[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

الحرب على الإرهاب!

ما تزال الحرب على الإرهاب معلنة في اليمن، وفي كل مكان، إلا أن المواجهة العسكرية مهما أحرزت من نجاح أداء وإحكام تنسيق وبراعة تنفيذ، تظل فاقدة لجدواها.

لا يرمى بهذا القول الانتقاص من جدوى المقدرة العسكرية أو المساس بالقوات المسلحة والأمن أو التعريض بأفراده، وإنما نشير إلى الإفلاس الفكري الذي أطاح بشباب اليمن في شرك التطرف والعنف، القاعدة والحوثية، وكلاهما شرٌ –كان- ينبغي التوقي منه مبكراً!.

لقد طُلب غير مرة التنبه إلى مخاطر الفراغ الفكري والثقافي والوطني حيث تنشأ وسطه بؤر التخلف من الشاكلتين المشكلتين "القاعدة والحوثية" وأُشيرَ دائماً إلى أهمية تغذية الجانب الفكري والثقافي الوطني في أذهان الشباب وقتل فراغهم، بإثراء وعيهم العام، وأن يتزامن مع أداء الجيش العسكري المسلح بالمدافع والدبابات نشاط (جيش فكري) مسلح بالاعتدال والانفتاح والوسطية. إذ يقر الجميع بأهمية المواجهة الفكرية للأفكار المتطرفة.

إن المعاناة من التشيع المذهبي لا يخففها غير بروز "التشيع الوطني".

والشكوى من التطرف يحد منها تنمية الاعتدال.

وجعل ذلك كله تحت إشراف المجتمع والنظام أو الدولة ككل، بحيث يمنع التواطؤ مع مثل من أرادوا الشر بالوطن فلقيوا جزاء عملهم.. ولئلا تنمو الطفيليات في غفلة من الصاحين داخل مناطق غير أرحب وأبين وصعدة!

المهم في الأمر التحصين والوقاية من ضرر شرر انتقال عدوى التطرف والتخلف إلى من لم ينجرفوا إلى شراك التخلف ومزالق التطرف. أما من انحرف وانجرف وسط تلك التيارات فليهده الله إلى أن يرجى منه الخير!

لذا يطلب مجدداً الركون الواثق اليقظ إلى مختلف القوى الوطنية، وتحديداً الثقافية التنويرية من ذوي الأقلام والأفكار والتجارب الوطنية في مجالي الثقافة والإعلام، لغرس مفاهيم الولاء والانتماء الوطني الحق في نفوس شبابنا بعد تكوين قوام الجيش الفكري من شيوخ خبراء وشباب طامح إلى بناء وطنه بناءً يتسق ومتطلبات العصر، أي تهيئة مناخ البناء وحشد الطاقات لهذا الهدف.

* دعوة مفتوحة لحملة تحصين الشباب ومقاومة الإرهاب:

أمام ما يعتري ساحة الشباب اليمني من فقر وعي، ومغريات انزلاق في بئر التطرف، يدعى مختلف الشباب اليمني إلى الاشتراك في "حملة تحصين الشباب ومقاومة الإرهاب"، للإسهام في تنفيذها بعد إقرار الرؤية الخاصة بها. ويرجى التواصل على البريد الإليكتروني: [email protected].

زر الذهاب إلى الأعلى