[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

قمة الكويت وأحداث اليمن

تصدر اليمن والأوضاع الأمنية في المنطقة لجدول أعمال القمة الخليجية الثلاثين في الكويت يعتبر دليلا واضحا علي ان القادة الخليجيين قد بدأو يدركون وبدون أي تحفظ حجم الخطر الحقيقي الذي باتت إيران ومشروعها التوسعي يشكلانها علي امن دول المجلس وشبة الجزيرة..

خاصة من جانب اليمن الذي بات مهددا بالانهيار إذا ما تداركه الأشقاء وابتعدوا عن التدخل في بعض مجريات الأحداث في اليمن خاصة في الجنوب .

معطيات الواقع الاستراتيجي في المنطقة تبعث علي التشاؤم والخوف بالذات اذا ما استمرت إيران بالتدخل في شؤون الدول الخليجية تارة عبر تهديد اليمن وتارة عبر اثارة الأزمات الاقتصادية التي كان أخرها أزمة دبي المالية حيث أرادت إيران ان تقول لدول الخليج انها قادرة علي الإضرار بمصالح الخليجيين سواء عسكريا مثل مايحدث في صعدة للمملكة أو مثل ما يحدث للكويت من إقلاق دائم علي أبارها النفطية والإمارات علي جزرها المحتلة .

نعم ان إيران هي الخطر الذي بات يهدد المنطقة برمتها عسكريا و سياسيا و اقتصاديا فقد استطاعت ان تحتضن وعبر مشروعها التوسعي الدول التي في شمال الجزيرة كالعراق وسوريا فلسطين عبر حماس وكذلك لبنان , ولم يتبق أمامها سوي اليمن لكي تحكم الخناق علي دول المجلس وثرواتها التي ألهتهم عن الأنتباة لخطر إعادة تقسيم المنطقة وفق مخطط فارسي .

فاليمن التي أصبحت تواجه خطر الانهيار بسبب أعمال التمرد والأزمة الجنوبية والأوضاع الأفتصادية تعتبر هي المخرج والمدخل الوحيد لدول التعاون سيما اذا ما تم تركها تتحمل تبعات تلك الأزمات التي تخوضها من اجل إيجاد خط رجوع سياسي واقتصادي وامني قومي لدول الخليج .

فاذا ما قرأنا واقع العلاقات السياسية والدبلوماسية بين دول المجلس من جهة وبين اليمن وتلك الدول من جهة اخري سنجد ان الأولي يسودها نوع من التبلد وعدم اللامبالة بما يدور من مشاكل في المنطقة إما لأنها مستفيدة أو متشفية . فعلاقة المملكة والأمارات والمملكة قاتمة وتسودها البيروقراطية فثمة ما يجعلها كذلك بذات اذاما كانت حدود علي منطقة نفطية كالبر يمي أو دور سيادة كأهلية البنك المركزي الخليجي واين سيكون .

أضف الي ذلك محاولاتهما العمل وبانفراد في حل مشاكلهم مع إيران الأول عبر السلاح والثاني عبر الحوار والدبلوماسية .

اما قطر والبحرين فأنهما مختلفان علي أمانة المجلس لمن تكون .. هل تستمر لقطر ام تذهب للبحرين .؟ وهذا مايبعث علي الاستغراب فالمنطقة تمر بظروف حرجة ومفصلية قد ربما تتصدر رياحها الي قصور القادة الخليجيين .

كذلك هي عمان التي بدأت تخرج من طور الكتمان وتحاول الدخول في الساحة السياسية في المنطقة وذلك عبر رفض انضمام اليمن إلي دول المجلس وتسخير بعض منافذها ومراسيها لإمداد الحراك والمتمردين من إيران بالأسلحة والمواد الغذائية أو بالمخدرات . وقد أكد ذلك وزير خارجيتها عقب احد اجتماعات وزراء الخارجية الخليجيين والذي قال ان أمر انضمام اليمن إلي المجلس أمر قد تم تجاوزه أي مرفوض . وهو ما تعارضه المملكة وبعض الدول التي تدرك خطورة الوضع في اليمن ومنها الكويت والتي تسعي جاهدة وعبر سفيرها الكويتي ال زمانان علي تحسين علاقتها مع اليمن ودعمها من اجل عدم تكرار خطاء سابق.

ولذلك يعتبر تصدر اليمن لجدول أعمال المجلس امرا طبيعيا نظرا لاهميتة البالغة فالقمة التي تعقد يوم غدا وتستمر ليومين ليس مكتوبا لها النجاح بالتأكيد وكذلك الفشل فهي قمة يمنية بامتياز علي وقع مدافع إيران وصواريخها.

فهل سنري قرارات قوية لتلك القمة تلبي تطلعات وطموح الشارع الخليجي الذي لا يهمة من يكون الأمين العام ولا كيف يمكن ربط العملة الخليجية بالدولار واليورو بقدر مايهمة إيجاد الأمن والاستقرار الدائم في المنطقة سواء عسكريا أو اقتصاديا ولحرب السعودية علي الحوثيين خير دليل علي مدي انزعاج الخليجيين من الحروب بعكس ميولهم للرفاهية والبذخ .

وهل سيكون لليمن مقعد دائم في المجلس بعد هذة الدورة ؟

ام سيختلف الأشقاء علي الأشقاء وبتسرب في نفوسهم الاستشفاء ؟

هذا ما سنعرفة غدا وبعد غد

زر الذهاب إلى الأعلى