صرح مصدر دبلوماسي ان السفير الأمريكي بصنعاء المثير للجدل جيرالد فايرستاين غادر صنعاء أمس بعد انتهاء فترة عمله في اليمن كسفير للولايات المتحدة.
وقال المصدر لجريدة ’القدس العربي’ ان فايرستاين المنتهية فترته "كان الرجل الأقوى في صنعاء في لعب دور دبلوماسي في غاية التعقيد تضمن استبدال رئيس دولة برئيس آخر". مشيرا، إلى أن فايرستاين مارس ضغوطا كبيرة على كل الأطراف السياسية في اليمن خلال فترة ثورة الربيع العربي وفي مقدمتهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح للقبول بالصيغة النهائية للتسوية السياسية في اليمن والتي تم التوصل إليها بشكلها الحالي بعد عناء طويل من المحاولات والانتكاسات وعمليات الاقناع لكافة القوى السياسية.
وعلمت ‘القدس العربي’ من مصدر سياسي يمني رفيع أن ‘السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين عمليا هو الذي لعب دورا مهما في تنصيب عبد ربه منصور هادي رئيسا البلاد، حيث زار فايرستاين هادي قبل ان يكون رئيسا في اليوم التالي لإصابة الرئيس السابق علي عبدالله صالح في حادثة تفجير مسجد دار الرئاسة بصنعاء في 3 حزيران (يونيو) 2011، وناقش مع هادي عملية ترتيب نقل السلطة في البلاد، خاصة وأن هادي كان يشغل حينها منصب نائب رئيس الجمهورية، ويتطلع إلى رئاسة البلاد بشغف، لإعادة الاعتبار للجنوبيين في اليمن’.
وتزايدت أثناء فترة فيرستاين ضربات الطائرات الأمريكية بدون طيار التي تلاحق عناصر القاعدة في اليمن، واثار الرجل جملة من الانتقادات جراء تدخله السافر في امور يمنية خارج متطلبات عمله الدبلوماسي، كما يتهم أنه قام بتجنيد العديد من الكوادر المحلية وخصوصا خلال ثورة التغيير 2011، 2012، للعمل لصالح الولايات المتحدة، مستغلا الفتات الذي تنفقه السفارة في مجالي العمل الحقوقي والاعلامي.
نشوان نيوز ينشر السيرة الذاتية للسفير الأمريكي السابق جيرالد ميتشيل فايرستاين:
أدى جيرالد إم. فايرستاين اليمين الدستوري كسفير للولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن بتاريخ 17 سبتمبر 2010.
قبل تعيينه سفيرا لدى اليمن، شغل فايرستاين منصب نائب السفير في إسلام أباد في باكستان.
التحق السفير فايرستاين، المتخصص في شؤون الشرق الأدنى وجنوب آسيا، بالسلك الدبلوماسي في شهر يونيو عام 1975. كما خدم في ثمان سفارات في عدة دول هي: إسلام أباد (1976-1978) وتونس (1983-1985) والرياض (1985-1987) وبيشاور (1989 - 1992) ومسقط (1995 - 1998) والقدس (1998 - 2001) وبيروت (2003 - 2004) وإسلام أباد (2008 - 2010).
شغل فايرستاين في واشنطن منصب نائب مساعد المنسق والنائب الرئيسي لمساعد المنسق لبرامج شؤون مكافحة الإرهاب وذلك من 2006 إلى عام 2008. وقبل ذلك، خدم كمسؤول مختص بشؤون النيبال وباكستان ومصر.
شغل منصب نائب المدير في مكتب شؤون شبه الجزيرة العربية؛ ومديرا لمكتب شؤون باكستان وأفغانستان وبنجلاديش. وخدم أيضا كمديرا لمكتب الشؤون الإقليمية في مكتب الشرق الأدنى.
حاصل على درجة البكالوريوس من كلية بارك بوينت وعلى درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة دوكين.
متزوج من ماري جيل، وهو أب لثلاثة أطفال هم: آدم وآن وسارا.