أعلنت المذيعة اليمنية منى صفوان عن استقالتها، يوم الثلاثاء، من تلفزيون "الميادين"، بعد إعدادها لحلقة من برنامجها "خارج القيد" الذي تحدث عن انتهاكات جماعة أنصار الله (الحوثيون) بحق المحتجين في اليمن.
وقالت، في تدوينة على "فيسبوك": "قدّمت الاستقالة مساء أول من أمس الاثنين، وها أنا أغادر قناة الميادين بعد أربع سنوات منذ تأسيسها في 2011. أتمنى لها كقناة وأسرة عمل النجاح والازدهار والاستمرار".
ولم تذكر صفوان سبب استقالتها في صفحتها، لكن مصادر مقرّبة منها أشارت إلى أن "التعتيم" الذي فرضته المحطة على الاعتداءات والانتهاكات التي ترتكبها جماعة أنصار الله (الحوثيون)، دفع بها إلى تقديم الاستقالة.
وأضافت: "يشرّفني أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان والامتنان للسيد غسان بن جدو، رئيس مجلس إدارة القناة، على دعمه المتواصل، وثقته ورقيّ تعامله معي، خلال فترة عملي في قناة "الميادين".
ومنعت المحطة بث الحلقة التي أعدتها صفوان، واستضافت فيها الصحافي نبيل سبيع، ونوقش خلالها وضع الناشطين اليمنيين المختطفين والمعتقلين، والذين يُمنعون من التعبير عن موقفهم السلمي تجاه ما تقوم به ميليشيا الحوثي.
كان من المقرر أن تبث حلقة البرنامج هذا الأسبوع، وتفتح ملف الاعتقال والقمع في اليمن وبلدان عربية أخرى. لكن بعد تسجيل الحلقة التي فتحت الملف اليمني واستضافت فيها سبيع، قررت إدارة القناة منع بث الحلقة، لأنها انتقدت الحوثيين وتحدثت عن ممارساتهم القمعية تجاه الشباب السلمي ومؤسسات الدولة.
على صعيد آخر، تحدّثت معلومات عن تلقي صفوان عرض عمل من قناة فضائية أخرى، وهو ما دفعها إلى "افتعال" هذه المواجهة مع القناة.
من جهتها، رفضت صفوان وصف أزمتها بالمفتعلة، إلا أنها لم تؤكد أو تنفي معلومات تلقيها عرض عمل في مؤسسة أخرى، وهو سبب مغادرتها للقناة، وفقاً لما أكدته مصادر "العربي الجديد".