[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

أخي الرئيس.. إليك صك العفو!

بعيداً عن كل ما ورد في حديثك المهم لقناة الجزيرة، وعتبك الودود على وسائل الإعلام، وتلميحك وإشارتك الذكية للأدوار الخارجية في ما يدور داخل اليمن. شد المهتمين جميعاً رجاؤك -سيدي الرئيس- من الشعب العفو والمسامحة إن قصرت في عملك أو تعثرت في إنجاز ما وعدت.

خطى المرء لا تخلو من صواب وزلل.

ومن ذا الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط

ولك أن تحمد الله على أن صوابك في كثير من الأمور يغفر لك ما تسهو عنه. وحسبك ما فعلت وعلمت بطيب صداه عند الناس. وإن كان رضا الناس غاية لا تُدرك. وقيل قديماً:

إن نصف الناس أعداءٌ لمن وُلي الأحكام هذا إن عدل

ولكن، سيدي الرئيس: يبقى في النفس شيء!

طالما صار باب التاريخ مفتوحاً على مصراعيه لمن يدخله ومن يخرج منه وعليه، يتبقى عليك ألا تترك في ذمة الوطن قضية معلقة كتمرد الحوثيين في صعدة أو غيرها، أو ترجئ الذهاب إلى ما يتطلبه إصلاح الوضع في كل اليمن ليمنع تجدد التمرد، أو بروز الأدعياء.

الالتفات إلى المستقبل وتأمين طريق من يتطلع إليه، يستوجب تصفية الحاضر من مشاكله وعدم ترحيلها إلى إشعار زمني آخر.

بالحيلولة دون توريث المستقبل مشاكل الماضي! تكون -سيدي الرئيس- أحسنت فوقما صنعت من قبل. وامتلكت صك العفو والمسامحة.

ومن ثمّ سيدوِّن لك التاريخ صفحة جديدة مضيئة تبدأها أنت، وحتماً، يختتمها من يليك كائناً من يكون باختيار شعبي حر لا يخدش جوهر العملية الديمقراطية ولا أسس النظام الجمهوري، ولا يمس الثوابت الوطنية أو يتجاوز الدستور.

وفقك الله لما فيه الخير وسدد خطاك.
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى