[esi views ttl="1"]
دراسات وبحوث

نص حلقات قناة المستقلة عن الحوثي والزيدية في اليمن (الحلقة الخامسة 1-2)

بوكسات خاصة بالحلقة
علي الأمين: لا أرى من الصحيح أن الصراع هو صراع مذهبي بين اتباع الامام زيد أو بين الشيعة وليس في ذلك مصلحة لعموم المسلمين وليس هناك مصلحة لليمن الواحد

علي الأمين: حركة الحوثيين لا علاقة لها بمسألة زيد أو بمسألة الإمام الحسين أو بمسألة الشيعة

علي الأمين: الحوثيون حركة سياسية مطلبية لها مطالب وقاتلت الدولة باسمها وليس باسم المذاهب والأديان

د. أحمد الدغشي: سيظلم الامام زيد ويظلم المذهب الزيدي ويظلم الاسلام اذا كنا سنلقي بكل أخطاءنا أو مطالبنا على كاهل المذهب أو الدين

د. عبدالله الشماحي: الزيدية حركة إصلاح سياسي واجتهاد فكري ضمت في طيها مشارب عدة ولكنها تعتمد على أساس واضح وهي مسألة المرجعية الأساسية للكتاب والسنة

الشماحي: بمجرد ان ذهب علماء الزيدية إلى مناطق المشرق وجدوا تجمع عقائدي خلط بين عقائد قديمة والاسلام ولذا دخلوا في صراع مع غلاة التشيع

الشماحي: عقيدة الحق الإلهي هي عقيدة هندية فارسية قديمة دمجها غلاة التشيع بالفكر الإسلامي ومنها جاءت عقيدة الإثنا عشر إماما من ذرية الحسين

د. محمد جميح: الزيدية عندما كانوا في بلاد فارس لم يتاثروا فقط بنظرية الحق الالهي وانما ايضا بنظرية عصمة الائمة

جميح: المذاهب الفكرية والدينية هي بنت بيئتها تتأثر بالبيئة التي تولد فيها وتتأثر بالمذاهب الفكرية والدينية التي وجدت فيها

زيد الفضيل: من اهم قواعد الفكر الزيدي قاعدة "كل مجتهد مصيب" وهي تنفي احتكار الحقيقة لأي فئة من الفئات
النص:
أيها المشاهدون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه حلقة جديدة من برنامج تاريخ الامم اقدمها لكم من قناة المستقلة هذا البرنامج وبقية البرامج الحوارية الاخرى لقناة المستقلة تتيح الفرصة للضيوف المشاركين فيها للمساهمة في نشر ثقافة التجديد والاجتهاد والقبول بالتسامح وبالتعددية وحق الاختلاف وتتيح لهم الفرصة في الوقت ذاته للمساهمة بعزل خطاب التعصب والكراهية والخطاب العنصري والخطاب المعادي للسامية هذا البرنامج قائم على تعددية الاراء فيه وهو يكفل حق الرد لمن يطلبه دون تعقيد أو مماطلة أو تأخير..

موضوع النقاش هو تاريخ الزيدية حقيقة الزيدية وتاريخها وتطورها وفي نهاية المناقشة نتساءل بعد ان نعرف بالزيدية وتاريخها ما علاقة الزيدية بالحوثية سنستمع في بداية الحلقة اليوم إلى مداخلة من العلامة الشيعي المجتهد السيد علي الامين و إلى ضيفي البرنامج في الاستوديو الدكتور عبدالله الشماحي الاستاذ الجامعي والمؤرخ اليمني والدكتور محمد جميح الكاتب والشاعر اليمني ويشارك معنا عبر الاقمار الصناعية من صنعاء الدكتور محمد الدغشي مؤلف كتاب الظاهرة الحوثية..

ويشارك معنا ايضا بمداخلات بعد ان نتقدم قليلا في البرنامج الدكتور زيد الفضيل والشريف حسين من المملكة العربية السعودية حياكم الله جميعا وانشاءالله ربنا يسعد اوقاتكم جميعا وتشوفوا البرنامج في اجواء طيبة وانشاءالله ربنا يحقن دماء اليمنيين كافة انا اتكلم في موضوع اليمن والزيدية ويشرح صدور اهل اليمن إلى الصلح والوفاق والحوار ونبذ العنف ورفع السلاح ووحدة الصف ووحدة القلوب انشاءالله والله تع إلى على كل هذه الامال قدير ويعني يعرف مشاهدوا البرنامج ان الله عزوجل الف بين قلوب اصحاب محمد صلي الله عليه وسلم فكانت تلك الالفه بينهم سببا في تغيير وجه التاريخ وخارطة الدنيا فانشاءالله أهل اليمن هدف البرنامج هو هدف علمي لكن انشاءالله الحوار يقود إلى الحق والحوار يقود إلى التقارب والحوار يقود إلى الحرية.. أبدأ مع الشيخ العلامة علي الامين نستمع اليه واياكم ثم نواصل الحوار انشاءالله سيد علي الامين تفضل الكلمة لك!!

علي الامين - علامة شيعي: نحن بالامس ذكرنا نقطة لذلك لن نعيدها وابدأ بالنقطة الثانية لكن ملخص الذي جرى بالامس ان حركة الامام زيد رضوان الله عليه كان من اهدافها هي اهداف وحدوية كانت واحياء السنن وإماطة البدع وكانت بعيدة عن المطالب الشخصية بقدر ماكانت مطالب اجتماعية.

اما الخروج يعني أنا لا اعتقد ان الخروج كان سببا في تقسيم الأمة وايجاد العداوات وايقاظها وانما اعتقد ان السبب في ذلك يعني يعود إلى الظلم والقتل الشنيع الذي جرى والتمثيل بالاجساد وقطع الرؤوس والتجوال بها في البلاد والنبي عليه افضل الصلاة والسلام قد نهى عن المثلة ولو بالكلب العبوث وعدم تصدي الحكام في مابعد لمعالجة الاثار السلبية التي كان يتركها القتل والتمثيل والتشريد نعم كانت هناك بعض المحاولات التي جرت في بعض الاحيان لإنهاء ذل تلك المجازر واثارها كالمحاولة التى قام بها الخليفة العادل رضوان الله عليه عمر بن عبدالعزيز ولم يستمر عليها من بعده الخلفاء وكالمحاولة التي قام بها المأمون العباسي وايضا لم يستمر عليها الحكام من بعده فالبعض كان يحاول ان ينكأ الجراح ويعمل على عدم دمجها وهذا يوجب استمرار الجراحات ويشعل نار العداوات..

فالخطأ في اعتقادي كان من الذين لم يعالجوا الآثار والذي هول لتلك الاحداث مما اوجب التفاعلات والانفجارات المتتالية في تاريخنا الاسلامي وتحويلها إلى فتن متنقلة أو نائمة في بعض الاحيان والعبرة في صحة الخروج هي في الاسباب الداعية له وفي الدوافع والمنطلقات والغايات وليست في النتائج فليس المنتصر مصيبا بالضرورة وليس الشهيد الذي يقتله النظام ويتخلى عنه الناس في ساعات الشدة يكون مخطئ بالضرورة بل المخطئون هم الذين تخلوا عنه والخاطئون ايضا والمهم اننا عندما ندرس حالات الخروج الرأي الراجح عند علمائنا هو عدم الخروج وهو مبدأ اتخذه ائمة أهل البيت عليهم افضل الصلاة والتسليم بعد استشهاد الامام الحسين وباعتبار انهم المؤتمنون على ثورته والمدركون لأسبابها فهموا منها انها ليس قاعدة عامة ولذلك لم تتكرر في حياتهم وكانوا يطلبون من شيعتهم عدم الخروج وقد رفضوا المشاريع الخاصة والانفصالية وذات الطبيعة الثأرية التي تؤدي إلى الانقسامات والنزاعات الدموية التي لاطائل منها سوى المزيد من ضعف الامة وتفككها المشكلة طبعا ان بعضهم حاول ان يفهم ان الاسباب ان حركة الامام الحسين أو حركة الامام زيد هي كانت تعبير عن قاعدة عامة في الخروج..

وهذا مالم يقبل به أئمة أهل البيت يعني ابتداء من الامام زين العابدين سلام الله عليه ومرورا بالامام الباقر عليه السلام ايضا يعني حيث جرى بينه وبين الامام زيد حوار كما يذكر بعض المؤرخين عندما اعتبر الامام زيد ان الامام من خرج بالسيف فقال له الامام الباقر ان اباك كان اماما ولم يخرج بالسيف والامام جعفر ايضا قال له ان كنت ترضى ان تكون المصلوب بالكناسة فاخرج يعني كان في نصائح بعدم الخروج وهذا يؤكد على ان الأئمة أئمة أهل البيت والأئمة الاثنى عشر لم يفهموا ان الخروج هو قاعدة عامة وانما هي قضايا في واقعها لها ظروفها ولها اسبابها..

والمهم ان الذي يظهر من الحوارات التي جرت مع زيد ومن النصائح التي وردت ان الخروج لم يكن لأسباب شخصية ولم يكن لاسباب مذهبية كما ظهر ذلك من رفضه اتهام الشيخين بظلم وان لم يسمع من اباءه عنهما الا خيرا وهكذا الحركات الاخرى التي جرت يعني كانت هي حركات مطلبية لا تحمل الصفة المذهبية واليوم يعني ما يجري في اليمن العزيز انا اريد ان اقول لا ارى من الصحيح ان نوحي ان الصراع هو صراع مذهبي يعني بين اتباع الامام زيد أو بين الشيعة كما سمعت لا ارى من الصحيح ان نقول بان هناك مصلحة يعني بأن الصراع مذهبي وليس في ذلك مصلحة لعموم المسلمين وليس هناك مصلحة لليمن الواحد يعني خصوصا ان هناك جماعة لها مطالب وهناك دولة ونظام والصراع على المطالب وليس صراعا يعني مذهبيا.. ومن هنا يعني نحن نقول بان الخروج من يخرج هو يخرج تحت شعار خاص به يعني لا يستتر بعباءة الامام زيد ولا بعباءة الامام جعفر الصادق وغيرهم من الأئمة هو خروج أو تحت شعار الامام الحسين كما نسمع نحن في بعض البلاد يعني ان هناك من يخرج باسم الامام الحسين لا الامام الحسين الأئمة ادركوا ان الخروج ليس يعني قاعدة عامة ولذلك يعني بقي في هذا الاطار..

ومن هنا كان الامام الصادق يعني سلام الله عليه يقول للذين خرجوا بعد الامام الحسين وبعد الامام زيد ايضا بالخصوص حيث كثر الخارجون الذين حملوا شعار يعني يالثارات الحسين وما شاكل ذلك كان موقف الامام الصادق واضحا من الخروج عندما قال "لا يخرج الخارج منا اهل البيت الا واصطلمته البلية واخترمته المنية".. وكان خروجه زيادة في مكروهنا ومكروه شيعتنا فكان هناك رفض طبعا لعملية الخروج التي حاول البعض ان يتمسك في ما بعد والامام يعني الصادق والامام الباقر بعده وبعده الأئمة وقفوا موقفا شديدا من الحركات التي خرجت فيما بعد ليؤكدوا على ان خروج الامام الحسين كان له ظروفة الخاصة به وذلك حتى في قضية الامام زيد يعني رضوان الله عليه من هنا انا اريد ان اقول يعني ان الحال الموجود في اليمن العزيز الذي نسأل الله ان يعني يحقن دماء المسلمين عموما هذه الحركة الموجودة حركة الحوثيين لا علاقة لها بمسألة زيد أو بمسألة الامام الحسين أو بمسألة الشيعة حركة سياسية مطلبية لها مطالب.

وقاتلت الدولة هي باسمها وليس باسم المذاهب والأديان طبعا يعني لا يجوز نحن نقول يعني قتلهم لا يجوز تحت اي شعار تحت شعار انهم زيدية أو شيعة امامية كما هم لا يصح منهم الخروج باسم الامام زيد أو غيرهم باسم الامام الحسين لانه كما قلنا الخروج كان في تلك المرحلة الاستثنائية والخاصة وذلك نحن يعني نحن نأمل ان يكون هناك حلول هذا الخروج الان الموجود والحاصل..

لان الدولة يحب ان يحافظ على وحدتها وان يعني لا يجوز الخروج ان يكون عسكريا يجب الدخول في العملية السياسية والمشاركة فيها وهناك ثوابت يعني يجب المحافظة عليها وهي وحدة الوطن والشعب ومرجعية الدولة المؤسسات السلم الاهلي الذي يجب ان يكون اساسا من الاسس كما قال الامام علي عليه السلام عندما حاول بعضهم بعد سقيفة بني ساعدة ان يحدث شئ من الفتن جمع بني هاشم وسائر اصحابه وقال لهم يعني عرجوا عن طرق المنافرة وضعوا تيجان المفاخرة و إلى ان قال كلمته الشهيرة التي اصبحت مبدأ عندما قال لا اسلمن ما تسلمت امور المسلمين والخروج طبعا ينبغي ان يكون سياسيا يعني لا مانع من ان تكون هناك تطلعات اصلاحية لكن ضمن الحفاظ على ثوابت الدولة الواحدة والسلم الاهلي ومرجعية المؤسسات كما يعني ..

نفهم ذلك من خلال النصوص والادلة والوحدة كانت هدف من اهداف الامام زيد حتى كان من اهداف الامام الحسين عندما قال اني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا انما خرجت لطلب الاصلاح لامة جدي فمن قبلني بقبول الحق فالله اولى بالحق ومن رد علي اصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين يعني ماكان خروجا من أجل تفريق الامة وانما كان من اهداف توحيد هذه الامة والاصلاح هذا طبعا ما أحببت ان اقوله في هذا الشأن مضافا إلى مسألة انه سمعت من الاخوة يعني البعض الحديث عن العصمة وكأن العصمة يعني هي تشكل حاجزا امام يعني المذاهب الاسلامية أو الفرق الاسلامية هي فكرة من الافكار التي لم يعني يتبناها طريق واحدة لكن بعضهم وسع دائرة العصمة من الانبياء إلى الأئمة عليهم السلام..

لكن طبعا هناك فرق يعني بين العصمة وبين مسألة العلم الغيب يعني لأن العصمة هناك عصمة مقترنة بالوحي وهى مختصة بالانبياء وهناك عصمة ليست مقترنة بالوحي التي بل هي بمعني التسديد والتوفيق والهداية من الله سبحانه وتع إلى لقوله سبحانه وتعالي (الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) أو كما ورد عن الامام على بن ابي طالب سلام الله عليه عندما كان يقول فلا تكفوا عن مقالة بحق أو مشورة بعدل فإني لست في نفسي فوق ان اخطئ يعني لا يزعم انه لا يخطئ في ممارساته وفي فاني لا ولا من ذلك من فعلي الا ان يكفي الله من نفسي ما هو املك به مني يعني اذا هي عصمة بمعني التسديد والتوفيق الالهي من خلال الطاعة والانقياد والمكانة التي يكتسبها العابد من خلال قربه من الله سبحانه وتعالي (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) ونحن لا نقول بأن العصمة تلزم يعني علما بالغيب وهذا موجود عند علماءنا مثلا بعض علماءنا في القرن الماضي مثل الشيخ محمد جواد مغنية رحمة الله يقول وكيف ينسب إلى الشيعة الامامية القول بأن امتهم يعلمون الغيب وهم يؤمنون بكتاب الله ويتلون قوله تع إلى حكاية عن نبيه ( ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير) وقوله تع إلى (انما الغيب لله) وغيره ذلك حتى علماءنا القدماء..

القناة: شيخ على يقولون انا سمعت وحاورت عدد من الاخوة الشيعة هنا علماء الشيعة يقولون يعلمون الغيب بأمر الله ويتحكمون بالريح والسحاب بأمر الله يعلمون ماكان؟

علي الامين: وهذا رأي احد علماءنا طبعا انا انقل لك قول السيد المرتضى من علماءنا القدماء يقول معاذ الله ان نوجب لامام من العلوم الا ماتقتضيه ولاية وما اسند اليه من الاحكام الشرعية وعلم الغيب خارج عن هذا يعني هذا صريح كلام السيد المرتضى وهو من العلماء القدماء فضلا عن العلماء المعاصرين لأن العصبة ليست هذه القضية التي يعني يحب ان تكون سببا لمزيد من الخلاف يعني الحديث عنها وهي اشبه شئ بما يقوله علماء الاصول مثلا عدالة الصحابي وغير ذلك الاصل عدالة الصحابي أو عصمة الامة في بعض الاراء..

القناة : ان شاء الله نناقش موضوع العصمة ربما يحتاج حقيقة بعض الندوات الخاصة حول معناها وفهمها لكن جزاك الله خير على اسراء المناقشة بهذه الافكار وقد استمعت إلى آرائك في أمر الحوثية وظاهرة الحوثية معا يعني نعود اليها لاحقا لكن قلت السياق يعني مفهوم انك تريد ان تقول مجموعة من الافكار المهمة حول المحور ككل وبإذن الله سأتيح فرصا اخرى ان شاءالله قبل نهاية هذه الندوات ولانه مجموعة من الضيوف الاخوان وعدتهم الليلة فهل انهيت الشيخ على الامين؟

علي الامين: يعني هذه جملة من الملاحظات احببت ان اذكرها واضعها بين ايدي الاخوة الاعزاء المتحاورين والموجودين عندك وان ارسل هذه الرسالة بأنه يعني الصراع الموجود في اليمن يجب ان نجد له حلا لأنه مشكلة الحركات الاسلامية الحقيقة انها تخلت عن يعني الحالة الماضية التي كان يعتمدها الأئمة والسلف الصالح مشدود للحركات الدينية في العالم العربي والاسلامي..

وانها تخلت عن نهج الدعوة ونشر الرسالة وتثقيف الامة وتعليم أحكام دينها كما اعتمدها الأئمة والسلف الصالح وذهبت إلى مشاريع الحكم والسلطة واعتمادهم على الوسائل الغير المشروعة في الوصول اليها بكل ثمن يعني حتى بقتل الاخوة والاهل والانفس كما رأينا ذلك في فلسطين واليمن والصومال ولبنان وباكستان وإيران هذه هي المشكلة ان الحركات تدثرت بلباس الدين نسيت مشروع الدعوة والرسالة وحملت مشروع السلطة وحملت ايضا من غير بابه المشروع الذي نحافظ فيه على وحدة الامة والدولة ولذلك طبعا يجب ان نجد لها حلا لانه مراد النفوس كما يقول المتني ..

ومراد النفوس اصغر من ان تتعادى فيه وان تتفانى يمكن ان نجد يعني حلا بالعدل بأن يصدر الرئيس اليمني عفوا شاملا مع ضمانات هؤلاء وان يعودوا للإنخراط على قاعدة العدل والمشاركة في العملية السياسية وكما قلت يادكتور محمد أمس عن العدل أنه بوابة الاصلاح يعني يذكرني بقول احمد شوقي رحمه الله يقول رفعوا على السيف البناء فلم يدم مال للبناء على السيوف دوام ابقى الممالك ما المعارف اسه العدل فيه حائط ودعاموا الدم يستسقي الدم الدم لا يحل المشكلة العدل يحل المشكلة ومنطق الرحمة هو الذي يحل المشكلة اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم واسأل الله ان يحفظكم ويرعاكم وان يجمع بين امة محمد امين.

القناة: جزاك خيرا شيخ الامين وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبارك الله فيك على هذه المداخلة التي إن شاء الله تتكرر في الايام المقبلة..
د. محمد جميح: دكتور لو تسمح لي قبل أن يذهب الشيخ نستفيد أظنه ربما يغادر فأنا عندي سؤال أريد أن أسأله قبل أن يذهب ..

القناة: باختصار
د. محمد جميح : باختصار شديد .

القناة: شيخ علي أنت معنا على الخط..
علي الأمين: نعم على الخط .

القناة: تمام سؤال مختصر، وجواب مختصر .
د.محمد جميح : شيخ علي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

علي الأمين: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

القناة: معك الدكتور محمد جميح
علي الأمين: نعم دكتور محمد حياكم الله

د. محمد جميح : حياك الله وبياك شيخ، وسلام من الله عليك ورحمة منه وبركات، سؤالي بشكل مختصر بعد الثناء الجميل على ماطرحت من أفكار نيرة والتي آمل أن تكون هي القاعدة بدل أن تكون هي الصوت الوحيد المغرد خارج السرب والصوت الضائع في هذه البرية الهالكة أريد أن أقول ذكرت خلال نقاشك بعض المحاورات التي دارت بين الإمامين الجليلين زيد بن علي بن الحسين بن علي، وأيضا أبن أخيه جعفر بن محمد

القناة: ومحمد الباقر
د.محمد جميح: ومحمد الباقر في أثناء الحوار كان يقول له جعفر يقول إن أخاك كان إماما،

علي الأمين: الإمام الباقر

القناة: محمد الامام الباقر يقول له ولم يخرج والامام جعفر الصادق يقول له لاتخرج سيقتلونك .
علي الأمين: وعندما اتخذ زيد كأنه قرارا بالخروج وأعلن أنه إن الأمام من خرج بالسيف وليس من جلس في بيته، فقال له الامام الباقر: إن أباك كان إماما يعني الامام زين العابدين .

د.محمد جميح : جزاك الله خير صلحت لي المعلومة، السؤال هو إذا كان الإمام زيد عندما خرج يعلم أن أخاه محمدا الباقر وأبن أخيه جعفرا الصادق عليهما السلام إذا كان يعلم أنهما إمامان معصومان فلماذا يخرج وهما إمامان معصومان وإمامان في زمانه وإذا كان هو لم يكن يعلم بهذه الخصيصة، خصيصة العصمة والإمامة لهذين الامامين الجليلين فمن أين أتى للناس العلم بأن هؤلاء الأئمة معصومون في الوقت الذي زيد أخو محمد وعم جعفر لم يعرف بهذه العصمة ؟

علي الأمين: هي العصمة كما قلنا العصمة ليست كما قلنا هي عصمة مقترنة بالوحي وطبعا بعض تفاصيل العصمة التي تحدث عنها علماء الكلام سواء العصمة الثابتة للأنبياء أو لغيرهم هي من المسائل النظرية التي تنطحت بعد حياة الائمة وبعد يمكن عصور المذاهب بدأت هذه الأمور يعني لم تكن طبعا العصمة بالمعنى الذي يفهم عنها أنها علم بالغيب لذلك هناك قول حتى للامام زيد يعني في بعض مروياتنا أنه عندما قيل له عن الامام جعفر .. قال : جعفر إمامنا في الحلال والحرام، يعني كأنه كان يؤمن بأن الامامة هي إمامة في الدين بالنسبة إلى أخيه أو الامام جعفر وغيره هذه وجهة نظر طبعا الامام زيد رضوان الله عليه كان من علماء آل محمد وكان طبعا صاحب فضيلة كبرى وكان كأنه يرى أن ماجرى في زمن الامام الحسين كان يشكل قاعدة عامة الاعلم منه كان في أن حركة الامام الحسين ليست قاعدة عامة وإنما هي لها ظروفها الخاصة كان هو الامام الباقر أعلم قبله الامام زين العابدين ايضا حيث وجدت ظروف من الظلم كانت أشد من واقعة كربلاء كما حصل في واقعة الحرة في المدينة وغيرها، ومع ذلك الامام زين العابدين لم يخرج والامام الصادق أعلن صراحة..

د.محمد جميح: ياشيخ علي بارك الله فيك هذه أمور وضحت لكن هو سؤالي هل كان الامام زيد يعلم أن أخاه محمدا وابن أخيه جعفرا إمامان معصومان وهل بايعهما على ذلك ؟

القناة: يعني هل كان يعرف أن الامام الباقر إمام زمانه ؟
علي الأمين: لاشك بأنه يقر بإمامتهما لكن هو كان يرى يعني أن هناك الاسباب متوفرة للخروج وعمل برأيه في هذا الأمر الامام الباقر والامام الصادق فيما بعد كان موقفهم واضحا وايضا تأسست هذه المدرسة يعني مدرسة عدم الخروج ...

القناة: شيخ علي لو تكرمت الاخ الدكتور محمد جميح نقلنا من موضوع الخروج والثورة أصبح الموضوع ليس في الثورة اصبح الموضوع هل المذهب صحيح أم لا ؟ هل صيغة الرواية التاريخية المتواترة أنت حضرتك كعالم شيعي اثني عشري كيف تتأكد أنت أن الامام محمد الباقر هو إمام زمانه إذا كان أخوه زيد لايقول بذلك ؟ ويطلب الامامة لنفسه ؟ وبما أنه طلبها في عهد الامام جعفر ..
علي الأمين: كيف تكون الامامة لنفسه يادكتور محمد هي هذه الشبهة وكأنه كل من خرج يعني خرج يطلب الإمامة لنفسه بالعكس الامام الصادق كان يقول رحم الله عمي زيدا لو رفض لوفى إنه لم يدع لنفسه وإنما دعا للرضى من آل محمد لم يخرج لنفسه زيد لايريد من السلطة أن تكون لنفسه..

القناة: إحنا ليس الغرض في المسألة الشخصية يعني هو ثار لتغيير الحكومة الظالمة فهو ثار لهذا الهدف هل هو عندما ثار كان يريد أن يعطي الحكم للإمام جعفر الصادق ؟ أم على حسب الرواية الشائعة المشهورة أن شيعته عندما خرجوا عنه في الكوفة قالوا له الامام هو جعفر ؟ قال : روحوا أسألوه إن قال لكم ذلك فأنا موافق، قالوا : الطريق طويل، قال : أعطيكم المال فتركوه، هل المعلومة التاريخية المتوفرة لديك احنا عندنا في الكتب التي درسناه أن الامام زيد أراد تغيير نظام الحكم لإقامة شرائع الإسلام رأى أن الحكومة منحرفة أراد إصلاح الاوضاع هو وثار على النظام وأنت قلت إن الامام الباقر حاول إقناعه بمنهج غير هذا وكذلك الامام جعفر الصادق هل هو كان يعرف إن أخاه هو إمام زمانه المستحق لبيعة المؤمنين ؟
علي الأمين: الإمامة طبعا هو كان يؤمن بإمامة الامام ويؤمن بإمامة ابيه زين العابدين ..

القناة: هل كان يعرف أن أبن أخيه الامام جعفر الصادق..
علي الأمين: هو الامام لم ينهه الامام قال له يعني أذا اردت أن تخرج فشأنك لكن أن أقول لك بأن هذا الخروج نتائجه محسومة .

القناة: لو انتشر زيد
علي الأمين: بعضهم يقول بأن الامام جعفر لم ينهه نهي تحريم وإنما كان إرشادا له إلى النتائج والعواقب التي سوف تكون فيما بعد .

القناة: طيب علماء الزيدية يقولون إن الامام زيد لم يكن يُقر بإمامة ابن أخيه جعفر الصادق بالمعنى الذي يقوله الشيعة الاثني عشرية، لأنه لو كان يرى ذلك لعمل في ركابه يقولون هو الامام وهو الأولى بالتقليد بالإتباع هم يردون الزيدية يردون الاثني عشرية على هذا الاساس ويستدلون بخروج الامام زيد ؟
علي الأمين: لانريد أن ندخل في هذه التفاصيل

القناة: أنا أردت أن أعرف هذه المسألة من الناحية العلمية يعني ماهو الرد عليها ؟
علي الأمين: نحن الموجود عندنا كما قلت أنه الامام جعفر كان عندما سمع باستشهاد يعني عمه زيد يقول رحم الله عمي زيدا لو ظفر لوفى وكان يبكي بكاء شديدا عليه كان يبدي كثيرا من الثناء والاحترام والتقدير له الآن مسألة أنه يعترف أو لايعترف لا أظن من خلال الآثار الموجودة لدينا أن الإمام زيد كان يرفض إمامة ابن أخيه جعفر أو إمامة أبيه زين العابدين..

القناة : ذلك والده لكن هو لم يقل بالإمامة أن الامام إمام الزمان الذي ينبغي أن تبايعه كما يقول علماء الشيعة يعني من الناحية التاريخية في إشكال عندما تدخل مواقع الزيدية وكتبهم هم يرون في موقف الامام زيد ماينقض النظرية الأثني عشرية يقولون لم يكن الامام زيد يرى أن هناك اثناعشر إماما من ذرية الحسين وأن أخاه الباقر هو إمام زمانه إلى أن مات ثم خلفه جعفر الصادق رحم الله الجميع ورضي الله عنهم إلى أن مات هم يقولون بهذا الكلام وأنا أردت أن أشوف كيف يرد الاثنى عشرية على هذا الموقف الزيدي بس لزيادة المعلومات لأنني لم يمر لي من قبل..
علي الأمين: طبعا الآن أنا لم أدرس هذه المسألة بالكامل بحيث أنه نقول بس من الواضح أن الإمام زيد من خلال المرويات الموجودة عندنا والآثار أنه موضع تقدير وثناء وإحترام وإن كان طبعا مسألة الخروج موقف الأئمة بعده من آل البيت كانت لسيت بتلك المثابة من الترحيب بها لم يرحبوا بخروجه ألم نقل بأنهم قد نهوه عن الخروج ففي كل الأحوال طبعا ...

القناة: الدكتور عبدالله الشماحي يريد كلمة قبل أن ننتقل إلى صنعاء خليك معي ياشيخ علي ؟ ماهي كلمتك يادكتور عبدالله ؟

د.عبدالله الشماحي: شيخنا الكريم الحقيقة أنها كانت فرصة طيبة وممتازة أن أسمع إليك لأنه وضحت أولا مسألة العصمة أن المقصود بالعصمة هنا هي ليست عصمة الأنبياء وإنما هي تلك العصمة التي هي عند الامة بشكل هي تعني عدالة الشخص أو العدالة بحيث أن الإنسان المسلم عادة منزه..

علي الأمين:التسديد والتوفيق

د.عبدالله الشماحي : التسديد والتوفيق وهذا الحقيقة نقطة مهمة من مصدر له ثقله العلمي من أمثالكم فأشكركم وأرجو أن تكون لهذه الكلمة صداها في الاوساط التي تسمع، النقطة الاخرى المهمة الحقيقة أنا أستعرضت بعض نصوص في تراث الزيدية فكان هناك حنق واضح من جهة الاخوة الاثنا عشرية نحو ائمة الزيدية حتى أنه حميد المحلي مثلا في كتابه الحدائق الوردية عندما ترجم للإمام عبدالله بن حمزة في الجزء الثاني من كتابه وهو كان معاصرا للامام عبدالله بن حمزة فيقول أن الامامية كان لهم حيثُ كبير على أئمة الزيدية، وحتى قال شاعرهم وهو الشمطي ربما تصححوني لأن البعض قرأه السمطي وأنا أقول الشمطي حتى قال شاعرهم وهو كان اثنا عشريا :
سنّ ظلم الأنام للناس زيد إن ظلم الأمام ذو عقال
يعني بمعنى أن زيد عندما أدعى الامامة في نفسه فقد تجرأ على حق غيره وبالتالي فهو ظالم وبالتالي أتهموا أئمة الزيدية بالظلم فإمامة زيد ثابتة لاشك في التراث الاثناعشري وفي التراث الزيدي هنا بعض عقلاء الاثنا عشرية من أمثالكم حاول أن يخرج من هذه الازمة وقال : بأن زيد لم يكن يدعي الإمامة وإنما كان كما ربما أشرتم يدعوها أو يدعو الناس لمبايعة جعفر أما الذين من الأثنا عشرية أقروا بمسألة إمامة زيد، وأتخذوها أساسا وحقيقة تاريخية فقد ذهبوا إلى تكفير الامام زيد ولذا أرجو اذا كان هناك عندكم عناية خاصة بهذه المسألة فأنا مولع بالسماع إليكم في هذه النقطة بالذات، الموقف من الإمام زيد لأنه الحقيقة إذا كان جعفر هو إمام عصره فلاشك أنه هو من تجب له الطاعة في وسط خاصة أئمة آل البيت في زمانه فلا أعتقد أنه اذا كان شعار أئمة البيت من وجهة النظر الاثنا عشرية هي عدم الخروج أن يُؤذن لأحد الاتباع وخاصة في مقام زيد أن يقوم بالخروج معارضا لأساس الفكرة .

علي الأمين:كان هناك كثير من الذين خرجوا في عهد الامام جعفر سواء من سلالة زيد أو من حركة الحسنيين وكان من الواضح موقف الامام جعفر يرفض هذا الخروج منهم فالمقصود الخروج كان خروجا سياسيا وليس بادعاء الامامة الدينية التي يؤمن بها الأئمة الاثنا عشر .

القناة: هناك نص البيعة التي كان يطلبها الامام زيد بحسب مايرويها ابن الاثير كان يقول لهم ندعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وجهاد الظالمين والدفع عن المستضعفين وإعطاء المحرومين وقسم هذا الفيئ بين أهله بالسواء ورد المظالم ونصر أهل البيت أتبايعون على ذلك ؟ فإذا قالوا نعم، وضع يده على أيديهم ويقول عليك عهد الله وميثاقه وذمته، وذمة رسوله لتفين بيعتي، ولتقاتلن عدوي، ولتنصحن ليّ في السر والعلانية ..
علي الأمين: واضح أنها بيعة سياسية وليست بيعة بالمعنى الديني للإمامة كأي عقد كان يقع مع الآخرين..

القناة: والله في كل حال تحتاج مناقشة لأنها بيعة إنسان يستعد للحكم وليست بيعة والي ليتحاكم الناس .
علي الأمين:لا علاقة لها بالمسألة الدينية والامامة الدينية والذي اعتقده أن مكانة الامام زيد هي مكانة مهمة عند الائمة عليهم السلام كانوا يصفونه بأنه عالم آل محمد مع طبعا كما قلت لم يحبب الخروج..

القناة: جوهر الموضوع الذي آمل أن اناقشه معك في حلقة أخرى أنه اذا صح هذا من الامام زيد فهو ينقض نظرية الامامية الاثنا عشرية اي صراحة انت رجل مبجل عندي وعند ملايين المشاهدين الذين يسمعونك لكن لايمكن أن تكون أنت أدرى بموضوع الإمامة من زيد اذا هو لم يكن يرى ان أخاه إمام واجب البيعة مثلا يبايعه وتكون في عنقه بيعة له ولابن أخيه فهو أعلم بحقيقة هذا الموضوع منك ومن كل علماء الشيعة الذين جاءوا بعده .
علي الأمين: لنسلم جدلا بأنه هو رفض الامامة يعني مجرد الرفض هذا يكشف عن الامامة لم تكن موجودة هذا ليس ...

القناة : هذا ...
علي الأمين: من الحسنيين عبر التاريخ عندما خرجوا على المنصور وعلى غيره ايضا خرجوا ولم يعترفوا بإمامة الجعفر

القناة : اذا هناك ثلاثة
علي الأمين: كان خروجا سياسيا لاعلاقة له بالإمامة الدينية التي نؤمن بها للأئمة عليهم السلام ولذلك الرواية يقولها نفس زيد بأن جعفر إمامنا في الحلال والحرام ..

القناة: هناك ثلاثة احتمالات لا رابع لها في الغالب : الاحتمال الذي تقوله أنت أنه خرج خروجا سياسيا ويرى ان الامام جعفر هو الفقيه أو الامام الديني معنى تأويل جديد في معنى الامامة لكن هذا سيناريو، السيناريو الثاني أنه لم تكن لدى الشيعة آنذاك فكرة الاثنا عشر اماما نهائيا حتى الامام جعفر الصادق لم يكن كان الناس يظنون ان ابنه الاول هو الامام اسماعيل وان هذه نظرية اخترعها مسلمون جاءوا بعد ذلك..

ولذلك الامام زيد لم يكن يرى بها وخرج وأيده الامام جعفر الصادق ودعا له وفكر في أن يذهب ويخرج معه عند ابن الاثير ولكن الامام زيد قال له ابقى حتى لاتقتل معي اذا حصل قتلى وهناك الامر الثالث أو السيناريو الثالث الذي هو ان الذي يقولونه الشيعة الاثنا عشرية ان الامام زيد كان يعرف بإمامة ابن اخيه جعفر الصادق ولكنه لم يقبل بها ولذلك أعتبر عند البعض كافرا، ثلاثة سيناريوهات بهذه المسألة ربما نعود إليها عندما يكون عندنا وقت في نقاش هادئ من الناحية العلمية ماذا يعني هذا الموضوع لكن أنا اشكرك جزيل الشكر واشكر الدكتور عبدالله والدكتور محمد جميح واعتذر من أخي في صنعاء الدكتور المبجل احمد الدغشي.. دكتور أحمد أن أخيرك بين أمرين أو أعطيك سؤالين واذا تحب تجاوب على أول منها أو تنتقل إلى الثاني مباشرة نحن تحدثنا في الزيدية في سيرة الامام زيد ومنهجه،الآن نريد أن نعرف ماذا جرى بعده كيف تحولت الزيدية إلى مدرسة إسلامية وفقهية ومذهب في التاريخ الاسلامي هذا هو السؤال الرئيسي اذا عندك عليه معلومات نريد أن نمر ونمضي إلى مابعد الامام زيد، وإن رغبت في التعليق على مادار من مناقشة بين الشيخ علي الأمين، والاخ عبدالله الشماحي، والاخ محمد جميح فلك ذلك وأنا وهم والمشاهدون منصتون لك حياك الله وألف مرحب بك وكل أهل اليمن تفضل ؟
د.أحمد الدغشي : بسم الله الرحمن الرحيم في البدئ أقدم شكري الجزيل لك دكتور محمد الهاشمي، وللزميلين الفاضلين الدكتور عبدالله الشماحي والدكتور محمد جميح ولفضيلة الشيخ علي الامين ولكل الاخوة والزملاء المتداخلين هذه الليلة والليالي السابقة انا في الواقع لدي تعليق على كلام سماحة الشيخ على الامين وعلى ماتفضل به الزملاء ولكن أخصص بالضبط حديثي نحن مايتصل بالموضوع الرئيس في الحديث وهو الحوثية، حين شخصها الامام أو الشيخ علي الامين بقوله إن مطالبها ليست مطالب مذهبية ولادينية ولكنها مطالب سياسية، وأعتقد ان هذا تشخيص دقيق يلم عن متابعة ثاقبة لسائر الامور في اليمن..

ومن هنا سيظلم الامام زيد ويظلم المذهب الزيدي ويظلم الاسلام ربما اذا كنا سنلقي بكل أخطاءنا ربما أو بكل مطالبنا التي يختلط فيها السياسي بالديني عندما نقتل كاهل المذهب وربما الدين ببعض هذه المطالب..

المعلومة لكل متابع تأكيدا على كلام سماحة الشيخ علي الامين أن مطالب الحوثية هي مطالب سياسية تربوية بدرس الأساس، والجانب التربوي والتعليمي فيها يكاد يمثل كما وصفته في بعض ماكتبت بأنه يمثل لحُمة المشكلة وسداها مطالبهم مطالب تربوية تعليمية أنا في ظني وقد قلت هذا الكلام غير مرة أنه يمكن الإنصات لمثل هذه المطالب والحوار معهم فيها ليس بالضرورة أن تلبى فبعضها ربما يبدو تعجيزيا..

لكن على قاعدة الحوار وعلى قاعدة الأخذ والعطاء وعلى قاعدة أن هؤلاء في النهاية أيا ماحدث منهم من تمرد أو خروج يمثلون مكونا اجتماعيا لابد من النظر إليه .. ومن ثم فالنظر إلى بعض مطالبهم في اعتقادي هو الذي قد يسهم في إخراج البلاد كلها من الأزمة الراهنة وعلى هذا الأساس فأثني على كلام سماحة الشيخ الأمين وأدعو فعلا إلى النظر فيه ببصيرة أكثر هذا الذي أعتقد أنه جوهري وجدير بالحديث هنا أما بالنسبة لسؤالك الكريم فأنا أحيله إلى الدكتور عبدالله الشماحي تحديدا أعتقد أنه أدرى مني بالإجابة وأنا تركيزي في الحقيقة على جانب الحوثية وصلتها بالزيدية مباشرة ..

القناة: طيب خليني أعرف أول شئ كيف تطورت الزيدية ؟ لأننا نرى قرأنا في الإمام زيد في هذه الحلقات السابقة والمحطات الأساسية في حياته فماذا جرى بعد ذلك يعني كيف ظهرت الزيدية دكتور عبدالله الشماحي؟..كذا بشكل عرض سهل ما استطعت مفصل لحتى يفهم المشاهدون في مكناس وفي نواكشوط وفي الخرطوم وفي القيروان وهكذا ..

د. عبدالله الشماحي: الحقيقة أنت تفضلت في المداخلة أو في العرض السابق بالأمس في موضوع الحرية التي تتمتع بها المجتمعات المتمدنة يعني عادة أي مجتمع متمدن له صفة وهي حرية القول وحرية الإعتقاد حرية الرأي وعكس ذلك هذه من صفات المجتمعات المتخلفة المستبد بها الكذا هاهي فلسفة الرأي الواحد العقيدة المتسلطة التي لاتسمح للآخرين أن يبوحوا بما عندهم المجتمع الإسلامي عبر التاريخ كان مجتمعا منفتحا ولذا لم توجد عبر التاريخ الإسلامي ما عرف في أوروبا العصور الوسطى "الدرك أيجينز" بمسألة محاكم التفتيش لم توجد إطلاقا ..

وما زلت أنا أشاهد في التلفاز اليوم حول ان مسلمي أسبانيا مش قادرين يفتحوا مسجد نحن في القرن الواحد والعشرين ورغم ذلك يعني ممكن أفهم في روما أنه يمنع فتح مسجد لأنه بجوار الفاتيكان لكن في إسبانيا وين إسبانيا من الفاتيكان ؟ مسألة صعبة فأقصد ان مسألة حرية الفكر حرية الإعتقاد الحقيقة تعطينا مسألة إلى قاعدة رئيسية في الإسلام أو رئيسة في الإسلام وهي قاعدة لا إكراه في الدين لأنه معلوم أن الإنسان إذا أسلم مكرها ومجبرا هذا نفاق وبالتالي فقد عاشت جميع العقائد عبر التاريخ الإسلامي حتى بقت عقائد الهند رغم أن المسلمون حكموا الهند أكثر من 600 سنة تحت هذا الشعار...

القناة: طيب ما علاقة هذا ب..
د. عبدالله الشماحي: هذه المقدمة مهمة جدا ولذا نجد ان العقائد التي عاشت قبل الإسلام قبل مجئ الدعوة الإسلامية المحمدية ودخلت إلى البلدان وتوسعت هناك من أصحاب العقائد من فهم الإسلام واستوعب الإسلام بحذافيره وكان ممثلا...

القناة: سأعطيك 3 دقائق لتعرض لي شوية من محطات الموضوع أنا أعرف أن موضوعك إنت تريد مقدمات كبيرة لكن أنا أقول لك علشان أسهلها عليك أو علشان أنقل كلامك وأستفزك بالنقد حسب المعلومات هذي إللي عندي الحركة الزيدية كلها قامت في إطار معارك وحروب داخل المجتمع الإسلامي أكثرها بعد ثورات إحنا نقول ثورات علشان نأخذ الإستخدام الجديد سابقا يسموه الخروج..

وحروب حتى لما جوا عندكم في اليمن كان في حروب بينهم وبين القرامته وغيرها فأنا يعني إنت من فين تقول لي هالكلام إحنا في المجتمع المسلم كان في حرية وكان في داخل الوسط الإسلامي صراعات أحمد إبن حنبل إشتهر لأن الحكومة آنذاك في بغداد إستخدمت القهر لفرض آراء المعتزلة على الناس لكن أنا ما أريد أناقشك الآن في كل دقة كل كلمة قلتها أريد في شخص يحدثنا عن الزيدية إسمح لي أنا عارف إنك أنت لو كلامك مهم ومنهج لكن يحتاج إلى نصف ساعة علشان نوصل..

د. عبدالله الشماحي: طيب وأنت رابطنا 7 أيام هنا مش تصبر علي نص ساعة

القناة: فاهمك فاهمك لا 3 دقائق 3 دقائق..
د. عبدالله الشماحي: لا 3 دقائق هذا ظلم

القناة: في العرض الزيدي عشان إنت قلت للزيدية .
د. عبدالله الشماحي: هذا ظلم كاسح وسأستنجد بالشمطي يجيب لي شعر ضدك

القناة: طيب أنا حعمل 3 دقائق من البداية كيف تطورت الزيدية بعد زيد رضي الله عنه ؟
د. عبدالله الشماحي: طيب هو سأعطيك جزء من الإجابة أيوه لأن الوقت لايسمح في 3 دقائق على كل بالنسبة إلى هو المحور الأساسي هي قضية حرية الفكر وحرية الإعتقاد في الإسلام هذه أخذت معها ونقلت إليها عدد من العقائد إلى الوسط الإسلامي فأصحاب هذه العقائد خلطوا إسلاما وعقائد سابقة أئمة الزيدية وعلماءها عندما إنتشروا في الآفاق ذهبوا إلى مناطق المشرق إلى مناطق الجزيرة اليمن ...

القناة: منهم علماء الزيدية هم تلاميذ الإمام زيد وإلا مين جماعة قاتلوا معه في الكوفة خلينا نعرف اول شئ منهم؟
د. عبدالله الشماحي: هي المعارضة المعارضة للنظام الحاكم .

القناة: يعني المقاتلون الذين قاتلوا معه مثلا، أركان حرب جيشه؟
د. عبدالله الشماحي: إحنا تكلمنا في البداية أن هناك مسألة قضية الشورى مبدأ الشورى في العالم الإسلامي هذه قضي عليها وصار الأمر تحت شعار الحكم لمن غلب ليست الشورى فكان رد الفعل معارضة مسلحة لأنه لم يكن هناك عندهم ..

يتبع..

______________________
يرجى الإشارة إلى المصدر حال النقل أو الاقتباس

زر الذهاب إلى الأعلى