[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

أحد جرحى دماج المخطوفين من المستشفى العسكري يروي قصة اختطافهم (النص)

شرح أحد جرحى دماج الذين اختطفوا صباح من المستشفى العسكري في صنعاء من قبل أشخاص قيل إنهم من جهاز الأمن القومي في اليمن ، وأطلق سراحهم مساء نفس اليوم.

وقال أحد الجرحى في قصة نشرت في الصفحات والمواقع السلفية إنهم خطفوا إلى مكان مكتوب عليه "البحث الجنائي" ووضع في مكان "والجو بارد جدًا ولا أغطية ولا مجارحة ولا علاجات ولا مُسكِنات". وأشار إلى أنه لم يتم أي تحقيق معهم، حتى جاء إليهم بلاغ الإفراج عنهم.

وكان الثمانية خطفوا صباح الأربعاء وقيل إنه تم خطفهم من قبل أشخاص يتبعون الأمن القومي ، وقد خطفوا وهم بحالة صحية سيئة.

وفيما يلي نص الرواية:
"جاء في الساعة التاسعة من صباح يوم أمس الأربعاء 24من محرم 1435هجرية رجل يقال له ‏أنور الذبحاني ومعه ضابط يقال له الكبسي ومعهم عشرون من العساكر لابسي ميري ‏وملثمون
فقال: الذبحاني والكبسي أنتم تخرجون الآن
فقلنا: إلى أين؟
فقال: ليس لكم دخل، أنتم جهزوا أنفسكم.‏
فقلنا له: نحن ما سنخرج حتى يأتينا أمر من الصليب أو من الرئيس حفظه الله أو من مندوبنا ‏الأخ علي الكبسي
فأصروا على الخروج بنا فأبينا ‏
فقال: الذبحاني أنتم قليلوا أدب!!‏
ثم كرر وقال استعدوا للخروج، فقلنا مرة أخرى: أين الأمر بخروجنا؟
فذهب إلى الممرضة وأخذ ملفاتنا منها، وقال لا بد أن تحرجوا.‏
فقلنا: ما سنخرج حتى تأتينا بأمر كما أخبرناك لأننا ما نعرفك.‏
فقال أنور: ليس من الضروري أن تعرفني.‏
فقلنا: أين تأخذوننا الثمانية من غير أمر اللجنة أو الصليب.‏
فلما رأى إصرارنا على عدم الخروج دفع بالسرير بالقوة وجرنا من داخل الغرفة إلى الممر، ‏وهددونا بالسلاح الشخصي الذي معهم ومسكوا بأيديهم على أزندة أسلحتهم، وأننا إذا لم نخرج ‏فلا نلوم إلا أنفسنا. وأخذوا يسحبون الإخوة من أيديهم بالقوة، وهم جرحى حتى تألم الإخوة.‏
وقلنا: اتقوا الله مالكم تأخذوننا هكذا، ونحن مظلومون في دماج ويضرب الحوثي علينا وعلى ‏بيوتنا ومساجدنا وجئنا من أجل أن الرئيس أخرجنا للعلاج ، فمالكم ترخوننا
فقال أنور أنتم قليلوا أدب والحوثيون خير منكم!!!!‏
فخرج الإخوة مغصوبون معهم، فأنزلونا إلى الأسفل بالقوة ، حتى أخرجونا من المبنى، وقد ‏جهزوا ثلاث سيارات إسعاف وطقمين عليهما عساكر
وأخرجوا من المستشفى إلى مكان مكتوب عليه (البحث الجنائي)، ثم أدخلونا إلى الدور الأول ‏من خلف المبنى ، ففتشونا تنفيشًا دقيقًا، وأخذوا منا كل شيء وتركوا لنا ما معنا من المال.‏
فقلنا لهم ماذا عملنا، ولماذا أختمونا إلى هنا؟
فقالوا مهددين لنا: ولا كلمة.‏
ثم أدخلونا السجن وطلنا منهم علاجًا ومسكنات، لأن بعض إخواننا حالته متعبة جدًا .‏
فأبوا ووضعونا في مكان بارد وأعطونا بعض الفرش بدون أغطية ، ونحن من غير علاج، ‏فأرسلنا بعض حراس السجن يأخذ لنا مسكنات من مالنا، وأبوا أن يعطونا أغطية، وأعطونا ‏بعض الطعام الذي لم يستسغه بعض إخواننا.‏
وكان هناك مسجد صغير فقلنا أدخلونا فيه ودخلنا وأخذنا الفرش وليس معنا أغطية.‏
ونحمد الله فقد دخلنا المسجد وصلينا بالسجناء الظهر والعصر والمغرب ونصح السجناء ‏بعض إخواننا، فالتفت السجناء حولنا وحذرناهم من الحوثيين والقاعدة وذكرناهم بالله تعالى.‏
وصبرنا على هذه الحالة وجاء مدير السجن
وقال لنا: ماذا تريدون؟!!‏
فقلنا له: ماذا تريدون أنتم وأنتم تسجنوننا ثم تسألوننا!!.‏
ثم قلنا له على ذمتك ما تعرف؟؟
فقال: إلى ذمتي ما أعرف وأنا في بيت الله، وأنتم عندي وضعتم عندي أمانةً!!.‏
فقلنا له: نريد تغيير الجراحات ومسكنات، وهو يعدنا أنه سيأتي طبيب من مستشفى الشرطة
وطلبنا منه بطانيات وأغطية فقال: ستأتي مع الطبيب، فبقينا إلى الساعة الواحدة بعد منتصف ‏الليل ، والجو بارد جدًا ولا أغطية ولا مجارحة ولا علاجات ولا مُسكِنات.‏
وقال لنا مسؤول السجن فعلنا ما علينا، وقدمنا لكم ما نستطيعه
فدعونا الله كثيرا، وعلمنا أنه لن يفك أسرنا إلا الله أرحم الراحمين
فجاء رجل يقال له توفيق وقال: هناك أمر بالإفراج عنهم، فانتظرنا وخفنا أن هذا الإفراج ‏وراءه الذهاب إلى مكان آخر أشد من هذا.‏
ثم جاء الساعة الواحدة والربع وقال: اخرجوا واشار إلى المكان الذي فُتنشنا فيه سابقا عند ‏الدخول، وردوا لنا بعض أشيائنا ، ولم يعيدوا لنا بعض الأشياء من جولات وغيرها.‏
فخرجنا وإذا بسيارتين قد جهزوها ووضعوا في كل واحدة أربعة منا، ثم جلسنا نصف ساعة ‏ونحن بداخل السيارات، وقد تعبنا من البرد وكان صاحب السيارة يفك المكيف البارد فتعبنا ‏أكثر.‏
ثم جاء طقمان عليهما عساكر وتحركنا ولا ندري إلى أين يأخذوننا حتى رأينا المستشفى ‏العسكري أمامنا الساعة الثانية بعد منتصف الليل ثم أصعدونا إلى الدور الثاني ، وطلبنا ‏مسكنات لشدة ما ألم بنا من برد وألم جراحات وتعب وإرهاق، وخوف على حياتنا.‏
وجلسنا إلى قبل ظهر هذا اليوم الخميس، وجاءنا رجل فأخرجنا وأعطانا ما تبقى من متاعنا ‏الذي أخذ علينا وقد عبثوا بجوالاتنا، ثم ذُهب بنا إلى هذا المسجد مسجد السنة بسعوان
والحمد لله رب العالمين".

زر الذهاب إلى الأعلى