"سور اليمن العظيم"

نحن شعب المملكة الأبي.. من سالمنا سالمناه.. ومن تعدى علينا ردعناه..

نحن وقت السلم مبدؤنا الحلم.. نحن أبناء المملكة العربية السعودية مملكة الإنسانية والخير.. ريف الخائف.. ونحن وقت الحرب فرسان للإسلام المبني على العقيدة الصحيحة، نحن أبناء عبدالله.. سلطان.. نايف..

قالها ولاة الأمر من قبلي، وقالها القادة العسكريون: نحن لا نعتدي على أحد ولكن لن نسمح بأن يتعدى أحد على شبر من أراضينا..

ومن تعدى علينا سيسقط في وحل ولن يجد له (منقذاً) سيسقط في المهلكة الحربية الحدودية وستطحنه كما يطحن الحب الرحى!

عانينا كثيرا ممن يصدرون المخدرات والسلاح والمتفجرات لبلادنا عبر القرى اليمنية البعيدة عن رقابة الدولة اليمنية الشقيقة لصعوبة التركيبة الجغرافية لليمن والتي نشاركها نفس الصعوبة على الحدود.

عانت المملكة من الخوارج الذين يزهقون أرواح الأبرياء منذ ثلاثة عقود ونيف حتى وقت قريب.. والسلاح المستخدم يمرر عن طريق هذه الجغرافية المعقدة ..

وعانت المملكة من ارتفاع مستوى المدمنين على المخدرات أيضا بسبب تلك الجغرافية.. وللأسف باتت بعض المناطق في اليمن هي مركز إيواء لكل فاسد فكر ولكل مجرم هارب من بلاده ولأعضاء القاعدة المنحرفة. وأصبح المتناحرون عقائديا ومنهجيا عن بعد هم أصدقاء اليوم وأحباب في السلاح وحمله ضد الأبرياء!

من هناك المؤخرات فخخت وجمعت المفرقعات ولبس الرجال (العباءات) واتفق الجميع على السعي في الهدم ومجاراة الشيطان! وكل هذه التدابير والخطط الشيطانية تهدف للتخريب في المملكة! تحت عدة أغطية.. دينية وسياسية وتخريبية..

الأنجاس المنافقون يحيكون وينقشون على عقول المرتزقة ما يشاؤون كالنقش على الحرير ويبرمجونهم كالآلة بالمال!

العجيب هو عدم ربط قراصنة الغفلة الصوماليين بالحوثيين، علما أن جماعات صومالية مسلحة تعاون هؤلاء الشراذم في حلم التطاول على بلادنا وسيادة وطننا!

سؤالي هل السفن المحتجزة تلك الأيام من قبل القراصنة فيها أسلحة وعتاد لعدة جرذان من الحوثيين ومن والاهم من المخربين والتي تستخدم الآن ضد اليمن وضد المملكة؟! وأن تلك المرحلة كانت غطاء لتمرير الأسلحة وتدريب المقاتلين!

نعود لموضوع سور اليمن العظيم.. عام 2003 رفعت للقيادة العليا في البلاد دراسة عن هذا السور الحدودي وفوائده، وبعد فترة تم الإعلان عن دراسة هذا المشروع ولا أعلم هل هو اقتراحي أم اقتراح أحد الغيورين من أمثالي؟ وهذا لا يهمني إطلاقا لأن المصلحة للوطن الذي أفتدي ترابه.. ومن بعد ذلك لم نسمع عن هذا..

من هذا المنبر الإعلامي أناشد كمواطن سعودي يكن لدولة اليمن وحضاراتها كل التقدير (قائد اليمن) الشجاع الذي يكن للمملكة كل الحب كما يكن له قادتها كل الحب..

يا فخامة الرئيس يا أخانا ويا حبيبنا أتمنى التعاون المعنوي فقط بتأييد مملكتنا لولادة هذا المشروع الذي سيفيد البلدين بدلا من هذه الفوضى التي نعيشها والتي لن تنتهي إلا ببقاء الجيش طول الحياة على الحدود، وهذا غير منطقي، أو ببناء سور اليمن العظيم الذي هو حلم لكل مواطن سعودي يمني للعيش في رغد وأمن وأمان..

إن هذه الأمنية ليست مستحيلة، لأنكم تتمتعون بالحكمة والوعي ما يكفي بلداناً كثيرة وغير ذلك شجاعتكم المشهودة في الحرب على الإرهاب والتطرف والخارجين عن الأنظمة.

بلادي: سارعي للمجد والعلياء بحكمة قادتك الشجعان وعلم شعبك.

موضوع مرتبط:

نصف تكلفة "السور العظيم" تكفي لحل كل مشاكل اليمن!