أرشيف محلي

هادي يلتقي بن زايد في أبوظبي والتحالف يواصل غاراته

عقدت في العاصمة الإماراتية أبوظبي جلسة مباحثات مغلقة بين الرئيس عبدربه منصور هادي وولي عهد الإمارات محمد بن زايد، وواصلت مقاتلات "التحالف العربي" غاراتها الجوية في صنعاء صعدة والبيضاء.

وأوضح موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، الموالي للحكومة، أن "هادي التقى بن زايد في قصر الشاطئ بأبوظبي، وتناول اللقاء معه مجمل القضايا التي تهم البلدين في كافة المجالات، وكذلك جهود السلام المرتكزة على تنفيذ القرارات الدولية وآخرها القرار 2216، والشروع في استئناف العملية السياسية والاستحقاقات الوطنية خاصة بعد إعلان الانقلابيين اعترافهم بالقرار 2216 دون قيد أو شرط".

في الأثناء، عبر نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون، الخميس، عن أمله في إجراء محادثات سلام بشأن اليمن بحلول نهاية أكتوبر/ تشرين الأول.

ونقلت وكالة "رويترز" عن إلياسون، دعوته، الحوثيين وحكومة الرئيس هادي للمشاركة في محادثات سلام بلا شروط مسبقة".

وأشار إلياسون إلى أن الجانب الأممي أصيب ب"خيبة أمل من قبل"، جراء فشل محادثات جنيف التي لم تسفر عن شيء يذكر، منوهاً إلى أن الأمم المتحدة تجري محادثات لإنهاء الحصار وفتح المزيد من الموانئ اليمنية، مشيرا إلى "أن الآلية التي تنفذها الأمم المتحدة لتفتيش السفن التجارية المتجهة إلى اليمن لا تزال سارية".

ميدانياً، تواصلت غارات التحالف في صنعاء، حيث سمعت انفجارات متقطعة مساءً، جراء تجدد الغارات ضد أهداف في جبل "نُقم"، والذي كان قد تعرض لغارات إلى جانب منطقة "النهدين" صباح اليوم.

وقال شهود عيان إن "الغارات استهدفت مخزنا للأسلحة، في جبل نقم"، وأوضحوا أن "انفجارات عنيفة متوالية، سمعت من مخزن السلاح، مع تطاير شظايا إلى الأحياء المجاورة".

وجاءت الغارات اليوم في صنعاء بعد إعلان الحوثيين إطلاق صاروخ سكود صوب قاعدة الملك خالد الجوية، في منطقة "خميس مشيط" بالسعودية، وسبق أن أعلنت السعودية أكثر من مرة الفترة الماضية إسقاط صواريخ أطلقها الحوثيون.

في محافظة صعدة، شمالي البلاد، أفادت مصادر تابعة للحوثيين أن التحالف استهدف بغارتين منطقة آل ساري في مديرية سحار، كما استهدف بنحو ست غارات منطقة المليل بمديرية كتاف، وقصف بنحو 20 صاروخاً أهدافاً في مديرية "رازح" الحدودية مع السعودية.

وفي محافظة البيضاء، استهدف التحالف بنحو عشر غارات معسكر اللواء 26 ميكا الذي يسيطر عليه الحوثيون في منطقة "السوادية".

وأوضحت مصادر محلية، أن "سلسلة غارات استهدفت المعسكر، نجمت عنها انفجارات ضخمة، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من داخل المعسكر".

وفي البيضاء أيضاً، اغتال مسلحون مجهولون، سكرتير أول "الحزب الاشتراكي اليمني"، الشيخ صالح أحمد العواضي، بعد إطلاق الرصاص على سيارته.

كذلك، شن طيران التحالف غارة جوية استهدفت تجمعاً للحوثيين والقوات الموالية لصالح بمديرية الشعر بمحافظة إب.

وأكدت مصادر محلية أن "طيران التحالف قصف المجمع الحكومي بمنطقة الرضائي بمديرية الشعر والذي سيطرت عليها المليشيات منذ أيام".

وسقط في القصف، قتلى وجرحى من المليشيات، بحسب مصادر وسكان محليين.
كما استهدفت غارات التحالف مطار تعز، جنوب اليمن، والخاضع لسيطرة الحوثيين.

ويأتي قصف المطار مع اقتراب ساعة الصفر لتحرير كل من تعز والجوف، وسط حشود للتحالف، على مشارف المحافظتين، الأولى غرب اليمن، والثانية في شماله.

وبحسب مصادر فإن "معركة الحسم اقتربت في تعز من ثلاث جهات، الغرب والشرق والجنوب، وسط حشود عسكرية من المقاومة والجيش الوطني والتحالف".

وفي محافظة الجوف، يحشد الجيش الوطني وقوات التحالف، مجاميع عسكرية كبيرة، لتحرير الجوف من عدة محاور بغطاء جوي من التحالف.

وبدأت طائرات التحالف شن غاراتها على مواقع المليشيات في الجوف، خصوصاً مدينة الحزم مركز المحافظة.

ومن المقرر، بعد تحرير الجوف، فتح ثلاث جبهات، جبهة نحو صعدة وأخرى نحو عمران، والجبهة الثالثة نحو صنعاء، فيما سيفتح التحالف والشرعية، بعد تحرير تعز محورين، محور إب ذمار، ومحور الحديدة حجة.

وبعد فتح محور الجوف، ستكون قوات الشرعية و"التحالف العربي"، قد فتحت المحور الثالث، إلى جانب المحورين السابقين محور تعز ومحور مأرب، في عملية تصاعد عسكري بدأتها قوات الشرعية والتحالف، بمحور واحد في عدن، ووصلت إلى ثلاثة محاور عسكرية أخرى في الوسط والغرب والشرق.

في المقابل، دفعت المليشيات، بتعزيرات إلى إب وتعز في محاولة لتحصين تواجدها في حدود مناطق الجنوب.

زر الذهاب إلى الأعلى