[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

إيران وحسن نواياها تجاه الدول العربية والاسلامية!!

منذ رحلة طائرة الخميني من الضاحية الجنوبية في باريس، لتنصيبه شاها جديدا خلفا لشاه إيران، الذي كان يسمى بشرطي الخليج، والذي رأى فيه الغرب انه قد استنفذ مهمته، ولابد من استبداله بحاكم آخر، ليقوم بمهمة الخدمة والرعاية للمصالح الغربية والصهيونية، فكان خيار الاسلام الشيعي بديلا للشاه، منعا لوصول الحركات الوطنية والقومية واليسارية الإيرانية والمعادية للامبريالية والصهيونية، هو الوسيلة المفضلة، لتاريخ الاسلام الشيعي بالتواطؤ مع الغرب، والعمل معه كخدم مطيعين لا يهمهم من البلاد والعباد اكثر من هم جمع المال، الذي يعشقون تكديسه من ثقافة الخمس، التي يتم جمعها من عباد الله، لخدمة مآربهم واهدافهم.

فلينظر اي قارئ في تاريخ الملالي مع بريطانيا، التي كانت تغدق عليهم الاموال لشراء سكوتهم وتأييدهم، فلا يعقل ان حركة وطنية ما كادت تستلم السلطة، حتى اعلنت بتصدير الثورة إلى المنطقة العربية، لنهب خيراتها وثرواتها، وليتم لها تقديم صكوك الولاء والطاعة لاسيادها، وبشكل خاص في واشنطن وتل ابيب، فلينظر للصفقة السرية ما بين الحزب الجمهوري ايام انتخابات ريجان في اطلاق سراح الرهائن، و إلى إيران جيت في حرب الملالي ضد العراق، ولينظر ايضا في استيراد السلاح من الكيان الصهيوني ايام الحرب نفسها.

ملالي طهران لم يوفروا بلدا عربيا لم يحاولوا العبث بأمنه الداخلي، حتى وصل الامر بهم لتنافخهم بمساعدة اميركا في غزوها واحتلالها العراق، ومشاركتهم في الاحتلال الجاثم على ارض الرافدين، وممارسات حزب الله وخليته المقاتلة الخاصة بالعبث بالامن المصري، وفي المغرب لهم ممارسة طائفية، وكذلك في تدريب حزب الله للمنشقين والعملاء الطائفيين الحوثيين في اليمن، والمطالبات المتكررة في البحرين، إلى جانب العبث بممارسة شعائر الحج انتقاما من العربية السعودية ...الخ.

في رد العربية السعودية على انتهاك الحوثيين لسيادة الامن السعودي، فقد تبين حسن نوايا إيران الملالي في الحرص على الامن الداخلي لليمن، في محاولة لوضع نفسها وصية على الطائفة الزيدية، كطائفة شيعية، ودس انفها في اللعب بالامن الداخلي اليمني، تمهيدا للهيمنة والسيطرة عليه كمنطقة نفوذ فارسية، وفي الوقت الذي ادانت فيه جميع الدول العربية انتهاك الاراضي والامن السعودي، واعلانها تأييد السعودية فيما ذهبت اليه، من ردع لهؤلاء العملاء الخونة، انبرى صوت الملالي في التحذير من التدخل في الامن الداخلي اليمني، فيتباكى ملالي طهران على اليمن، وهم الذين يدربون الحوثيين ويمدونهم بالسلاح، من خلال الحوزات اليمنية وحزب الله الشيعي اللبناني.

الحوثيون عملاء وخونة، لانهم يعبثون بالامن الداخلي الوطني لليمن، وهم يتلقون المساعدات والدعم من الخارج، وفي المقدمة ملالي طهران، وعار على من يدعي الحرص على حسن نواياه باتجاه الدول العربية والاسلامية، ان يعمد لتأجيج نار الفتنة الداخلية، فملالي طهران قدموا مصالح الفرس القومية على كل ادعاءاتهم الدينية، والاسلام الذي يتحدثون عنه هو شماعة لتعليق اهدافهم العدوانية عليه، وهم لا يفهمون منه الا التوسع الفارسي على حساب البلدان العربية، وهم في ممارساتهم العدوانية هذه يتحالفون مع الاميركان والصهاينة، فهم اصدقاء وحلفاء في السر واعداء في العلن، لذر الرماد في عيون العرب على وجه الخصوص، وخاصة هؤلاء الذين يقبضون منهم اعطياتهم الشهرية، ليدافعوا عن معاداة إيران لاميركا والصهاينة، وهم لم يقدموا دليلا واحدا على مواجهة الشيطان الاكبر، الذي جاء إلى حدودهم في غزو العراق واحتلاله، ولم يطلقوا رصاصة واحدة باتجاه "اسرائيل"، منذ جاءوا للسلطة، وهناك الكثير من المناسبات التي يمكن ان يظهروا فيها العداء الفعلي مع الكيان الصهيوني.

حزب الله في لبنان والحوثيون في اليمن ملاعيب فارسية، يريد الفرس ان يجعلوا منهم ادواة في التدخل، والا مالذي يدفع حزب الله ليقف مع الاحتلال وعملائه في العراق، ومع الحوثيين في تخريب الوحدة الوطنية، وتدمير الامن الداخلي اليمني، وتجنيد خلية في مصر للعبث بالامن الداخلي المصري، تحت ذريعة تجنيد مقاتلين فلسطينيين، في الوقت الذي تركوا فيه غزة تحت وابل العدوان الصهيوني، ولم يطلقوا صاروخا واحدا، بعد ان اغلقوا الجنوب اللبناني بالقوات الدولية، وما الذي يجعل حزب الله ان يدافع عن اغلاق محطة العالم الفارسية، المليئة بالحقد على العرب، ويشن هجوما على قمري العرب سات والنيل بعد اغلاق هذه المحطة المشبوهة.

لو ان الفرس يملكون الحد الادنى في صدق ما يقولون لكنا معهم، ولكنهم يزاودون على كل عملاء العالم في الكذب والمراوغة والخبث، فهم عندما وجدوا ان العرب جميعا خلف السعودية في الدفاع عن اراضيها وسيادتها، وعندما رد عليهم الرئيس اليمني بان اليمن لن يسمح لإيران ان تكون وصية على شيعة اليمن، جاءوا بلغة اللين وخفت عنجهيتهم وارتدت اقوالهم ونواياهم إلى نحورهم، فهم قد انكشفوا للقاصي والداني، حتى من يعتبر حليفا لهم، قد اعلن موقفه بدعم السعودية.

إيران وملاليها حلفاء للاميركان خصوصا وللغرب عموما، ويتواطؤون مع الصهاينة ضد البلدان العربية، ونواياهم ليست حسنة، وهم كاذبون في ادعاءات حسن النوايا، فمن تكون هذه نواياه لا يذهب حد التآمر على العراق لصالح اميركا و"اسرائيل"، تحت ذرائع واهية، لان الارض الاسلامية باقية والحكام في طريق الزوال، فمن يمارس دور الخيانة ضد البلاد والعباد لا يمكن ان يكون في عداد المسلمين، ومن غير الممكن ان تكون لديه نوايا حسنة، فهاهم حلفاؤكم من المسلمين في العراق نموذج صارخ في الخيانة الوطنية.

زر الذهاب إلى الأعلى