[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

سلطان الخير بالخير يعود

*احتفل الشعب السعودي الشقيق والعالم العربي بأسرة بعودة سمو ولي العهد الميمونة التي ظل يترقبها بفارغ الصبر كغيري تابعت الأخبار السارة عن عودة سلطان الخير والنماء وصاحب الأيادي البيضاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المملكة الغربية السعودية الشقيقة سالماً معافى.

لقد أثلج هذا الخبر صدر كل سعودي وعربي وصديق، وارتفعت من خلاله الأيدي إلى المولى عز وجل بالشكر والثناء على نعمة السلامة أولا والوصول إلى الأرض المباركة الطيبة المملكة العربية السعودية.

* عمت الفرحة قلوب السعوديين واليمنيين وكافه العرب والمسلمين بعد عودة ولي العهد السعودي من رحلته العلاجية التي تكلّلت بفضل الله ورعايته بالنجاح، ثم دعوات محبيه بالشفاء التام.. عاد سموه إلى أرض بلده الطيبة معافى، تعلو وجهه المضيء تلك الابتسامة العذبة، التي تشع بالأمل والبشر والسماحة؛ ليكمل مسيرة البناء والنماء والإصلاح والتطوير مع شقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فما سلطان إلاّ الساعد الأيمن للمليك المفدى -يحفظهما الله- في تلك المسيرة المباركة التي ، يعتز بها المواطن السعودي الشقيق .

* لم يكن مستغرباً الفرحة الكبيرة التي تشهدها المملكة بعودة ولي العهد سالما معافى لشعبه، وأن ذلك لرعايته للأعمال الخيرية والإنسانية داخل المملكة وخارجها وما قدمه من خدمات جليلة ومواقف قوية وشجاعة لقضايا الأمتين العربية والإسلامية،،

* لقد ضرب الامير سلطان مثلا حين كان يواجه المرض من جهة والغربة من جهة أخرى، مستمدا القوة من خالقه جل وعلا، ثم من نبل واهتمام ومتابعة أخيه ملك القلوب والإنسانية والشهامة عبد الله بن عبد العزيز الذي أحاط عضده بما لا يحصى من مواقف الأخوة والرجولة دعما ومساندة، ما خفف الأوجاع وعزز المعنويات.

*سلطان بن عبد العزيز شخصية قدمت عن طيب خاطر الحب للجميع وكما فأحبه الناس إن شخصية سلطان بن عبد العزيز متأصل فيها العطاء» أعطى فأعطاه الله». إن جميع أعمال سلطان بن عبد العزيز أعمال مباركة تخرج سريعة ويعم نفعها بإذن الله..

* الأمير سلطان هو رجل دولة من الطراز الأول، وقد أدار في حياته السياسية الكثير من الملفات الشائكة منذ كان فتيا، ونجح في إدارتها وأوصلها إلى بر الأمان، فهو كما يعلم الجميع منذ نعومة أظفاره؛ منخرط في السياسة وإدارة البلاد، وقد كون خلال هذه العقود من السنين خبرة كبيرة تجعله رجلا لا تستغني البلاد عن حكمته ورأيه في شؤونها الداخلية والخارجية.

*الشعب السعودي الشقيق بأسره، يدرك جيدًا قدر النعم التي لا تُعد ولا تُحصى، التي أسبغها الله على أرضهم الطيبة التي اختصها عز وجل بأن تكون قبلة المسلمين، بدءًا من نعمة خدمة الحرمين الشريفين، والحجاج، والعمّار، والزائرين، وليس نهاية بنعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار.

*سلطان تاريخ طويل ممتد ما امتدت المملكة الحديثة. جزء من حركة البلاد وتطورها, جزء من قوتها وعزتها ومجدها. لا تذكر المملكة بأحداثها وتغيراتها إلا ويذكر الأمير سلطان بن عبدالعزيز كواحد من قياداتها الكبار الذي أسهموا بوقتهم وجهدهم وعرقهم حتى بلغت المملكة ما بلغته من مكانة في هذا العالم.

*يتحلى الرجل بحبة لفعل الخير،الذي لا ينقطع ، بل ظل حبل سلطان الخير ممتدا عبر آلاف الأميال، مستجيبا لأي طلب غوث أو نداء يأتيه من صاحب حاجة أو معتل.

*أن ارتباط السعوديين وتعلقهم بأميرهم سلطان ، عبر أكثر من خمسين عاما من الخدمة العامة والإنجازات، تمثل أنموذجا لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين الراعي والرعية والحاكم والمحكوم، إذ يصعب أن تجد مثيلا لسمو الأمير سلطان في إشاعة الخير والبر، ومواساة المواطنين ومساعدة المحتاج، ولا أن تتكرر مؤسسات الخير العام الطبية والإنسانية والخيرية والعلمية، التي أسسها سموه حفظه الله لخدمة الناس وأوقف عليها جلّ أمواله.

*أهلا وسلاماً من قلوب الملايين بولي العهد الأمين سلطان بن عبد العزيز، سلاما معطرا بالود مزدانا بالوفاء مطرزا بالمحبة والدعاء للرجل المحب والإنسان الوفي والأمير المعطاء .

*وفي الأخير نسأل الله العلي القدير أن يمنّ على سلطان الخير والمحبة صاحب القلب الكبير والأيادي البيضاء بالصحة، ويديم عليه لباس العافية. وحمدًا له على سلامته وعودته وسط شعبه ومحبيه. سدد الله خطاه على طريق الخير، ورفعة الوطن، وجعله عونًا مكينًا، وسندًا كبيرًا لأخيه خادم الحرمين الشريفين، وهنيئًا للوطن والمواطن بهذه العودة الميمونة المباركة، وهنيئًا للمليك المفدى، وللأسرة المالكة الكريمة على عودة سلطان الخير ..

*تعجز الكلمات أن تصف شخص بقامة ومكانه الامير سلطان لهذا اختتم حديثي بمقتطفات شعرية للأمير خالد الفيصل :

ليت المرض ينقل عن اللي نودّه

والله لاشيله عن غلا الناس سلطان

شيخ جميع الناس ذخر تعدّه

إن ضاقت الأيام واشتدت أزمان

ملجا الرفيق ومن بعد كان ضدّه

حتى العدو ينصاه لي ضاق به شان

محد(ن) وصل بالجود والطيب حدّه

وانا اشهد إنّه أكثر الناس إنسان

_خالد الفيصل_

______________
إعلامي يماني
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى