شيع الآلاف من أبناء قبائل منطقة همدان شمال العاصمة صنعاء عدد من القتلى الذين سقطوا في الحروب التي دارت بينهم وبين مليشا الحوثيين التي اجتاحت مناطقهم مؤخرا .
وشهد الموكب الجنائز حشود هائله من ابناء المنطقة والمناطق الاخرى الذي قدموا للمشاركة في التشييع .
وأتهم الأهالي في تصريحات لهم أثناء التشييع " ان مشايخ تابعيين لحزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه الرئيس السابق صالح قاموا بتسهيل المهمة امام جماعة الحوثي المسلحة واستضافوهم في منازلهم وقاموا بتزويدهم بالعديد من العتاد في المواجهات .
وأعلنت اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء النزاع والتوتر في منطقة همدان، مساء أمس أنها نشرت جنود من الشرطة العسكرية وقوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) في المواقع والنقاط التي كان يتمترس فيها المسلحون في منطقة غيل همدان وبني مونس وضروان ومنطقة جرباء على طريق صنعاء عمران بعد التوصل إلى اتفاق بين طرفي النزاع.
ودعا رئيس اللجنة وكيل محافظة صنعاء الشيخ علي الغشمي الجميع إلى الالتزام بما تم الاتفاق عليه وعدم الانجرار إلى الأعمال المخلة بالأمن والسلم الاجتماعي وتغليب مصلحة الوطن وتعميق أواصر المحبة والإخاء بين أبناء الوطن الواحد.
وأشاد أبناء همدان، بجهود اللجنة الرئاسية وما أبداه طرفا النزاع الذين غلبوا الحكمة والمصلحة الوطنية وجنبوا المنطقة إراقة الدماء، مطالبين الدولة بفرض هيبة النظام والقانون وعدم السماح لأيً كان المساس بالأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع.
ويأتي نشر الجنود بعد ساعات من اتخاذ اللجنة الأمنية العليا قرار بإجلاء العناصر من التباب ومداخل القرى في مديرية همدان، ومنع التجول بالأطقم والأسلحة المتوسطة ومغادرة العناصر المسلحة القادمة من خارج المديرية وبصورة فورية، وتحديدها موعداً زمنياً اقصاه اثنا عشر ساعة لتنفيذ اجراءات اللجنة الأمنية والانسحاب من كافة المواقع المستحدثة من قبل كافة الاطراف.
وشهدت مديرية همدان قتالا عنيفا بين مسلحي جماعة الحوثي وقبائل موالية لحزب الاصلاح أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
وفجر مسلحي الحوثي خلال الصراع مدرسة حكومية، ودارا لتعليم القرآن، كما فجروا منزل القيادي في حزب الاصلاح قناف القحيط.