[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

الجواب ما تراه لا ما تسمعه يا عبد الفُرسْ!!

أضحكني كثيرا غباء وبلادة الفئة الضالة وهم - حسب زعمهم - ينعون اتفاقية "الدوحة"، قلت في نفسي ترى متى التزموا بها أولا حتى ينعوها، ثم هل كل ما اقترفوه من جرائم في الفترة بين التوقيع والنعي كان أساسا ضمن إطار الاتفاقية!!

إن هذه الفئة الضالة تبين أنها ليست في حالة ضلال ويمكن لها أن تعود يوما ما ولكنها تتعمد الكذب للترويج لمشروع الدولة العنصرية السلالية التي تبشرنا بها .. تخيلوا جماعة مقاتلة تستهبل عقل المشاهد عندما تدعي أن الجيش يطلق عليها قنابل الفسفور الأبيض الذي استخدمه الصهاينة على غزة!!

بينما هذا النوع من الأسلحة المحرمة والمتقدمة تقنيا لا يمتلكه سوى دول متقدمة تقنيا منها إسرائيل وإيران التي يعبدونها من دون الله ، بينما القنابل المستخدمة من قبل الجيش في اليمن قنابل ليلية مضيئة معروفة للعوام ناهيك عن العسكريين وهي عبارة عن فتيل مشتعل يظل مضيئا في الجو أثناء نزوله بشكل لولبي لمدة لا تزيد عن خمس دقائق في أحسن الأحوال وينتهي في الهواء وتستخدمه الحراسة الليلية في المواقع وعلى الجبهات للكشف عن المتسللين وتعلمناه أثناء الخدمة العسكرية ..

لكن النكتة الكبرى عرضهم عبر قناتهم (العالم) الإيرانية للوحات سيارات سعودية كدليل على أن السعودية تشارك في العمليات العسكرية!! وهم أول من يعلم أن الملاحيظ بالذات أكبر (سوق) في اليمن للسيارات السعودية المسروقة وبإمكان أي (مشلح سيارات) أن يعطيك أرقاما سعودية بالدرزن إذا شئت..

وهي لا تصلح دليلا على مشاركة القوات السعودية ولا يسمح للقوات السعودية بالمشاركة في القتال خارج أراض المملكة لاعتبارات يعلمها المواطن العادي قبل السياسي ، أما ثالثة الأثافي عن مشاركة الطائرات السعودية من نوع(إف 16) فهذه (ثخينة مرة) حسب تعبير إخواننا السوريين..

وهؤلاء الأغبياء تشابهت عليهم البقر كثيرا بين طائرات الميج(29)ذات الزعنفتين فحسبوها إف 15 الأمريكية لكن هذه الفئة الضالة تعمل بالقاعدة الشهيرة: ما أكثر الكذب في أيام الحرب والانتخابات!!

لكن السؤال الذي سيظل يحير الكثيرين هو كيف وصلت رشاشات (عوزي) الإسرائيلية إلى أيدي بعض المقاتلين الحوثيين!! تعالوا نعود قليلا إلى الوراء وتحديدا إلى مرحلة الثمانينات أيام الحرب العراقية الإيرانية.. والخطاب موجه إلى أبنائي مواليد الثمانينات الذين هم اليوم على مشارف العقد الثالث من العمر وكثير منهم يخوضون المعارك في صعدة ..

كانت أمريكا في الثمانينات قد فرضت حظرا كاملا على توريد السلاح الأمريكي إلى إيران نتيجة قيام الثورة الإسلامية التي تنادي بالموت لأمريكا وإسرائيل كما يفعل اليوم الحوثيون .. بينما كافة الأسلحة الإيرانية يومها منذ عهد الشاه المطاح به (محمد رضا بهلوي) كانت أمريكية .. إيران تشتم أمريكا وإسرائيل في العلن وتلعنهما بينما تستورد في السرّ السلاح الأمريكي الحديث المضاد للدبابات والطائرات العراقية مع قطع الغيار للأسلحة الموجودة لديها سلفا من إسرائيل!! ثم تكشفت الفضيحة المدوية عام 1987م ..

الموت لأمريكا وإسرائيل وهم يستوردون السلاح الأمريكي عبر إسرائيل!! ثم انظروا اليوم كيف يعلنون نفس الشعار بينما القتلى هم إخوانهم اليمنيون سواء كانوا من فراد الجيش أو من النساء والشيوخ والأطفال المحاصرين لهم في القرى والوديان !! وليس بينهم أي إسرائيلي أو أمريكي ..

أنهم يكررون استهبالهم اليوم بعقول الشباب الصغير الذي لم يعرف حقيقة ما جرى بالأمس ..نفس الشعار المخادع مرة أخرى .. ثم لماذا إيران تريد تطوير ميناء (ميدي) بالذات و بإصرار.. و يتكلم إعلامهم عن أمن البحر الأحمر وهو ربما في حياته لم يشاهد البحر سوى عبر التلفاز ويتخيله أكبر قليلا من أي (بركة) أو سد في صعدة ..

هؤلاء يا أبنائي مجرد مخالب قط بيد الصفويين الإيرانيين لبناء دولة شيعية إماميه في اليمن تؤمن بالمذهب الأثنى عشري الفاسد من أساسه ويريدون أن يصنعوا مربطا جديدا في صعدة أو صنعاء لا قدر الله لخيل الإمام الغائب في(الغيبة الكبرى)على غرار مربط مدينة "سامراء" الشهير في العراق ..

لأن في تراث الشيعة الاثنى عشرية أن المهدي المنتظر أو(الإمام الغائب) لن يخرج سوى عندما تعم الفوضى والفتن والقتل والتشريد والظلم والجور وهاهم يصنعون له ذلك في مديريات صعدة تمهيدا لخروجه ناهيك عن مئات آلاف الدولارات التي تصلهم من "الحوزات" الإيرانية في قم ومشهد وطهران وبعض دول الخليج العربي حيث الكثافة الشيعية الإمامية هذا غير ما هو موجود في رؤوسهم من تخيل أن الإمامة ستعود لحكم اليمن بعد أربعين إلى خمسين سنة من الثورة وأنهم الأحق بها لأنهم من البطنين وغيرهم مجرد عبيدا وخدم لهم ..

لكن نقول لهم الجواب ما رأيتموه وما سترونه في قادم الأيام من المقاتلين الأبطال في الميدان .. فأنتم تتخفون في الجحور مثل الجرذان وعندما تواجهون تتدرعون بالنساء والأطفال والشيوخ وسط القرى والمخيمات .. والاستنزاف الذي أعلنتموه سيكشف لنا جحوركم وخططكم المجرمة في استهداف الآمنين وسيقضي الله أمرا كان مفعولا والعاقبة للمتقين لا المنافقين يا أحفاد الأفشين وبابك الخُرّمي وحسن الصباح .

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى