[esi views ttl="1"]
arpo37

محاولات لكسر إضراب الأسرى الفلسطينيين

يواصل الأسرى الإداريون في السجون الإسرائيلية إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري. وفي وقت تزايدت فيه محاولات الاحتلال لكسر الإضراب، تصاعدت المطالبات للجهات الرسمية والمنظمات الدولية بالضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالبهم.

وقالت مؤسسة الضمير لرعاية السجين وحقوق الإنسان إن ثمانين أسيرا مضربا نقلوا إلى المستشفيات الإسرائيلية بعد تردي أوضاعهم الصحية، مؤكدة أنهم يتلقون معاملة سيئة من قبل أطباء وممرضي مصلحة السجون الإسرائيلية.

وقالت مديرة المؤسسة سحر فرانسيس إن سلطات السجون تضغط على الأسرى وتساومهم في محاولة منها لكسر إضرابهم، مؤكدة تزايد حالات الضعف في عضلات القلب بين الأسرى المضربين.

ويواصل 350 أسيرا إضرابهم المفتوح عن الطعام، بينهم 120 أسيرا إداريا يخوضون إضرابهم منذ ثلاثة وأربعين يوما احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري، في حين يخوض الباقي الإضراب مساندة لزملائهم.

تحذير حقوقي
وحذرت مديرة المؤسسة -بمؤتمر صحفي في مدينة رام الله بالضفة الغربية- من مضي الاحتلال في سن قانون التغذية القسرية الذي يسعى إليه رئيس الحكومة بنامين نتنياهو، موضحة أنه يتعارض مع مبادئ منظمة الصحة العالمية وتعارِضه نقابة الأطباء الإسرائيلية.

وطالبت المحامية الفلسطينية بتدخل سريع للضغط على الاحتلال من أجل الاستجابة لمطالب الأسرى ووضع حد نهائي لسياسة الاعتقال الإداري. كما طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتشكيل فريق طبي خاص لمتابعة أوضاع الأسرى المضربين، واتخاذ موقف واضح مندد بممارسات الاحتلال مع الضغط عليه.

وتوجهت مديرة الضمير إلى الاتحاد الأوروبي مطالبة ب"وقف سياسة الكيل بمكيالين" و"التنديد الواضح بممارسة الاحتلال لسياسة الاعتقال الإداري".

من جهتها تحدثت أنوار بادي -شقيقة المعتقل الإداري المضرب سالم بادي- عن قلق ذوي الأسرى المضربين لانقطاع أخبارهم بعد منعهم من الزيارات، مؤكدة أن كل ما ينقله المحامون ووسائل الإعلام يؤكد تردي الوضع الصحي للمعتقلين ويزيد قلق أهاليهم.

أما الأسير الإداري المحرر نضال لبوم -الذي أفرج عنه في اليوم التاسع والثلاثين للإضراب- فنقل صورة مأساوية لأوضاع الأسرى المضربين وطالب السلطة الوطنية الفلسطينية بتحرك أفضل لمساندتهم.

وأوضح أن الأسرى المضربين منقطعون تماما عن العالم الخارجي وينتظرون نقل أحدهم إلى المحكمة كي يأتيهم بأخبار عن التحركات الشعبية والفعاليات التضامنية معهم، موضحا أن الفعاليات أكثر عامل يساعد الأسرى على الصبر.

وقال لبوم إنه عاش أيام السجن الأخيرة في المستشفى، وإنه تعرض للضغط والابتزاز بهدف إجباره على تعليق الإضراب، وذلك من خلال إحضار الطعام وإقامة حفلات الشواء قريبا منه.

جرثومة في الدم
وتحدث الأسير لبوم عن تردي الوضع الصحي للأسير الإداري وضاح خالد محمد دويكات (27) عاماً، موضحا أنه أصيب بجرثومة في الدم، ولا يدخل عليه الأطباء إلا بعد اتخاذ إجراءات الوقاية.

ومن جهتها أكدت عائلة دويكات أن ابنها القابع في المستشفى أصيب بجرثومة نتيجة إعطائه دواءً منتهي الصلاحية. وأبدت -في تصريحات نقلها مركز أحرار لدراسات الأسرى- قلقها على حياته.

بدوره نقل مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس عن الأطباء المشرفين على الأسير أيمن اطبيش المضرب عن الطعام منذ 98 يوما، تأكيدهم وجود بداية لإصابته في نظره بمشاكل قد يتعذر علاجها لاحقا.

وأضاف بولس أن أيمن القابع في مستشفى "أساف هروفيه" فقد من وزنه 23 كيلوغراما، لكنه مع ذلك يصر على مواصلة إضرابه عن الطعام.

زر الذهاب إلى الأعلى