قتل أربعة أشخاص في اشتباكات بين مسلحين قبليين وآخرين موالين لجماعة "أنصار الله" المعروفة باسم جماعة الحوثي في محافظة مأرب شرقي اليمن، كما قتل ستة من حراس وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي في كمين بمحافظة الحديدة غرب البلاد.
وقالت مصادر قبلية في اتصالات مع وكالة الأناضول إن مسلحين قبليين لم تعرف على الفور الجهة التي ينتمون لها هاجموا نقطة تفتيش تابعة لموالين لجماعة الحوثي قرب منطقة "مأرب القديم" وسط المحافظة، مما أدى لمقتل أربعة على الفور، ثلاثة منهم من الموالين للحوثي وآخر من المهاجمين، إضافة لإصابة ثلاثة آخرين.
ولم تشر المصادر إلى هوية المسلحين المهاجمين، غير أنها قالت إنه يُعتقد انتماؤهم لإحدى قبائل محافظة الجوف، فيما تقول مصادر أخرى إن المسلحين ينتمون لتنظيم القاعدة.
ولم تستطع جماعة الحوثي -التي تسيطر على صنعاء ومحافظات أخرى منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي- أن تبسط سيطرتها على محافظة مأرب شرقي اليمن الغنية بالنفط، غير أن موالين لها يحاولون بين الحين والآخر نصب نقاط تفتيش على طرق رئيسية في المحافظة، لكنها سرعان ما تزيلها تحت ضغوط من قبائل المنطقة.
من جهة أخرى، أكدت مصادر مقربة من وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي مقتل ستة من أفراد حراسته وإصابة آخر اليوم الأحد في كمين نصبه لهم مسلحون من جماعة الحوثي استهدف موكبهم في منطقة الخوخة بمحافظة الحديدة غربي البلاد.
وأشارت المصادر إلى أن جثث القتلى وصلت إلى مسقط رأس وزير الدفاع في منطقة الصبيحة بمحافظة لحج جنوبي اليمن، وذلك بعد أنباء عن هجوم لمسلحي الحوثي على سيارة تابعة لأفراد من حراسة وزير الدفاع اليمني في منطقة الخوخة أثناء توجههم إلى محافظة عدن قيل إن شخصا أصيب فيه وإن خمسة اختطفوا.
في هذه الأثناء، قتل جندي يمني اليوم الأحد برصاص مسلحَيْن ينتميان إلى تنظيم القاعدة في محافظة لحج جنوبي البلاد، بحسب مسؤول رفيع في المحافظة.
وقال المسؤول إن جنديا من الأمن العام التابع لوزارة الداخلية قتل برصاص مسلحين يستقلان دراجة نارية في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، وأضاف أنهما تمكنا من الفرار، من دون أن يتبنى تنظيم القاعدة العملية حتى ظهر اليوم.
وتشهد محافظات يمنية عمليات مشابهة ضد عناصر في الأمن والجيش اليمني يتبناها تنظيم "أنصار الشريعة" التابع للقاعدة في البلاد، في إطار حربه المفتوحة مع السلطات اليمنية.