[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

هيئة علماء اليمن: تهجير أهالي دماج جريمة ويجب إعادتهم وتنبه لخطورة تنامي ‏الاغتيالات (بيان)‏

أعلنت هيئة علماء اليمن الهيئة استنكارها وإدانتها لجريمة التهجير والترحيل الجماعي من ‏المساكن والديار لأهالي دماج وطلاب دار الحديث من منطقة دماج، وكذا ما جرى في محافظة ‏الضالع، واغتيال شرف الدين ومحاولة اغتيال نجل أمين عام الإصلاح.‏

كما دعت الهيئة في بيان حصل نشوان نيوز على نسخة منه، "جميع أبناء اليمن وقواه الخيّرة ‏إلى وجوب الحذر من المخططات والتآمرات ‏الخارجية المشبوهة التي تهدف إلى جر البلاد إلى ‏مربع الصراع والاقتتال، ‏تدعو الهيئة جميع أبناء اليمن وقواه الخيّرة إلى وجوب الحذر من ‏المخططات والتآمرات ‏الخارجية المشبوهة التي تهدف إلى جر البلاد إلى مربع الصراع ‏والاقتتال".‏

وفيما يلي نشوان نيوز ينشر النص:‏
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :‏
فقد تابعت هيئة علماء اليمن بقلق بالغ تطورات الأحداث في البلاد، واستمرار التهجير ‏الجماعي و تنامي ظاهرة الاغتيالات والاختلالات الأمنية، التي تهدف إلى إقلاق الوضع ‏وخلخلة النسيج الاجتماعي وتمزيق البلاد وتدميرها أمنيا، ومنها :‏
‏1- تهجير أهالي دماج من بلادهم .‏
‏2- تنامي ظاهرة الاغتيالات والاختلالات الأمنية .‏
‏3- إزهاق أرواح الأبرياء من المدنيين في الضالع واستهداف المؤسسات الرسمية والنقاط ‏العسكرية .‏
وتجاه هذا كله فإن الهيئة تبين الآتي :‏
أولا : تؤكد الهيئة على استنكارها وإدانتها لجريمة التهجير والترحيل الجماعي من المساكن ‏والديار لأهالي دماج وطلاب دار الحديث من منطقة دماج، التي سبقها حصار ظالم وقصف ‏عنيف من جماعة الحوثي استهدف جميع مقومات الحياة في منطقة دماج ودار الحديث التابع ‏لها، أدى إلى قتل وإزهاق أرواح الأبرياء، وإصابة وجرح المئات، وتدمير المنازل والمساجد ‏والمدرستين ومستشفى المنطقة، وتدعو الهيئة الدولة إلى سرعة إعادة أهالي دماج إلى بلادهم، ‏وتقديم الدعم والرعاية لهم حتى يتمكنوا من العودة إلى منطقتهم، و كذا تقديم الدعم والحماية ‏لدار الحديث ليستمر في أداء رسالته وتعليم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .‏
ثانيا : تدين الهيئة وتستنكر ما يحدث من إزهاق لأرواح الأبرياء من المدنيين من أبناء ‏محافظة الضالع، وكذا استهداف المؤسسات الرسمية والمعسكرات والنقاط العسكرية من قبل ‏فئة لا تريد للبلد أمنا ولا استقرارا، وتحاول إشعال نار الفتنة وإذكاء الصراع بين المواطنين ‏والجيش مما يتسبب في إزهاق الأرواح البريئة، وتؤكد الهيئة على حرمة القصف العشوائي ‏لمساكن المواطنين ومؤاخذتهم بجريرة غيرهم، وكذا حرمة استهداف أبناء الجيش والأمن.‏
ثالثا :تدين الهيئة وتستنكر تنامي ظاهرة الاغتيالات الغريبة والدخيلة على الشعب اليمني ‏المسلم ومن آخرها جريمة اغتيال د/ أحمد عبد الرحمن شرف الدين رحمه الله تع إلى ، ‏ومحاولة اغتيال الأخ/ عمار الآنسي نجل الأستاذ / عبد الوهاب الآنسي، وتدعو الهيئة الدولة ‏للقيام بواجبها في ضبط الجناة لينالوا جزاءهم العادل .‏
رابعا : تدعو الهيئة الدولة للقيام بواجبها في العمل على استتباب الأمن والاستقرار وحماية ‏كل المواطنين اليمنيين من مثل هذه الجرائم النكراء ليأمنوا على دمائهم و أموالهم وأعراضهم، ‏والعمل على بسط نفوذها على كل أرجاء البلاد .‏
خامسا : تدعو الهيئة جميع أبناء اليمن وقواه الخيّرة إلى وجوب الحذر من المخططات ‏والتآمرات الخارجية المشبوهة التي تهدف إلى جر البلاد إلى مربع الصراع والاقتتال، ‏وتستهدف تمزيق البلاد عبر إثارة النعرات الطائفية والمناطقية والقبلية والمذهبية، وتدعو إلى ‏لم الشمل وجمع الكلمة والاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، ‏ووأد الفتنة في مهدها وقطع الطريق على المخططات الأجنبية، والعمل على إصلاح ذات البين ‏ورأب الصدع، والحفاظ على الأخوة الإسلامية بين جميع أبناء اليمن بغض النظر عن الانتماء ‏القبلي أو الحزبي أو المذهبي أو المناطقي، والوقوف ضد الباغي والمعتدي أيًا كان حتي يفئ ‏إلى أمر الله تع إلى .‏
سادسا : تدعو الهيئة جميع أبناء اليمن إلى الحفاظ على سفينة البلاد للوصول بها إلى بر ‏الأمان، بالتمسك بكتاب الله تع إلى وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وتحكيمهما ‏في جميع شئون حياتنا، ونبذ ورفض كل ما يخالفهما من القوانين الوضعية، و التوبة والرجوع ‏إلى الله تعالى، وتجنب الذنوب والمعاصي، والعمل على وحدة الصف وجمع الكلمة، حتى ‏يصلح الله أوضاعنا ويجنب بلادنا الفتن .‏
نسأل الله تع إلى أن يحفظ علينا ديننا وبلادنا، وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن .‏
والحمد لله رب العالمين،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .‏
صادر عن هيئة علماء اليمن - صنعاء
الأربعاء 21 ربيع الأول 1435ه

زر الذهاب إلى الأعلى