[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

الفساد يا فخامة الرئيس..

سيدي الرئيس: في يمننا تكبر الهموم لتصبح بحجم الوطن وتضيع معالم الحقيقة بين أصحابها وبين من يحاول التغطية عليها بالخداع والنفاق أيضا أشعر والشعب بالألم يعتصر قلوبنا..

وخيبة الأمل الكبيرة من العجز المعيب والمخزي للحكومة الفاشلة لما فقدناه من أمل في الإصلاح والتغيير ومكافحه الفساد الإجرامي الفاشي الذي يجتاح هذا الوطن من أقصاه إلى أقصاه..

لكن هل هذا يعني أن كل شي قد انتهى؟ لا وألف لا فالشعوب لا يهزمها أفرادا مهما كان نفوذهم وسلطانهم فهكذا يقول التاريخ.

سيدي الرئيس.. هناك مقوله تقول: إن الفساد هو العدو وإن الفاسدين هم أول وأخطر الأعداء على الوطن والأمة والعروبة والإسلام فلماذا لا تتعامل معهم على أنهم أخطر الأعداء فلا تقدم ولا تطور ولا تحديث ولا تنميه في ظل الفساد.

سيدي الرئيس :لن آتي بجديد إذا قلت لك بان الآفة الكبرى في بلدي هي الفساد هذا السرطان اللعين الذي اجتث الأخضر واليابس.

الفساد هو الذي حول الفكر الثقافي في اليمن إلى جثة شبه هامدة، هو الذي فرض على المثقفين والمفكرين حلان أحلاهما مر فأما أن ينضما للمطبلين والمنافقين والدجالين وأما أن يعيشوا حاله من الانعزالية والانطوائية عن مجتمعهم..

هو الذي نسف ولا يزال ينسف كل جسور الثقة التي يمكن أن يتم بنائها بين الحاكم والمحكوم، هو الذي أوصل الشباب إلى حالة من الانهيار وجعل مستقبلهم على كف عفريت.. هو الذي قدم ثلة من الحثالة والسماسرة واللصوص ليكونوا في مواقع المسئولية هو السبب الرئيس في انتشار السرقة والرشوة والبطالة والفقر والغلاء وتدني الأخلاقيات وتأخر سن الزواج وزيادة نسبه العنوسة هو سبب انحدار المستوى التعليمي في بلادنا سواء المدارس أو الجامعات..

باختصار يا سيادة الرئيس :الفساد هو الذي أغتصب منا حياتنا الكريمة وكل شيء جميل في وطننا الغالي الذي يطلق عليه يمن الحكمة والإيمان.. ونحن نشعر بالظلم من هذا الوضع المتردي

في الأخير أرفع هذه الرسالة فأن لم تصل أليك رسالتي هذه مباشرة فلا أشك من انها ستصل من خلال الشرفاء والأحرار في هذا البلد العظيم وهم غير قليل في بلدي وإن لم يحصل فلا حول ولا قوه إلا بالله

زر الذهاب إلى الأعلى