذَكَّرَ بِعَظِيمٍ ) رواه أحمد.
نسال الله تع إلى أن يحفظ علينا ديننا وبلادنا , وأن يحقن دماء المسلمين أجمعين .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
صادر عن هيئة علماء اليمن
صنعاء ، الثلاثاء 20 شوال 1434ه