أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أنه في طريقه إلى العاصمة السعودية الرياض، بعد إعلان التحالف العربي الذي تقوده السعودية هدنة، مدة خمسة أيام، مشروطة بالتزام الحوثيين، وتبدأ مساء الأحد.
وأوضح ولد الشيخ، في بيان السبت، نشر على صفحته بموقع "فيسبوك"، أنه يواصل "مشاوراته الحثيثة مع الحكومة والأطراف السياسية اليمنية والدول الأعضاء في المنطقة من أجل استطلاع إمكانية تنفيذ وقف شامل لإطلاق النار واستئناف العملية السياسية السلمية والشاملة".
وأضاف أنه "لهذه الغاية سوف يسافر إلى الرياض، اليوم (السبت)، حيث من "المزمع أن يجري لقاءات مع الرئيس، عبدربه منصور هادي، ونائب الرئيس، خالد بحاح، إضافة إلى المسؤولين السعوديين ومسؤولي مجلس التعاون لدول الخليج العربية".
من ناحيتها، تواصلت الغارات الجوية والمواجهات العنيفة في محافظات جنوب اليمن، اليوم السبت، وسط تقدم للمقاومة الشعبية التي تحاول تحرير المحافظات المحيطة بعدن، فيما أعلن التحالف العربي بصورة مفاجئة هدنة، مدة خمسة أيام، تبدأ في الدقيقة الأخيرة من مساء الأحد (فجر الاثنين).
وأفادت مصادر في المقاومة الشعبية، أنها خاضت مواجهات عنيفة في منطقة "صبر" في محافظة لحج واقتربت من إكمال السيطرة عليها، بعد السيطرة على منطقة "الوهط"، وتتقدم باتجاه مركز محافظة لحج.
في محافظة أبين، المحاذية لعدن من الشرق، شهدت منطقة "لودر" مواجهات عنيفة بين المقاومة والقوات الموالية للحوثيين.
وشن التحالف العديد من الغارات في منطقة "الحسيني" ومناطق أخرى قرب قاعدة "العند" العسكرية، التي تتعرض لقصف مكثف، منذ أيام، بالترافق مع تكثيف المقاومة عملياتها الميدانية والتقدم للسيطرة عليها.
وفي محافظة أبين، المحاذية لعدن من الشرق، شهدت منطقة "لودر" مواجهات عنيفة بين المقاومة والقوات الموالية للحوثيين، رافقها غارات جوية للتحالف، وسقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وأعلن الحوثيون، أنهم تمكنوا من السيطرة على عشرة مواقع في "لودر" واستعادوا معدات وآليات، وهو ما لم يتم تأكيده من مصادر محلية أو من الأطراف الأخرى.
وفي محافظتي صعدة وحجة الحدودتين مع السعودية، أفادت مصادر تابعة للحوثيين أن التحالف شن نحو عشر غارات على معسكر "كهلان" في مدينة صعدة، مركز المحافظة، وغارات أخرى في مديرية "ساقين"، بالإضافة إلى غارات على منطقة "حرض" التابعة إدارياً لمحافظة حجة، ولم ترد تفاصيل عن حجم الخسائر والضحايا.