وذكرت مصادر يمنية مطلعة أن خطة أمنية بدأ تطبيقها فعليا في العاصمة صنعاء، بعد رصد تحركات للمتمردين الحوثيين، داخل الأحياء.
وتتركز الخطة في مرحلتها الأولى على تأمين مداخل ومخارج المدينة والتدقيق الأمني الصارم في كل الأشخاص الذين يدخلون إلى الوزارات والمنشآت الحكومية المهمة، وذلك عبر بطاقات خاصة من مقرات أعمالهم. وقالت المصادر بأن القيادة اليمنية تدرس خططا عسكرية متعددة للدفاع عن العاصمة وتخيل كافة السيناريوهات المحتملة، من بينها حرب الشوارع والتفجيرات.
وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية رصدت، خلال الأيام القليلة الماضية، تحركات للحوثيين في العاصمة بصورة تثير الارتياب، حيث يقومون بالانتشار في معظم المناطق السكنية.
وذكرت المصادر أن المعلومات الاستخباراتية تؤكد نية الحوثيين تفجير الوضع في العاصمة في وقت قريب وأنهم إن لم يتمكنوا من اجتياحها والسيطرة عليها جراء الوجود العسكري المكثف، فإنهم سيسعون إلى إيجاد حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق الذي يمكنهم من التغلغل والوجود، في الوقت الذي يواصل فيها الحوثيون حشد قواتهم وعتادهم في المناطق المحيطة بالعاصمة.
من جهة أخرى, تجددت المواجهات بين رجال القبائل ومسلحو جماعة الحوثي بمديرية همدان شمال غرب صنعاء، بعد ساعات من انسحاب القوات العسكرية وعودتها إلى العاصمة.
وقال مصدر قبلي إن مسلحو جماعة الحوثي هاجموا عدداً من المنازل وسوق ضروان بمديرية همدان، وفجروا منزل أحد المواطنين، ما دفع رجال القبائل إلى مواجهتهم.
وأضاف المصدر أن الحوثيون انتشروا بشكل واسع في مدينة ضروان القريبة من العاصمة صنعاء، بعد انسحاب قوات الجيش منها.
وعبر المصدر عن استياءه من وعود قائد المنطقة السادسة اللواء محمد الحاوري بإخراج المسلحين الحوثيين من المديرية، بعد سحب القوات العسكرية واخلاء المواقع من قبل رجال القبائل.