[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

من طهران إلى مران.. كذب إعلامي وتضليل سياسي!!

في سياق الدعم الذي تقدمه طهران للتمرد الحوثي ، يقوم الإعلام الإيراني والشيعي ببث الشائعات وصناعة الأكاذيب والأباطيل وتلوين الأخبار والتغطية الإخبارية لما يجري في محافظة صعدة، ويستطيع المتابع والمراقب أن يلحظ الارتباط الموضوعي بين المتمردين وحكام طهران من خلال الكيفية والصياغة التي يتم تغطية أخبار الحرب في شمال اليمن بها.

وتكون الرؤية واضحة والتداخلات سافرة عندما يكون الحوثيون في مأزق وعلى وشك السقوط والهزيمة عندما تجد الإعلام الإيراني والشيعي في غاية الاضطراب والقلق والكذب والتدليس والتضليل، مثل الحديث الكاذب عن استخدام السلاح الفسفوري ومشاركة الطيران السعودي واستهداف المدنيين وغير ذلك من الأكاذيب المعروفة والأباطيل المقصوصة التي تثبت عدة حقائق ووقائع ومن ذلك أن الحوثيين والمتمردين أصيبوا بضربة عسكرية موجعة ومؤلمة ومؤثرة ، وفي الوقت ذاته تثبت العلاقة الوطيدة والارتباط العضوي بين المتمردين وحكام طهران والأقليات الشيعية في المنطقة.

وقبل ذلك وبعده فإن هذه الحملة الإعلامية تدل على الإفلاس الأخلاقي والقيمي لدى الإعلام الشيعي سواء الإيراني أو الحوثي أو إعلام حزب الله اللبناني سواء قناة المنار أو العالم أو إذاعة طهران أو الصحف أو المواقع الالكترونية والانترنت حيث يجد المتابع والمراقب المحايد أنهم يستخدمون المقولة الشهيرة :اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس"، فالمعايير الأخلاقية والموضوعية منعدمة في الإعلام الشيعي عموماً والإيراني على وجه الخصوص.

وهذه الأيام فإن الإعلام الإيراني وتحديداً في قناة العالم وإذاعة طهران العربية، يقود حملة ممنهجة ومقصودة ضد المملكة العربية السعودية واتهامها بدعم الإرهاب في العراق واليمن والمنطقة وخلال الأسابيع الماضية فتحت قناة العالم ملف حقوق الإنسان في المملكة بصورة كيدية وتحريضية خالية من الموضوعية والمصداقية، وهذه الأيام يسعى الإعلام الإيراني مثل إعلام الحوثي إلى استهداف المملكة واتهامها بالمشاركة في حرب صعدة.

والهدف من ذلك استعطاف الرأي العام الداخلي والخارجي وشغل الناس والسلطة والقوات المسلحة بمعارك جانبية ومسائل جزئية وفبركات إعلامية ، للحصول على تنازلات جديدة والهروب من المواجهة الحقيقية والعمليات العسكرية التي تقوم بها السلطة في إطار واجبها في حماية المواطنين وبسط الأمن والاستقرار والقضاء على الفرقة الضالة والعصابة الإجرامية التي عاثت في صعدة فساداً وسفكت الدماء وانتهكت الأعراض ودمرت المساكن والممتلكات وإشاعة الفوضى والاضطرابات.

وكانت الدولة و السلطة قد استهدفت كل الوسائل السلمية والتفاوضية وحرصت أشد الحرص على عدم إراقة الدماء ومع ذلك فقد رفض المتمردون كل الحلول والمعالجات واستمروا على غيهم وانحرافهم وإجرامهم بكل غرور وغطرسة وحمق واستفزاز وكذب ومغالطة حتى اعتقد بعض الناس أن هذه العصابة الإجرامية على حق ولديها مطالب مشروعة وأنها تدافع عن نفسها..

واليوم وقد حصحص الحق فإن على الدولة أن تقوم بواجبها بلا تردد ولا توقف فإن عموم الناس والمواطنين والمراقبين موقنون أن فشل الدولة هذه المرة وعدم حسم المسألة والقضاء على الفتنة أن ذلك يعني انهيار مقومات الدولة وفشل كامل للسلطة وخذلان للقوات المسلحة وانتصاراً للمجاميع المتمردة ليس في صعدة ولكن في أكثر من منطقة!!.

زر الذهاب إلى الأعلى