[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

وزير الكهرباء يكشف عن الاتفاقيات التي تمت بين الرئيس هادي وجمهورية الصين

كشف وزير الكهرباء في اليمن الدكتور صالح سميع عن الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين الصين واليمن خلال زيارة الرئيس عبدربه منصور هادي لجمهورية الصين مؤخرا والتي تقضي بإنشاء محطات توليد جديدة في اليمن بقدرة ألفي ميجاوات.

وأوضح الوزير في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء أن تلك المشاريع تتمثل في إنشاء محطتي توليد بالفحم في بلحاف والأخرى في معبر و بقدرة توليدية لكل منهما تبلغ 400 ميجاوات إضافة إلى إنشاء محطتي توليد إسعافيتين إحداهما بالفحم والأخرى بالمازوت وبقدرة توليدية لكل واحده منهما 600 ميجاوات.

واشار وزير الكهرباء إلى أن الاتفاقيات الأولية التي تم التوقيع عليها في مجال الكهرباء لا تشمل إنشاء محطات توليد فقط بل تتضمن أيضا خطوط النقل ومحطات التحويل وإنشاء خط انبوب صافر – معبر.

وقال سميع " هذه الموضوعات شبه جاهزة وما تبقى فيها سوى توقيع اتفاقية القرض مع بنك الصادرات الصيني والذي سيتم عبر وزارة التخطيط والتعاون الدولي في بلادنا ووزارة التجارة الصينية وهي مهمة سيتولاها وزير التخطيط والتعاون الدولي مع وزير التجارة الصيني خلال الأسابيع القادمة ".

وأضاف " إن البدء الفعلي على ارض الواقع لتلك المشاريع الكهربائية متوقف على توقيع اتفاقية القرض ولهذا الغرض سيتوجه وزير التخطيط والتعاون الدولي خلال الأيام القادمة إلى الصين لإنجاز ما تبقى من إجراءات وإذا ما تم ذلك فإنه ستتبقى الإجراءات الدستورية المعتادة في بلادنا للمصادقة على اتفاقية القرض وفور الانتهاء منها سنبدأ حينها في التفاوض الجاد على الأسعار مع الجانب الصيني وبعد الخروج من ذلك وإستكمال أي جلسات متبقية مع الجانب الصيني سيتم التوقيع النهائي على الإتفاقيات وإن شاء الله سنكون خلال سنة قد انتهينا من كل هذه الاجراءات لنتفرغ بعدها للتنفيذ الفعلي لتلك المشاريع" .

ولفت الوزير سميع إلى أن الأخ رئيس الجمهورية طلب من نظيره الصيني تمويل مشاريع كهربائية بقدرة 5000 ميجاوات وقد وافق الرئيس الصيني من حيث المبدأ على تمويل ذلك على أن يتم تنفيذها على مراحل والبدء بما هو جاهز من حيث الدراسة ".. مؤكدا أن الجانب الصيني أبدى استعداده لتمويل أي مشاريع كهربائية مهما كانت تكلفتها وأن ذلك كان مفاجأة بالنسبة للجانب اليمني لأن الدراسات التي تم تجهيزها كانت محددة لمشاريع بقدرة توليدية تبلغ الفي ميجاوات .

وأردف وزير الكهرباء قائلا:" ولو كانت الدراسات جاهزة لمشاريع بقدرة خمسة ألاف ميجاوات لكنا وقعنا عليها جميعا لذا فإن علينا في الوقت الراهن التخطيط لمشاريع بقدرة ثلاثة آلاف ميجاوات لتقديمها للأصدقاء الصينيين خاصة و أننا نخطط في قادم الأيام على أن يكون أنشاء محطات توليد تعتمد بنسبة 60 % على الغاز و30 % على الفحم و5 % على الوقود الثقيل و5% على الطاقة المتجددة"".

ومضى قائلا:" وذلك ما نسعى إليه في المنظور القريب أما على المستوى البعيد فهناك رؤيا في رفع النسبة بالنسبة للطاقة المتجددة كونها طاقة المستقبل البعيد" .

وأعتبر وزير الكهرباء الدكتور صالح سميع زيارة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى جمهورية الصين الشعبية الديمقراطية بالزيارة الناجحة و التاريخية والتي لا تقل ثمارها أهمية عن ثمار المساعدات الصينية لليمن منذ منتصف القرن الماضي .. مبينا أن رئيس الجمهورية أطلع الرئيس الصيني على التحديات الراهنة التي تواجه اليمن واحتياجات البنية التحتية في البلاد في مختلف المجالات وهو ما قابله إستعداد كامل من الجانب الصيني على دعم اليمن بكل السبل والإمكانات المتاحة .

وأوضح أن الأخ رئيس الجمهورية استعرض لدى مباحثاته مع الرئيس الصيني فرص ومزايا الاستثمارات في اليمن سيما في قطاع النفط ، باعتباره قطاعا واعدا حيث يمتلك اليمن 12 حوضا نفطيا مكتشفا موزعة على محافظات الجوف ومأرب وشبوة وما يستفاد منها في الوقت الراهن سوى حوض واحد .. فضلا عن توجيه الأخ رئيس الجمهورية الدعوة للشركات الصينية للإستثمار في القطاعات النفطية والغازية في اليمن خاصة في تلك الإحواض الواعدة .

ولفت إلى ان تم خلال المباحثات مناقشة إمكانية الإتفاق مستقبلا أن يتم سداد القروض المقدمة من الصين إلى اليمن من خلال عائدات الأحواض النفطية أو الغازية مع فوائدها الـ2 بالمائة وذلك عبر أي شركة صينية ستفوز بحق الإمتياز في تلك الأحواض أو في بعضها.

وتطرق وزير الكهرباء إلى الوضع الراهن لقطاع الكهرباء في اليمن قائلا" ماهو لدينا حقيقة حاليا من الطاقة المنتجة هو 710 ميجاوات غير الطاقة المستأجرة وهي طاقة توليدية بسيطة جدا والألفين ميجاوات ستسد العجز القائم وستحل محل المحطات المتهالكة الموجودة الآن.

وأضاف :" سنبدأ التأسيس من الآن للخمسة ألاف ميجاوات ولو أننا أنجزنا الخمسة آلاف ميجاوات فإنه سيمكننا القول أننا دخلنا عالم الطاقة واننا دولة تعيش في القرن الواحد والعشرين لأنه وقبل الوصول إلى هذا القدر من التوليد يصعب علينا القول أننا نعيش في القرن الواحد والعشرين".

وفيما يتعلق بأعمال التخريب التي تستهدف خطوط نقل الطاقة من محطة صافر الغازية بمارب .. أوضح الوزير سميع أنها أعمالا مدانة من الجميع و عارضة ولن تدوم ومن يقومون بها ومن يمولهم سيلحقهم العار وأن اليمن سيعيش في خير وسينمو ويتقدم وسيثبت الشعب اليمني للعالم أنه شعب عظيم وأنه شعب حي قادر على الحياة.

زر الذهاب إلى الأعلى