دعا المؤتمر الخامس لمنظمات المجتمع المدني بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى عقد مؤتمر مانحين لصالح اليمن تحت إشراف المنظمة، وبالتنسيق مع البنك الإسلامي للتنمية، وصناديق التنمية، والبدء بحملة إنسانية لهذا الغرض.
وأعرب المؤتمر في بيان اختتم به أعماله في مدينة اسطنبول التركية أمس عن قلقه لتدهور الأوضاع الإنسانية في الداخل السوري، وفي مخيمات اللجوء، موجها نداء لكافة المنظمات الإنسانية في الدول الأعضاء بالمنظمة إرسال المساعدات الإنسانية الطارئة في مواجهة موجة البرد الشديد.
وأوصى البيان الختامي للمؤتمر الذي بثته وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) بالمسارعة إلى معالجة تداعيات الوضع الإنساني في قطاع غزة، داعيا إلى القيام بحملة واسعة للتدخل العاجل تلبية للاحتياجات الطارئة، وأثنى على المنظمات التي تعهدت بإغاثة غزة، والتي وصلت تعهداتها في المرحلة الأولى إلى سبعة ملايين دولار لاحتواء تداعيات الشتاء القارس الذي تمر به غزة.
كما رحبت المنظمات بالنداء الذي أطلقه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى، من أجل نجدة قطاع غزة من البرد والسيول.
في غضون ذلك، حثت 230 منظمة إنسانية شاركت في المؤتمر، على التقديم الفوري للمساعدات الإنسانية إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، لمساعدة المتضررين من الأحداث الجارية هناك، كما طالبت المنظمات الاستمرار في تقديم الدعم العاجل والمساهمة في عودة اللاجئين والنازحين في جمهورية مالي، وكافة دول الساحل الإفريقي.
وأثنت المنظمات في بيانها الختامي، بالدور القيّم الذي قام الأمين العام للمنظمة، في دعمه المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية في العالم الإسلامي، وعلى جهوده في إنشاء إدارة الشؤون الإنسانية بالمنظمة، ورعايته لها حتى باتت مظلة تستظل بها منظمات العمل الإنساني في العالم الإسلامي.