[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

صنعاء بين تمرد الحوثيين وشعارات الحراك الجنوبي

كل ما نتمناه للإخوة في اليمن، أن يتجاوزوا الأزمة الراهنة، وتعود كل فئة أو جهة إلى استخدام لغة العقل والمنطق في التعاطي مع الأمور بواقعية حقيقية، فلا يحق لأي كان أن يتمرد على السلطة المركزية تحت أية ذريعة كانت، فالنظام يجب أن يطبق على الجميع، هذا في منطق الأمور وفي أبسط الدول التي ارتضت أن تخضع للنظام العام الذي يسود البلاد كافة.

فالتمرد الذي يقوده عبدالملك الحوثي ومن قبله حسين بدر الدين الحوثي لا يمكنه أن ينجح في بلد مثل اليمن يعج بالسلاح، ثم إن تمرد الحوثيين منذ عام 2004، لم نلحظ أنه يقوم على أسس منطقية يمكن للسلطة أن تناقشه وأن تتخذ بشأنه قرارات يمكن أن تخفض من حدة الاحتقان بين أبناء صعدة والسلطة.

فلا الحوثيون طرحوا من جانبهم ما يمكن أن يقال عنه إنه مطالب تخص منطقة معينة بحاجة إلى إنماء أو مساعدات عينية أو مادية للانطلاق بها نحو حياة أفضل، ولا الحكومة تمنعت عن بحث مثل هذه المطالب إذا ما طرحت.
فكل ما استنتجته من الحروب الخمس السابقة للحرب الدائرة حالياً، أن أسبابها لا تعدو كونها شخصية بين زعامة دينية في صعدة يقودها أبناء الحوثي ضد الحكومة المركزية،

وهي أشبه بالمناوشات التي حصلت مؤخراً بين حكومة صنعاء والحراك الجنوبي، إلا أن الفرق بين الجانبين أن الحراك الجنوبي يطالب بالانفصال والعودة إلى اليمنيين والدولتين، فيما الحوثيون يطالبون بهامش من الحرية في إطار الدولة المركزية.

زر الذهاب إلى الأعلى