[esi views ttl="1"]
الفكر والرأي

إلى متى هذا السكوت المرير؟!

كم كنا نتمنى أن يكون شهر رمضان الكريم هذا العام شهر خالي من الدماء والألأم والجروح النازفة في جسد اليمن الغالي ويكون شهر عبادة وتقي كما كان في الأعوام السابقة .

ما يحدث اليوم في اليمن خلال هذا الشهر الفضيل يدعوا إلى الحسرة والألم علي الأوضاع التي تعيشها اليمن ويعيشها المواطن اليمني وكله حزن وريبة وخوف من الغد وكيف يعيشه .

في ضل أزمة اقتصادية خانقة ونقص فادح في الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والغاز وارتفاع الأسعار الغير مبرر في أي مكان وفي ضل الأحداث الدامية التي تحدث في محافظة صعده التي كانت قبل ظهور هذا الفتنة جنة من جنان الله وبستان لا يتغير لونه الأخضر طوال العام لتصبح اليوم ارض بور اهلك فيها الحرث والنسل في مواجه دامية بين أبناء اليمن الواحد راح ضحيتها الألف من الأبرياء وشرد فيها عشرات الألف من الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء .

هدمت المدارس والمستشفيات نسفت المنازل والممتلكات أصبح الناس في العراء بلا امن ولا مؤوى .

أصبحوا ينامون دون ما غطاء ويصومن دون ما إفطار لا كهرباء ولا مياه لا فرش ولا غطاء لا امن ولا غذاء صار الحل ليس كأي حال فلا استقرار ولا ترحلا .

يعيشون علي وقع الرصاص ودوي المدافع والدبابات وهدير الطائرات والمنجزات وحاملات الجيش المصمم علي إنهاء ذلك التمرد وتلك الفتنة التي لن يستفيد تجارها سوي أنين الجرحى وعويل الأرامل ودموع الأطفال .

لن يستفيدوا منها قادتها ومن يعمل علي إذكائها وإحيائها سوي الندم وخسران الذات التي تجاهلت الذات الإلهية وقدرتها التنكيلية بهم وبمعتقداتهم وأفكارهم الدموية المختبئة تحت (العمامات)

كم هو مؤلم ان نصوم نحن هناء في سلام وأخوان لنا ينزفون الدماء من اجل أناس ليسوا رسل ولا أنبياء ليسو سوي تجار حروب ودماء اعتادوا علي القتل والاعتداء .

كم هو مؤلم ان نصوم وهناك يوجد اكثر من 150الف مشرد ينتظرون الغذاء والماء علي بساط اللجوء والإيواء كيف نصوم وهناك مأتم وعزاء في كل حارة وفي كل قرية , وهناك ام واب وأخ وزوجة وطفل وصديق يبكي على رحيل ( ضنينهم) نهارا ومساء.

فإلى متى ستسمر هذا الحرب الحارقة والدعوة الهدامة والعقول المتاجرة والضمائر الغائبة والنفوس الطامعة في إعمالها البشعة وجرائمها المشينة إلى متى سيضل الحال بنا نتفرج ونسكت علي كل ما يدور في بلادنا وندع مصيرنا بأيادي غيرنا لماذا نقدم رقابنا إلى الموت سعي وراء الأطماع والأهواء . إلى متى سنظل ساكتين صامتين بمرارة المظلوم والمحروم؟ إلى متى سنظل سيفا في يد أعداءنا يقتلون بنا أخواننا . إلى متى ذلك؟

إلى متى؟

زر الذهاب إلى الأعلى