[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

تفاصيل التوتر في الكلية الحربية وناطق الجيش ينفي سيطرة الحوثيين

علم "العربي الجديد"، من مصادر خاصة، في "الكلية الحربية" بالعاصمة اليمنية، صنعاء، أن أربع سيارات محملة بمسلّحي جماعة أنصار الله، (الحوثيين)، تتواجد منذ أمس، الخميس، أمام بوابة الكلية على خلفية خلاف مع وزارة الدفاع حول التحاق أعداد من عناصر الجماعة بالكلية.

وأوضحت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، أن اتفاقاً غير معلن تم إبرامه في وقت سابق بين الحوثيين والسلطات يقضي باستيعاب 100 من عناصر الحوثي في الكليات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع، بحيث يتم توزيع هؤلاء بواقع 50 في الكلية الحربية و30 في كلية الطيران و20 في الكلية البحرية.

وكشفت المصادر نفسها عن أن الرئيس، عبدربه منصور هادي، رفع العدد في وقت لاحق إلى 250، وأن الحوثيين دفعوا بـ120 من عناصرهم إلى الكلية الحربية، مشترطين استيعابهم دون الخضوع لاختبارات القبول، التي تشترطها الكلية في كل من يتقدم بطلب الالتحاق بها.

وبحسب المصادر، فإن الكلية استقبلت الحوثيين لكنها لم تدمجهم ضمن الطلاب المقبولين في الكلية لهذا العام، وذلك حتى يقوم وزير الدفاع الجديد، اللواء محمود الصبيحي، بحسم أمرهم.

من جهته، شكّل الوزير لجنة برئاسة رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية لفحص ملفات الطلاب الحوثيين، والتأكد من مطابقتها لشروط القبول الخاصة بالكلية، سواء من الناحية العلمية أو البدنية. غير أن الحوثيين رفضوا قرار وزير الدفاع مصرّين على استيعاب طلابهم دون الخضوع لاختبارات القبول. وللضغط من أجل ذلك، أرسلوا أربعة أطقم مسلحة إلى البوابة الرئيسية للكلية ما زالت تتواجد منذ يوم أمس.

ومن جانبه نفى الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد سعيد الفقيه ما تناولته عدد من وسائل الأعلام والمواقع الاكترونية عن سيطرة أي جماعات مسلحة على الكلية الحربية.

وأكد المصدر لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) مساء اليوم الجمعة، أن تلك الاخبار المفبركة لا أساس لها من الصحة، داعياً وسائل الأعلام إلى تحري الدقة والمصداقية فيما تنشره عن القوات المسلحة.

وفي السياق نفسه، أكد مصدر آخر، أن الشيء ذاته حدث قبل أسبوع أمام بوابة كلية الطيران في صنعاء. وكان مسؤولون أمنيون وعسكريون قد أعلنوا عن توجه لاستيعاب مسلّحي الحوثي في صفوف قوات الجيش والأمن، وهي الخطوة التي لاقت انتقاد الكثيرين في الأوساط اليمنية، والتي اعتبرت أن هذا الاستيعاب مضرٌ بتجانس المؤسسة العسكرية.

وعلّق مسؤول سابق في الحكومة، فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح لـ"العربي الجديد"، قائلاً إن إدخال أي عناصر تابعة لجماعات دينية مسلّحة في الكليات العسكرية هو "تفخيخ للمستقبل". في حين يرى آخرون أن استيعاب مسلّحي الحوثي ضمن وحدات الجيش والأمن خطوة يتوخى منها دمج هؤلاء بالمؤسسات الرسمية، وإبعادهم عن أنشطة الجماعة المسلحة. ويسيطر مسلحو جماعة الحوثي على صنعاء منذ 21سبتمبر/أيلول الماضي، ويفرضون قراراتهم على العديد من مؤسسات الدولة.

زر الذهاب إلى الأعلى