[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

المخفي قسرياً 34 عاماً أحمد المسربة وحتى اغتيال العقيد في الأمن السياسي العريج (قصة)

المواطن اليمني أحمد غانم معروف المسربة أحد ضحايا الاختفاءات القسرية التي شهدتها اليمن إبان أحداث الحرب الأهلية في ثمانينيات القرن الماضي، كانت منظمة الكرامة تلقت بشأنه شكوى من نجله المحامي عارف أحمد غانم المسربة أواخر العام الماضي،

وسارعت الكرامة إلى رفع شكوى لفريق العمل للأمم المتحدة المعني بحالات الاختفاء القسري، بتأريخ 23 آب/ أغسطس 2013، تلتمس منه التدخل لدى السلطات اليمنية لضمان الشروع الفوري في التحقيقات حول مصير السيد المسربة، والإفراج فورا عنه في حالة وجِد على قيد الحياة، أو على أقل تقدير، وضعه تحت حماية القانون، بالإضافة إلى منحه جميع سبل الجبر والتعويض المناسبة.

وفي غضون الأشهر الماضية جرت مراسلات عديدة بين الكرامة والفريق الأممي المعني بحالات الاختفاء القسري، قبل أن تتوصل منظمتنا بخبر سارّ، يبشر بظهور المسربة كأحد ضحايا الاختفاءات القسرية في اليمن، قد يميط اللثام عن مصير مئات الضحايا الذين أشعل في نفوس عائلاتهم بصيص أمل بعودتهم إلى الحياة مجدداً. في تأريخ 17 أبريل 2014، كان يوماً مشهوداً في حياة عائلة المسربة، فقد نجحت جهود الأسرة ومعها ناشطون ومنظمات حقوقية في الوصول إلى اتفاق مع أحد ضباط الأمن السياسي للسماح بزيارته، أخذ نجل المسربة مغطى العينين إلى مكان مجهول، يعتقد أنه في العاصمة صنعاء، أو ضواحيها، أنزل إلى مكان احتجاز تحت الأرض، وتمكن لمدة وجيزة جداً من رؤية أبيه للمرة الوحيدة منذ 34 سنة.

تقول أسرة المسربة إن عملية التفاوض للحصول على إذن بزيارته الأولى والأخيرة جرت في ظروف سرية، من خلال تعاون أحد ضباط المخابرات اليمنية برتبة عقيد يدعى محمد العريج، كان يعمل مديراً لمكتب الرئيس السابق لجهاز الأمن السياسي اللواء غالب القمش، غير أن المفاجأة التي لم تكن بحسبان أحد عندما أعلنت وزارة الداخلية اليمنية اغتيال العقيد العريج وأحد زملائه في أحد شوارع العاصمة صنعاء برصاص اثنين مسلحين مجهولين يقودان دراجة نارية بتأريخ 21 أبريل 2014. حتى هذه اللحظة، تتهرب السلطات اليمنية من تسليم المسربة لأسرته، الأمر الذي يضاعف قلق الأسرة من أي محاولات للإضرار بالضحية أو إخفائه مرة أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى