عادت لجان الوساطة الرئاسية الخاصة بوقف إطلاق النار بين الجيش اليمني وجماعة "الحوثيين" (أنصار الله) في عمران إلى صنعاء، مساء أمس الاثنين، من دون تحقيق أي تقدّم، وسط مواجهات متقطعة في مختلف جبهات القتال.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد": إنّ اللجان المتفرعة عن لجنة الوساطة، "المختصة برفع الاستحداثات والإشراف على وقف إطلاق النار"، نزلت إلى همدان وعمران، غير أنّها لم تحقق تقدّماً يذكر، بحيث تبادل الطرفان الاتهامات بعرقلة عمل اللجنة ورفض الانسحاب من المواقع.
وبحسب المصادر نفسها، فقد رفض "الحوثيون"، في مديرية همدان، تسليم المواقع التي يتمركز فيها مسلّحوهم، متمسكين بضرورة أن يكون تسليم المواقع بالتزامن مع تسليمها في محافظة عمران.
وأكد مسؤول محلي طلب عدم ذكر اسمه لـ"العربي الجديد"، بأن "وحدات من الشرطة العسكرية التابعة للجنة الوساطة، انتشرت في بعض النقاط على خط صنعاء عمران وفق الاتفاق، لكن "الحوثيين" لا يزالون يسيطرون على العديد من النقاط وتنتشر عناصرهم المسلحة في مواقع متفرقة عند جوانب الطريق".
ورغم الهدوء الحذر الذي يسود المنطقة، لكن تندلع اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر، إذ شهدت منطقة الجنات والمحشاش معارك عنيفة صباح أمس الاثنين، قبل وصول لجان الوساطة. واتهمت مصادر محلية الحوثيين بقنص طفل في منطقة الورك أمس، يدعى مالك فراص الوركي (11 عاماً)، ما أدى إلى مقتله فوراً.