[esi views ttl="1"]
arpo28

أيتام الإمامة في اليمن والسعودية.. شقيْ مقص لتمزيق أواصر البلدين (مثال بسيط)

اعتبر معلقون أن التيار الإمامي بقسميْه المقيم في اليمن والمقيم خارج اليمن يمثلان شقي مقص لتقطيع علاقات اليمن مع جيرانه واصدقائه وخصوصا السعودية.

وقالوا انه مثلما يمسك التيار الحوثي الامامي داخل اليمن بعود ثقاب يحاول به حرق مواثيق العلاقة المتينة بين اليمن والسعودية عن طريق خطاب يعمل على تهييج المشاعر الشعبية ضد المملكة فإن حوثيي المهجر الذين استضافتهم السعودية منذ ثورة 1962 ومنحتهم جنسيتها يمسكون بعود ثقاب من الناحية الاخرى عن طريق تذكير السعودية بمواقف يمنية كان لها اثر سلبي على السعودية في اكثر من منعطف زمني.

جاء هذا في سياق التعليق على مقال نشر في صحيفة المدينة السعودية اليوم للكاتب زيد بن علي الفضيل، وهو كاتب سعودي من أفراد المنظومة الإمامية التي أطيح بحكمها بالثورة الخالدة سبتمبر 1962. وفضلت العيش في الخارج. والمقال ظاهره الحرص على العلاقة المتينة ولفت اهتمام السعودية لمثقفي اليمن بدلا عن المشائخ، وباطنه التذكير بكل ما يشوب هذه العلاقة ويكدر صفوها، والجزم بأن الشعب اليمني (هكذا: الشعب.. ليس النظام وليس البعض) هو صنيعة التأثير البعثي الذي كان سباقا للاهتمام بفئة المثقفين.

وبخبرة امامية عتيدة يطوف الفضيل في سطور قليلة على جل مواضع التهييج حيث يقول ان "المردود الإيجابي على المملكة (جراء دورها لنهضة اليمن) لم يكن كما يجب أن يكون، وليس بالصورة التي تفرضها قِيَم الجوار، حيث انحازت اليمن خلال أزمة احتلال الكويت لصالح الدولة الغازية -آنذاك- الجمهورية العراقية، فكان ذلك بمثابة الصدمة الكبرى لدول الخليج مجتمعة والمملكة بوجه خاص، على أن إشكال اليمن لم يتوقف عند ذلك، بل امتد ليظهر على السطح مجددا مع احتدام ثورة التغيير عام 2011م، حين أعلت بعض الأصوات النشاز صوتها بقضايا سياسية وقانونية ليس لها أي أساس من الصحة والميثاقية في ظل التوقيع النهائي لاتفاقية الحدود بين البلدين في عام 2000".. وبالطبع فإن صدقية بعض معطيات الفضيل اعلاه لا تجيز استمطار لغة كهذه في هكذا مقام ان كان الغرض تمتين العلاقة. هذا من جهة أما الجهة الاخرى فتتمثل في ان إماميي الداخل وخصوصا الحوثيين يعزفون على نفس هذه الاوتار ولكن بطريقة عكسية تماما.

وعلى ما سبق قس بقية مقالات الفضيل الذي يتركز جلها في التنظير لتفسير الشأن اليمني بطريقة تزرع الجفاء وعدم الثقة تجاه اليمن شعبا وحكومات.

زر الذهاب إلى الأعلى