[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

سعوديتنا في بلدها الجنوبي اليمن.. ولكن أي سعودية؟

بعضا من تعليقات على مقال "عفوا من اليمانيين في المنامة ومن اليمانيين في ابوظبي " كما رسمها أصحابها وحذف فقط مايخصني ، ويقول عبد الله.. الوقوف مع الإمارات واجب على اليمن ضد أطماع إيران وبدون ثمن رغم ان المواقف السياسية اليوم تحسب بالمال وهذه طبيعة العصر ، ولكن ياستاذ فاتك أن تشير إلى ان الإماراتيين وبعض دول الخليج تسمح بدخول أي مقيم عربي في الخليج أو غير عربي إلى بلدانها إلا المقيم اليمني. ولكي لا أذهب بعيد عندي صديق لديك في قطر أراد أن يذهب إلى الإمارات، وقالوا له في السفارة إنه ليس مسموح لليمنيين الدخول للإمارات مع أن زميله من جنسية عربية ومقيم مثله واليمني مسؤول عليه، ذهب إلى أبوظبي ومنع اليمني. واطلب منك يا استاذ أن تثير هذا الموضوع في مقالاتك ليفهم اليمنيين ما يجري.

بحريني من أصل يمني.. كنت اتمنى ان نرى رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء أو حتى وزير الخارجية وصل لدعم وطنا الجديد مملكة البحرين التي نفديها بارواحنا واقول لك شي ثاني تعرف هؤلاء البحرانيين وليس البحرينيين وهناك فرق والذين سميتهم بالمشاغبين يسمعونا كل يوم بانهم سيطردونا يوما ما عراة مع انهم في الأصل ليسوا حتى بحرانيين. واقول لك شيئ المغرب البعيدة والتي لايوجد لها جالية هنا كبيرة استدعت السفير الإيراني وطلبت منه توضيح للتصريحات أما الدبلوماسية اليمنية فهي عصيد في عصيد ،وما احد يعرف راسها من رجلها.

نايف.. المقال عبر عن موقفنا الداعم لأخواننا في المنامة وابوظبي أما مشاكل اليمنيين في كل الخليج فهي كثيرة والرئيس لايتابع أحوال اليمنيين ، وكنا نتمنى لو ان الرئيس عمل مثل ما عملت رئيسة الفلبين التي زارت الكويت وانا مغترب فيها وكل دول الخليج من أجل عمال الفلبين بعد ما سمعت أنهم يتعرضون لمشاكل في هذه الدول وخصصت كل الزيارة للتفاهم مع حكام الخليج للعناية بأبناء الفلبين.وحقيقة أن حكام الخليج يحبون اليمنيين وليس عندهم موقف منهم ولكي تصلح احوالنا في الخليج يجب ان يكون لنا مسؤولين يتابعون قضايانا ويعملون على حلها مع هذه الدول.

هذه تعليقات رفيعة في أعلى قوام الإشارات، لكن التعليقات والكتابات المتحيفة تخرج من هنا ضد ومع " سعوديتنا في بلدها الجنوبي اليمن .. ولكن أي سعودية "، فهناك كتاب وصحفيون وإعلاميون وسياسيون في اليمن كتبوا مرات ومرات عن السعودية بعضها كتابات خربقات وطربقات ،فان تكتب عن السعودية الكل يجري بعد المقال هنا وهناك، فالسعودية جاذبة لمن يكتب وكأنها سر حربي، تماما مثلما يتوهم السعوديون أن اليمن وناسه سر حربي أو مشروع حربي مرشح للانفجار في أي زائغة وفي الاتجاهين، مع أن اليمن مسجل في التاريخ في خانة المعتدى عليهم وهو يمن لم يعتدي على احد لأنه يعيش الحرب مع نفسه بنفسه، وهو يمن سهل القراءة للجميع ويشخبط فيه اليوم الجميع بيسر وحتى الأعمى الذي قال الشاعر اليماني الأسطورة أبو الطيب المتنبي أنه نضر إلى شعره نضر إلى سرنا ، فنحن نلعب ويلعب بنا الجميع على المكشوف، الرياض فقط الآن لا تلعب بنا وهي منذ ست سنوات تتفرج معنا على لاعب أخر يلعب بنا وبهم تحت أصابعنا وتحت اقدامهم، والسعودية حاضرة في يمننا إما حديث خير أو أحاديث أخرى، كما نحن حاضرون في حياتهم على صيغة قلق متجذر لم يستطيعوا أن يجدوا له مسكنات منذ عقود طويلة ولن يفلحوا، إلا بالاقتراب العميق منا وهم حتى هذا الصباح ليسوا عن قرب عميق .

ولهذا عندما يريد شخص أن يحدثك عن الجار الشمالي السعودية في أي مناسبة كمناسبة الأسبوع الثقافي السعودي الأخير ،عليك أن تتهيأ لتتساءل مع محدثك عن أي سعودية يتحدث، لتجد أن مسائل السؤال تتزاحم بأكثر من سعودية، لتقتنع أنت نفسك بأنك تتحدث معه عن سعوديات أو سعودية كثيرة من سعوديات نسبنا الملك عبد العزيز أشطر حاكم عربي طيب الله ثراه فقد تزوج لمن لا يعرف بأربع يمنيات أحد أبناء هؤلاء اليمنيات صاحب السمو الملكي الأمير الداهية ابننا مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات السعودية، والسعودية الذي يحدثك بها محاورك تتعلق برمزية دولة قد تخص محاورك أو يشترك بهذه الخصوصية مع آخرين ، فالباحث والباحثون عن فرصة عمل يحدثوك عن السعودية فرص العمل ونظام الكفالة الجاهلي والتاجر يفهم السعودية على أنها أنواع السوق المزدحم ، والسعودية في عقل اليماني المتسلل إليها هي حرس حدود وشرطة وملاحقات بعضها غير إنساني.

وسعودية اليماني المقيم بنظام الكفالة الجاهلي، لا يعرف إلا بلاد سعودية تسمى الكفيل وبعض هؤلاء الكفيلون مرضى نفسيون، يسيئون للملكة بتصرفاتهم الخرقاء، فهم يضيفون لليماني أسرهم ليشارك في إعالتها في السعودية مع إعالته لأسرته في اليمن. ولتجار السلع الآثمة اليمانيين بلا مجد مهربوا السلاح والمخدرات للمملكة أيضا سعوديتهم ، والعجيب أن مخابرات دول اليوم تحارب المملكة بتجارة الآثام عبر اليمن وبمحاربين بعضهم يمانيين.

أما المؤلفة قلوبهم من بعض المشائخ ونزر آخر فالسعودية هي اللجنة الخاصة وكرم وخلق ودماثة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وغيره ، والسعودية بالنسبة للحجاج اليمانيين الركن اليماني وبقية المشاعر ، اما المصابون بوعكات صحية فالسعودية عبارة عن مستشفى يدخلونه بعطف طويل العمر سلطان ونايف وسلمان ومحمد بن نايف والسفير المكتمل السياسة والحذق النبيل علي بن محمد الحمدان ، أما إذا كان محاورك شخص يزعم بأن الصحابة أخيار الأخيار وأطهار الأطهار تآمروا على زميل لهم وخطفوا منه الخلافة قبل أن تولد أنت أوجدك الرابع عشر ومن ثم فلا علاقة لجدك ولك بهذا الزعم الكاذب ، فسيحلف بالله أن السعودية هي الشيطان الأكبر ، وتستغرب من مصطلح الشيطان الأكبر، مع أن الشيطان واحد ولا افهم كيف يكون شيطان أكبر وشيطان أصغر.

والسعودية عند فريق من حاشية طويل عمرنا الأخ الرئيس وعند الحزبيين والسياسيين تنحصر في وهم أو حقائق أسرار الديوان الملكي التي يخفيها عن اليمن لليمن أو تلك التي يشيعون أنه يخفيها لحضرموت وربما المهرة ، والسعودية في عقل النبيه علي الجرادي (رئيس تحرير صحيفة الأهالي) الذي مازال رصينا في تقبل احتجاجاتي المتكررة على التلاعب ببعض عبارات ترد في مقالاتي ولم يطردني في احتجاج معاكس منه من نافذتي هذه التي أطل منها أسبوعيا ، هي برأيه مشروعنا الحضاري الغائب، غيبة إمام الشيعة المهدي محمد بن حسن العسكري، ولعله وآخرين مقتنعين أنها منشغلة بمفاتن الحياة وبالبوشت وبترتيب العقال طبعا ليس العقال الحجازي عقال الملك عبد العزيز وسعود وفيصل وعيسى بن سلمان، وإنما العقال الأسود البصري الذي يشبه الثعبان الأسود، وبرقصة العرضة وسيوفها الذهبية في الجنادرية وبعود عبد الصمد القرشي وبخلطة طويل العمر عبد الله وخلطة طويل العمر سلطان، أما السعودية بالنسبة لي فهي كل الخير المسرف وقليل من الفعل السلبي الذي يترصدنا أحيانا وفي مواسم الانفعال السياسي ، والوحيد الذي كانت السعودية كتلة واحدة في فهمه واستوعبها وخبرها صح كان ملكنا الحميري الأخير عبد الله بن حسين الأحمر طيب الله ثراه.

والسعودية التي خبرها هذا الملك هي الكتلة الواحدة وهي التي نبحث عنها، السعودية الكاملة الراعية دونما غطرسة وانف في السماء ودونما أسرار ، بحيث نجد السعودية كلها كما وجدناها في كل السنوات التي لا غيث فيها ، تقف معنا وما تخلفت في الشدائد يوما ، ألا تتذكرون مسارعة صاحب السمو الملكي الوليد بن طلال بنجدة قرية الظفير التي قرر الجبل أن يموت فوقها كان هو الوحيد الذي لبى بمكرمته إقامة القرية من الموات دون أن نطلبه، ونحن نحتاج لكل كتلة المملكة اليوم أكثر في مواجهة الشر الحالي معيشيا واقتصاديا وأمنيا وسياسيا ، وتركنا لمصيرنا هكذا يجعل منها الجار الشرير، واجزم ان السعودية تعي أن اليمانيين هذا الشعب الحاد الجمجمة شعب ساذج وطيب يستطيع أن يسحبه خلفه أي شخص يحسن إليه وبعضهم يسحبنا بالكلمة الطيبة وبعضهم يستغبينا لنقوم بأفعال سيئة أحينا ضد السعودية وهي ضدنا في ختام الفعل، ولا أخط هذا القول إلا من باب أن تتأمل المملكة في وجوهنا جيدا ، وقد ساكن الله بينا في الجورة الجغرافية ولا ذلك ملزمات دينية وأخوية وإنسانية وفي الأصل قرابة فنحن اقرب شعب عربي سلاليا للسعودية وهم لا ينكرون ونحن لا ننكر.

إعلامي يماني قطر

زر الذهاب إلى الأعلى