[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

إيران.. ودرس " جندالله"

مهما يكن الظالم قوياً فإن ظلمه سيقوده إلى الدمار وإلا فأين الامبراطورية الفارسية؟!

بينما كان حرس الثورة الإيراني يجري التجارب الصاروخية واستعراض العضلات الوهمية ويجري المناورات العسكرية حدث ما لم يكن في الحسبان. فقد فجر مهاجم انتحاري نفسه في سيستان فقتل قيادات عليا من حرس الثورة، لأن ما يسمى بحرس الثورة الإيراني مارس الظلم ضد الشعب البلوشي الإيراني كما مارس الظلم والقهر ضد الشعب الأحوازي العربي بصورة لا مثيل لها.

والظلم شيء لا يطاق، ولا يمكن لأي إنسان أو أي مجتمع ان يسكت على الظلم لانه يولد ثورة في داخل كل فرد وتظل تلك المشاعر المكبوتة في داخل المرء حتى تنفجر وعندما تنفجر فإنها تدمر المجتمع.

ان الشعور بالظلم والقهر والاهانة وسلب الحقوق الاساسية للإنسان يولد اليأس ويجعل المرء مهاجما إنتحاريا لينهي نفسه وينهي اكبر عدد من الذين ظلموه وأذلوه وسلبوا حقوقه واساؤوا إلى أفراد عائلته أو قتلوهم ظلماً وعدوانا، وكان الظلامّ من قادة حرس الثورة الإيراني يعتقدون ان ترسانة الأسلحة والصواريخ والسلطة ستحميهم من مصير أسود على ما اقترفته ايديهم من إرهاب المدنيين العزل وسلب حرياتهم حتى اصبحوا دولة داخل دولة يفعلون ما يشاؤون من دون وازع من رحمة أو إنسانية، ولكنهم في الواقع كانوا يعيشون في اضغاث أحلام وأمن مزيف .
فالقوة سلاح ذو حدين. واذا سولت للمرء نفسه استخدام ما لديه من قوة لفرض سلطانه ظلما وعدوانا وإرهاباً، فينبغي عليه أن يدرك ان الطرف الآخر يمكن ان يستخدم السلاح نفسه، ونحن لا نؤيد مطلقا الهجمات الانتحارية لأنها تشمل المجرم والبريء، ولكننا نذكر الجميع بأن عليهم ان يخافوا الله ويتقوه والا يظلموا شعوبهم وشعوب المنطقة بممارسة أعمال الإرهاب والحكم بالحديد والنار. فتلك الحالة فترة سوداء من تاريخ البشرية تلاشت وانتهت.

مهما يكن الحاكم قويا فإن ظلمه سيقوده إلى الدمار بصورة أو أخرى... وإلا فأين الامبراطورية الفارسية وامبراطورية الروم والامبراطوريات الأخرى؟

ماذا حصل للطاغية صدام وسلاحه الكيماوي المزدوج؟ لقد انتهى الظالمون واصبحوا في مزبلة التاريخ. وان غداً لناظره قريب.
" واقتلوا قاتل الكلب"

زر الذهاب إلى الأعلى